فيما أشار نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إلى أن الهدف من اجتماع جنيف الأخير كان لتمديد المفاوضات المتعلقة بدراسة خيارات إغلاق ملف التعويضات العراقية بتسديد المبلغ المتبقي، أكد أن سكرتارية لجنة التعويضات اطلعت على طلبات الكويت والعراق وبالفعل وافقت على تمديد المفاوضات لمدة شهرين.وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش حفل سفارة ألمانيا بعيدها الوطني أول من أمس «نحن على ثقة بأننا سنصل مع الأشقاء في العراق إلى تصور مشترك في شأن مستقبل تسديد مبلغ الـ 4.6 مليار دولار قيمة المستحقات الكويتية عند العراق».وجدد الجارالله إشادته بتعاون السلطات الايرانية بخصوص المعتقل الكويتي العازمي وبتفهم المسؤولين الإيرانين لوضع المواطن الكويتي، واصفاً تعاون إيران بالإيجابي في ما يتعلق بإطلاق سراحه، حيث تم إبلاغنا بأن تأخر التحقيقات معه كان بسبب حلول ذكرى عاشوراء، مضيفاً أن الوقت والظروف الآن مهيئة لإطلاق سراح المواطن، ولمسنا تفهماً من المسؤولين الإيرانيين لظروف العازمي التي دفعته نحو دخول هذا الموقع.وبشأن الجديد في ملف الأزمة الخليجية بعد دعوة أمين عام الأمم المتحدة الأطراف المتنازعة إلى تقديم تنازلات، إننا نقدر ما تفضل به الأمين العام للامم المتحدة من دعم وتأييد للكويت لاحتواء الخلاف الخليجي، مضيفا ان هذا الدعم ليس من قبل الأمم المتحدة فقط بل أصبح للتحرك الكويتي استحقاق ودعم دولي، معربا عن سعادته بان تحظى الكويت بهذا التأييد وثقتنا كبيرة بقدرة سمو الامير على احتواء هذا الخلاف ونتطلع بكل تفاؤل الى طي صفحة هذا الخلاف.وعن تقارير أميركية صحافية تحدثت عن عدم التفاؤل بحل للأزمة قريباً، قال نعم هناك تقارير غير متفائلة وأخرى متفائلة بالحل ونحن دائماً ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، لذلك لدينا تفاؤل وأمل أن يطغى الجانب المتفائل.وعن تسلم الكويت طلباً من أمانة مجلس التعاون لإيقاف اجتماعات اللجان بسبب الأزمة الخليجية، قال لم يصلنا أي طلبات لكن الاجتماعات متوقفة حالياً، وجزء كبير من سبب هذا التوقف يرجع إلى الخلاف الخليجي ويمكن أن تكون هناك اعتبارات أخرى لدى الأمانة العامة.وفي ما يتعلق بانتقاد عدد من المنظمات الدولية لقضية الشاب البدون الذي أحرق نفسه أخيراً وما إذا تسلمت الكويت أي منها، أوضح الجارالله أن الكويت لديها سجل حافل في اعتبار وتقدير هذه الفئة في المجتمع الكويتي وهناك تعاطٍ وتعامل إيجابي وحضاري مع إخواننا البدون وهناك امتيازات تقدم لهم، وما تم تقديمه من امتيازات عرضت في لجان حقوق الإنسان في مراجعات دولة الكويت، وسيتم التأكيد على هذه الخطوات في أي مراجعات مستقبلية لتوضيح ما اتخذ من قبل الحكومة الكويتية في هذا الملف، نافيا تسلم الكويت أي شكاوى أو انتقادات من قبل المنظمات الحقوقية الدولية بهذا الشأن، لافتاً إلى أن الكويت على تواصل مستمر مع هذه المنظمات وهم يزورون البلاد دائماً ويقابلون رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون صالح الفضالة حيث يطلعهم على ما يتم في شأن المقيمين بصورة غير قانونية والخدمات التي تقدم لهذه الفئة من قبل الدولة.وبخصوص الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان إلى روسيا اليوم الخميس، قال ننظر إلى هذه الزيارة بتفاؤل وأمل حيث إنها زيارة تاريخية كونها أول زيارة لملك سعودي إلى روسيا، وأعتقد بأنها زيارة ستدفع بالعلاقات بين المملكة وروسيا نحو آفاق رحبة وإلى ما يخدم مصلحة البلدين، كما انها ستكون إضافة مهمة لمستقبل العلاقات بين البلدين وعاملاً مهماً جداً في تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في المنطقة، كما انها تأتي لتحقيق رؤية المملكة 2030 بكل ما تمثله من أبعاد اقتصادية مستقبلية وسيكون لهذه الزيارة التاريخية لما تمثله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي آثار إيجابية على الأمن والازدهار في المنطقة والعالم.