فيما نفى وجود اتفاقية لشراء زورق جديدة من فرنسا، أكد مساعد أمر القوة البحرية العميد إدريس العبداللطيف التعاون الوثيق والدائم بين البلدين، مشددا على عمق العلاقات الفرنسية - الكويتية.وأضاف العبداللطيف في تصريح للصحافيين على هامش حفل استقبال، على متن الفرقاطة الفرنسية «جون بار»، ان التعاون كبير بين البلدين سواء في مجال التدريب أو الاستشارات، خصوصا في المجال البحري. وقال «نشارك دائما مع السفن الحربية التي تزور الكويت في تمارين خارج المياة الإقليمية»، لافتا إلى أن «تعاون الكويت وفرنسا يتضمن التدريب وتسليح الجيش الكويتي».وأشار إلى أن الزوارق المستخدمة في الكويت هي زوارق فرنسية تم شراؤها في عام 2000، مذكرا أن «هناك حاليا 44 ضابطاً كويتياً يتدربون في البحرية الفرنسية».بدوره، قال السفير الفرنسي لدى الكويت كريستيان نخلة، ان التعاون بين الكويت وفرنسا ممتاز في شتى المجالات، مضيفا ان الزيارة الودية للفرقاطة «جون بار» للكويت للمرة الأولى، وسوف تجري تمارين مع البحرية الكويتية.وعن وجود مستشارين عسكريين فرنسيين في الجيش الكويتي، قال «هناك تعاون بين الجانبين وهناك طلبة كويتيون في المجال العسكري في فرنسا فهناك تعاون وثيق بين الجيشين».وعن وجود صفقات أسلحة جديدة قال «هناك مشاريع ومناقشات بين البلدين والى الان لا نستطيع الإفصاح عنها»، مشيرا إلى أن «صفقة طيارات (رافال) تم الانتهاء منها مع الجانب الكويتي».وقال ان هناك قوات فرنسية ضمن قوات التحالف لمحاربة داعش، وهم عبارة عن مستشارين فقط، ولا توجد قوات على الأرض.وحول زيارة وزير الخارجية الفرنسي للكويت لافتتاح سفارة بلاده، قال «لم تحدد بعد، لأننا نريد كذلك أن يشارك وزير خارجية ألمانيا في هذا الحدث ولحد الان لم يتم تشكيل الحكومة الألمانية بعد الانتخابات، وسوف يتم تحديد موعد الزيارة بعد تشكيل الحكومة الألمانية. وسيكون قبل نهاية هذا العام».وفي كلمة ألقاها خلال الحفل قال نخلة «كسفير لبلدي أشعر بارتياح لهذه العلاقات والترابط بين البلدين في المجال الدفاعي، وقد جددنا اتفاقنا بهذا الخصوص وأصبحت علاقاتنا استراتيجية مع الكويت».وقال إن «المنطقة تواجه تحديات كبيرة وفرنسا تلعب دور نشر السلام والأمن، ونحن نهتم بنشر السلام في شتى بقاع العالم، ونتقاسم مع الكويت هذا الهدف النبيل، لأن الكويت أيضا كما فرنسا بلد السلام».من جهته، قال قبطان الفرقاطة روسيل انا سعيد جدا لتواجد هذا الجمع من الاصدقاء على متن الفرقاطة جون بار، وهي المرة الأولى لها لزيارة الكويت.وتوجه بالشكر إلى طاقم السفينة على المجهودات التي يقدمها، داعيا الحضور لاطلاعه على الكويت لإثراء معلوماته حول هذا البلد الذي وصفه بـ»الصديق».وقال «معظمنا يزور الكويت للمرة الأولى، لكني عندما دخلت الكلية البحرية التقيت بالعديد من الاصدقاء الكويتيين الذين جاؤوا للدراسة في كليتنا»، مشيرا إلى «أنهم محبون لفرنسا ويزورونها باستمرار، ونحن فخورون بهذه العلاقة الطيبة»، مشيرا إلى أن هناك «علاقة وثيقة بين البلدين في المجال العسكري، وهذا ما يؤكده تواجد العديد من الضباط الكويتيين الذين يدرسون في المدارس العسكرية الفرنسية». وقال «نحن اليوم في الكويت لنتعرف عليها أكثر».وقال الملحق العسكري الفرنسي الكولونيل باتريك بيكيه، إن «التعاون بين فرنسا والكويت وثيق، وهذه الزيارة هي زيارة روتينية قامت بها الفرقاطة جون بار، التي كانت في مهمة في المحيط الهندي وهي فرقاطة للدفاع، والهدف من الزيارة توطيد العلاقات البحرية، وهي مناسبة أيضا لإجراء تدريبات بين الجانبين، وللتعرف على عملهما في المجال البحري، خصوصا وأن الفرقاطة لديها مهمة محددة».وعن موعد إجراء التدريبات قال «لم يحدد لحد الان ونحن في تواصل مع السلطات الكويتية لتحديد موعد التدريبات قبل مغادرة الفرقاطة الكويت صباح اليوم».وعن التدريبات المشتركة بين الجانبين، قال «هناك تدريبات كويتية فرنسية مشتركة مثل (لؤلؤة الغرب) كل اربع سنوات لوحدات على الارض، سواء بحرية وجوية وبرية، وستكون في نهاية عام 2018 وكان آخر هذه التدريبات المستمرة بين البلدين في عام 2014».وعن وجود أي اتفاق لشراء الكويت أسلحة فرنسية جديدة، قال «لست مخولا للحديث عن هذا الأمر الذي يتم مباشرة بين حكومتي البلدين على مستوى القيادات العسكرية».