قال طبيب أول تعزيز الصحة فى وزارة الصحة الدكتورعبدالحي البهنساوي إن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ألقى بظلال سلبية على العلاقات الاجتماعية والروابط الأسرية، حتى أن أفراد المجتمع أصبحوا يقضون أوقاتهم في العالم الافتراضي، ولم يعودوا يطيقون الجلوس فى العالم الحقيقي، مشيرا إلى أن «الارقام فاجأتنا فعدد المستخدمين للانترنت تجاوز 60 في المئة عالمياً».وقال البهنساوي، في ندوة نظمتها ادارة العلاقات العامة والاعلام امس فى وزارة النفط تحت عنوان «وسائل التواصل الاجتماعي واثرها على الابناء»، حضرتها زهرات إحدى مدارس وزارة التربية، إنه «في كل دقيقة يتم رفع 72 ساعة فيديو على اليوتيوب حول العالم، ويتم نشر 277 ألف تغريدة على تويتر، ومشاركة 347 ألفا على واتساب، و2.5 مليون محتوى على فيسبوك، حيث يقضي المستخدمون 20 دقيقة من كل ساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يعني 25 سنة من أعمارهم تقريبا».وذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثيرات متعددة على الابناء سواء بالايجاب او السلب، الا ان التأثير السلبي قد يضر بالابناء والمجتمع وينتج عنه نتائج ضارة على الفرد والمجتمع. واضاف ان «وسائل التواصل لها اثار نفسية وطبية على الابناء، ودخولهم فى تلك المواقع لفترات طويلة قد يؤدى الى اثار نفسية واجتماعية عديدة».وتطرقت الندوة الى اهم وسائل الوقاية من مواقع التواصل الاجتماعي الخطرة على الابناء، وابرزها دور الاباء والمدرسة والمجتمع ومؤسسات الدولة المختلفة، حيث أشار الناطق الى ان مؤسسات الدولة والحكومة تلعب دورا رئدا فى منع مواقع التواصل الضارة للابناء والاسرة عن طريق وضع قوانين حادة تنظم الحركة فى مثل تلك المواقع.وذكر ان «التطور التكنولوجي الحديث الذى يمر به العالم اجمع مفيد فى كافة المجالات لكن هناك اضرار عدة قد تصاحب انتشار التكنولوجيا عبر الانترنت ووسائل التواصل وهو ما يدعو اصحاب القرار والمؤسسات الحكومية الى اخذ الحيطة والحذر فى مواجهة كل ما من شأنه ان يسبب اضرارا للابناء والمجتمع على حد سواء».ولفت الى ان للاباء دورا رئيسيا فى تعليم النشء كيفية اختيار الوسيلة الصحيحة والمواقع الجيدة والابتعاد عن كل ما هو ضار وسيئ، مشيرا الى ان نشر الوعي والتعليم بمساوئ المواقع الضارة يعد من اولويات المجتمع بكافة شرائحة.وقال البهنساوي ان «هناك تطورا مستمرا وتسارعا فى التكنولوجيا، حيث اصبح هذا العالم فجأة بين ايدينا نرى تفاصيله ونعيش احداثه من خلال شاشاتنا الصغيرة واصبحت تلك الشاشات سجننا الكبير واصبحنا مدمنين قليلي التفاعل وسطحى الادراك».واكد ان «الارقام اظهرت ايضا ان مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر على الترابط الاسرى فقد ارتفعت معدلات الطلاق بسبب هذه المواقع الى 50 في المئة وارتفعت نسبة الاشخاص الذين لايقضون وقتا مع عائلاتهم عام 2000 من 8 في المئة الى 34 في المئة في وقتنا الحاضر، بالاضافة الى نسبة 32 في المئة من الاشخاص يتناولون وجباتهم اثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعي». وقال «من التأثيرات السلبية لمواقع التواصل على أبنائنا ضياع الوقت والاساءة الى الآخرين والعزلة الاجتماعية ودخول بعض الممارسات التي تتعارض مع الدين والثقافة الاسلامية وتهدم المجتمع غير التأثيرات السلبية على الصحة والإجهاد المتكرر لمفاصل اليد والذراع والأصابع وآلام الركبة والظهر والتأثير الضار على العين والتأثير الضار على الدماغ وغيرها».ولفت الى انه «عندما تكون المشكلة أو الظاهرة ذات طابع مجتمعي واسع فهذا يتطلب تضافر الجهود للتغلب عليها، بالتعاون والمشاركة بين الأسرة والمدرسة ووسائل الاعلام ودور العبادة وبقيةالمؤسسات عن طريق تعزيز القيم الدينية لتمنع مثل هذه الظواهر وبيان الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والتوعية بحقوق الآخرين وحرمة الاعتداء عليهم وسن التشريعات والقوانين الرادعة بحق مرتكبي هذه الاعتداءات».
محليات
وزارة النفط نظمت ندوة عن تأثيرها السلبي بحضور زهرات من «التربية»
25 سنة من عمر الإنسان يقضيها على مواقع التواصل!
مقدم المحاضرة مع مسؤولين في وزارة النفط وزهرات من وزارة التربية
09:08 م