وفي شأن المصالحة الفلسطينية، قال الجارالله نحن سعداء جداً بما تحقق من مصالحة بين الأشقاء في فلسطين، واصفاً زيارة رئيس وزراء فلسطين إلى غزة ولقائه بإخوانه من «حماس» واجتماعه المهم في غزة بالزيارة التاريخية، وهي بداية عمل مشترك بين الجانبين وتعد مؤشراً إيجابياً سينعكس بإيجابية على القضية الفلسطينية، مشدداً على أن الكويت مع الحل العادل والشامل ومع قرارات الشرعية الدولية بالنسبة للقضية الفلسطينية ومع خارطة الطريق والمبادرة العربية وحل الدولتين والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وهذا هو موقفنا، نافياً أن تكون هناك أي مبادرات جديدة بهذا الخصوص.وعن تحرك ملف إعفاء الكويت من تأشيرة الشينغن، قال إن هذا الملف سيتحرك لكن هناك استحقاقات من الجانبين والاستحقاق الخاص بالكويت وهو إصدار الجواز السفر الإلكتروني تم، وسارٍ العمل فيه وبالتالي الاستحقاقات من الجانب الأوروبي تسير بصورة بطيئة لكنها تتحرك.وعن تسلم وزراة الخارجية أي احتجاجات من قبل بعض السفارات العربية والأجنبية لدى البلاد في شأن اتخاذ قرار الإبعاد الفوري بحق مواطنيها في حال أي مشكلة، قال لم نسمع بهذه الاحتجاجات.وعن مناسبة احتفال ألمانيا بعيدها الوطني وصف نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، العلاقات الكويتية-الألمانية بأنها علاقات تاريخية ممتدة ومتميزة، لافتا إلى أن القيادة السياسية في كلا البلدين حريصة على تعزيز العلاقات في كافة المجالات، وهذا ظهر في عدد من الزيارات المتبادلة ومنها الزيارة التاريخية التي قام بها سمو الأمير إلى برلين سنة 2010 والتي بدورها حققت دفعة كبيرة للعلاقات حيث تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات في شتى المجالات.وأضاف «نحن ننظر للعلاقات مع ألمانيا على أنها صداقة وتتسسم بالحيوية خصوصاً أن الاستثمارات الكويتية في ألمانيا تزيد على 30 مليار يورو جزء منها يخص الهيئة العامة للاستثمار وجزء كبير منها متعلق بالقطاع الخاص الكويتي»، مبيناً أن كل هذه الاستثمارات تكشف حجم ومدى قوة هذه العلاقة، علاوة على التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والبيئية والطبية.بدوره ،قال السفير الألماني لدى الكويت كارلفريد بيرغنر إن الكويتيين يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم للغرباء وهذا ما شعرت به عند قدومي إلى الكويت، لافتاً إلى أن الكويت لها قوة تأثير كبيرة على المجتمع الدولي خصوصاً في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والوساطات لحل الأزمات بين دول المنطقة، لذلك لا نستغرب حصول سمو أمير البلاد على لقب قائد العمل الانساني واختيار الكويت لمقعد غير دائم في مجلس الأمن.وذكر ان التعاون الالماني الكويتي يشمل جميع المجالات حيث إنهما من كبار الدول المتبرعة للاجئين، إضافة إلى وجود اتفاق بين البلدين على معظم القضايا العالمية مثل التغير المناخي والهجرة والإرهاب والتي لا يمكنها أن تحل إلا من خلال التعاون الدولي.
محليات
السفير الألماني أكد أن الكويتيين يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم للغرباء
الجارالله: الكويت لديها سجل حافل في الاهتمام بـ «البدون» ولم نتلقَ انتقادات دولية بشأن الشاب الذي أحرق نفسه
10:26 ص