اعتاد الناس استغلال العطل الرسمية والأعياد والمناسبات في السفر الى دول أخرى، فالسياحة هي أكثر الصناعات رواجا، فلو حددت وخططت دولة ما للاهتمام بالسياحة وفق برنامج سياحي مع تحديد أهداف تلك الخطة السياحية لتحققت:«تنمية سياحية مستدامة» فجميع مقومات السياحة لدينا تفتقر الى «التخطيط السياحي» كوننا نمتلك جزرا تستغل لصيد الأسماك فقط... ويلقى في مياهنا مخلفات البناء ومياه الصرف الصحي وما ترمي به البواخر الراسية، بالإضافة الى بقع الزيت العائمة مما يؤدي الى تسمم الكثير من الثروة السمكية والتي هي مورد رزق الكثير من الصيادين وشركات الأسماك...فلو وضعنا مخططا سياحيا دقيقا للمشاريع وأبرزها جزر الكويت... كجزر فيلكا وبوبيان ومسكان وقاروه وأم المرادم وغيرها... بالإضافة الى أراض في الصبية وبعض مرتفعات كاظمة، وأقمنا المشاريع وساهمنا في تطوير الكويت، لأشرقت كويتنا بشهرة ومفخرة سياحية لم تشهدها دول أخرى، تزيد الميدان السياحي الوطني مكانة اجتماعية واقتصادية ومالية مرموقة.فلنحرص دوما على تشغيل اليد العاملة للشباب المستثمر في المشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة وتسليمهم إدارة المقاصف المدرسية والكليات تشجيعا لميولهم ونشاطهم التجاري وبيع منتجاتهم المحببة إليهم، وانتعاش السوق وزيادة رأسمال الدولة بدلا من الركود الاقتصادي، وإحصائيات الخوف من المستقبل.نغلق ثغرات الخوف والتشاؤم، ونبدأ بإصلاح وتطوير جميع مرافق المدينة الترفيهية، ليخرج إلينا «علاء الدين» بمصباحه السحري ليروي لنا ما لديه من جديد.إن اهتمامنا بـ «السياحة والاستثمار» والعائد المالي الزاخر لصندوق الدولة والأجيال معا يجب الاهتمام الشديد به وذلك عن طريق سوق السياحة الداخلي وعرض مشاريع الجزر والمواقع السياحية على الشركات العالمية المتخصصة واستغلال بعض الأراضي الصحراوية وغير المؤهلة للسكن وتحويلها الى مواقع تجارية استثمارية برؤية مستقبلية سياحية مستدامة، ولتحقيق ذلك نتطلع الى جزيرة فيلكا والتي كانت مأهولة بالسكان قبل فترة الغزو الغاشم، فهي من أهم الجزر لوجود آثار يونانية على أرضها تعود الى عصر ما قبل الميلاد، وتبعد عن العاصمة عشرين كيلومترا فقط، كان من الأجدر بناء جسر إسمنتي يمتد من شارع الخليج العربي إلى جزيرة فيلكا تسهيلا للمركبات فالجزيرة مقبلة على مشاريع إنشائية واستثمارية كبيرة وستكون وجهة حضارية سياحية والاحتفاظ بطابعها الأثري الخاص هو الأهم في ذلك، فقد عاش بها أبناء الوطن ولهم ذكريات لا تنسى.وهناك جزيرة بوبيان وهي من أكبر الجزر الكويتية، وبإمكان الدولة بناء مرافق حكومية وشاليهات سياحية وفنادق متميزة لجذب السياح، بعدما أصبحت «سياحتنا» في ركود بضع سنوات.يجب علينا إعادة النظر «بصناعة السياحة» لتعود الكويت كما كانت «عروس الخليج» ونجعل السياحة الداخلية على رأس أولوياتنا... بدلا من الركود والتفكير في الفساد والخسائر بما لا يفيد المواطنين، كمشكلة الداو والناقلات وسرقة أموال المتقاعدين في التأمينات وغيرها.فلو جعلنا جل اهتمامنا في «مشاريع الجزر» فتلك بحاجة الى تخطيط ودراسة فعلية والاستعانة بشركات الدعاية والإعلان لتقديم أفضل العروض المغرية في الأماكن السياحية، والتي ستساهم في تنويع مصادر الدخل القومي للبلاد بسواعد الشباب بآمالهم وطموحاتهم.فالمورد الفعلي الحالي هو «الذهب الأسود» والذي اعتدنا على تصنيعه وتكريره وتصديره، فهي الثروة الحقيقية لتطوير المدن تكنولوجيا وتوفير الطاقة الكهربائية والاستعانة بالطاقة الشمسية، وفي الوقت نفسه فإننا لا نعتمد على المخزون الفعلي في باطن الأرض لربما نضب في يوم ما... لا سمح الله.فنحن نتطلع حاليا الى (سياحة كويتية مرموقة) والى استثمارات صغيرة وكبيرة وإلى مستقبل زاخر، ونصحو بعدما كنا في سبات عميق، والله ولي التوفيق.ALHASHIMI636@hotmail.comتويتر: H_ALHASHEMMI@
محليات - ثقافة
مستقبل السياحة في الكويت
11:17 م