فيما فتحت السفارة العراقية سجل التعازي بوفاة رئيس العراق السابق جلال طالباني، عبر المعزون عن بالغ حزنهم لرحيله، مستذكرين مآثره الانسانية والسياسية وحكمته، وما يحظى به من تقدير من القيادة الكويتية.وتقدم نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ على الجراح بتعازيه، مشدداً في تصريحات للصحافيين على «عمق العلاقات الكويتية العراقية، وما كان يحظى به الراحل من تقدير من القيادة الكويتية».وأضاف «لا يخفى على احد ان علاقة الراحل بالكويت علاقة قديمة جدا ومتأصلة خاصة مع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد»، لافتاً الى ان «علاقة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني مع الكويت كانت علاقة أخوة واهل».ورداً على سؤال حول العلاقات الكويتية-العراقية، قال «ان شاء الله دائما الى الاعلى، وفي ازدياد مستمر في اللحمة والترابط، فنحن اهل واخوة».بدوره قال السفير العراقي علاء الهاشمي «وفاة طالباني، كان لها وقع كبير في العراق وفي الدول التي له علاقات متميزة معها، ومنها الكويت».وزاد «كان للراحل اصدقاء كثر في الكويت، وخاصة أسرة آل الصباح الكرام، وفي مقدمهم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، وشخصيات من المجتمع الكويتي».وتابع «شرفنا الشيخ علي الجراح بتسجيل كلمات التعازي نيابة عن صاحب السمو الامير، وهذا يدل على عمق العلاقات العراقية-الكويتية وعمق شخصية المرحوم واضفاء اللحمة بين العراق والكويت».وتابع «نفس الشعور رأيناه في كلام السفير الايراني وتسجيل كلمة التعازي، فهذه العلاقات الانسانية تطغى في بعض الاحيان على مواقف كثيرة وتصفي القلوب، وتربط هذه المجتمعات في الاقليم مع بعضه البعض»، لافتاً إلى أن «المناسبة وان كانت حزينة، علينا الا اننا نستشعر ايضا من كلمات الاخوة الحاضرين والمعزين عمق وتأثير هكذا شخصيات في المجتمعات».وفي ما يتعلق بالعلاقات الكويتية-العراقية، قال انها «تجتاز مرحلة الازدهار والانتعاش لوعي القيادتين بأهمية تعميق الصلة بين شعوب المنطقة والاقليم»، متابعا «صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد دائما يؤكد على العراق تحديدا لما يربط بين الشعبين من جذور تاريخية وعائلية وأخوية، لذلك هناك تقدم دائم في العلاقات، واحيانا يكون هناك التقاط انفاس من اجل دفعة جديدة في علاقات البلدين».واختتم قائلا «اعتقد ان المستقبل سيشهد خطوات جديدة وكبيرة في تنمية وتطوير المزيد من العلاقات».إلى ذلك، قال السفير الدكتور علي رضا عنايتي «ليس فقط العراق هو الذي فقد رجلا من رجالاته المحنكين، بل المنطقة كلها فقدت هذا الرجل الحكيم، الذي شارك في بناء العراق الجديد بجهوده وعمله».وزاد «فقدانه يعد ثلمة للمنطقة ونسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وهذه تعزية من الجمهورية الاسلامية إلى العراق الشقيق حكومة وشعبا وأسرة الفقيد».وفِي رده على سؤال حول العلاقات الثنائية بين البلدين، أجاب بالقول «هي علاقات وطيدة، فإيران دعمت العراق في شتى المجالات في العملية السياسية ومكافحته للإرهاب وتأكيده على وحدة وسلامة أراضيه، وتوطدت العلاقات ووصلت لمستوى متميز. ونرى التعاون في جميع المجالات، ومن بينها الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية بين الجارين».وأردف «هذا التعاون أمر يجب أن يكون معمماً بين دول المنطقة، لأنها تواجه تحديات داخلية وخارجية، وإذا ما تكاتفت الدول مع بعضها البعض فسيكون بإمكانها القضاء على هذه التحديات».وحول استفتاء استقلال اقليم كردستان، أجاب «العراق أبدى رأيه في هذا المجال بأن وحدة العراق وسلامة أراضيه أمر محتوم، ونحن أيدنا هذا الموقف وعبرت ايران عن ذلك في أن وحدة وسلامة أراضي دول المنطقة أمر ضروري».
محليات
السفارة العراقية تفتح سجل التعازي بوفاة الرئيس السابق
علي الجراح: قديمة جداً ومتأصلة علاقة الراحل جلال طالباني بالكويت
01:06 م