عندما كنت نائباً لرئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية، زرت وأمين السر السيد محمد الدويسان عام 1992 المهندس العم فهد الحساوي، مدير عام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الأسبق، وتقدمنا بطلب للتوسع في تشجير منطقة مشرف مع استعداد الجمعية للمساعدة فى التمويل والإشراف على هذا المشروع... ونجحنا ولله الحمد بتحقيق طلبنا.لذا أتحسر هذه الايام، عندما أرى ما زرع منذ نحو ربع قرن يموت ويتصحر بسبب الإهمال. الـأشجار أصبحت أغصانا يابسة، والنخيل صار سعفاً جافاً، وما بقي من نخيل تم اقتلاعه ممن لا نعرف، ونقله حيث لا ندري، وتركت الحفر والسعف على الارصفة منذ مايو الماضي إلى اليوم.وللتأكد من صحة كلامي، يرجى زيارة شارع عبدالرحمن الزبن في منطقة مشرف. وفي ذلك الأهمال خطر على السيارات وبيوت الساكنين عند اشتعال أي شرارة في ذلك الشارع... لمحت في مقال سابق إلى هذه المأساة ولكن من دون جدوى، واتصلت بالمسؤول في الهيئة هاتفياً، ولكن لا حياة لمن تنادي. والخضار الوحيد في المنطقة، اشجار الكونا كابرس التي غطت اغصانها مصابيح الإنارة واللوحات الارشادية لعدم تشذيبها منذ سنوات...كل ذلك لانشغال مسؤولي الهيئة بقضايا المخالفات بتوزيع الحيازات الزراعية وتهديد بعض النواب باستجواب الوزراء الذين تعاقبوا على مسؤوليها.لذا نرجو معالي السيد محمد الجبري، الوزير والنائب المسؤول الحالي عن الهيئة العامة، حث موظفيها على الاهتمام بعملهم الاصلي وهو المحافظة على ثرواتنا الزراعية والحيوانية.إضاءة:كل الشكر والتقدير للسيدة الفاضلة بثينة السبيعي، وكيل وزارة المواصلات بالانابة، على جهدها المتواصل في خدمة المواطنين وحل مشاكلهم بسرعة وكفاءة، متمنين لأم عبدالمحسن التوفيق والرقي لخدمة الوطن، ومنها للأعلى.