قُضي الأمر، بعد أن وقع «نواعم المساج» في حيرة من أمرهم، وغدوا مُدبرين يكسوهم الخوف بعد أن صدر الفرمان، وأصبحت غرفهم شبه مكشوفة للعيان، فلا أبواب موصدة بعد اليوم ولا غرف مغلقة، ولا ليالي حمراء يمارس فيها أعمال مخلة بالآداب.البلدية التي أوفت بوعدها الذي سبق أن أعلنته لـ«الراي» والذي عقدت فيه العزم أن يكون الأول من أكتوبر موعدها مع معاهد المساج في أكبر حملة موجهة لإزالة أبواب «الغرف الحمراء» قادتها فرق الطوارئ بمعية رجال اللجنة الثلاثية المشتركة المشكلة بقرار من مجلس الوزراء، والتي انطلقت أولى جولاتها التفتيشية من محافظة حولي، لتطول مناطق السالمية وميدان حولي وحولي.أخيراً سيُعاد تصميم أبواب غرف معاهد المساج وفقاً لاشتراطات فنية جديدة ليتوجع من يتخذون من تلك الغرف مكاناً لممارسة الرذيلة بعيداً عن أعين الأجهزة الرقابية في الدولة، بعد أن انتصر مدير عام البلدية المهندس أحمد المنفوحي لمن أغراهم المظهر الناعم الشيطاني فضيق عليهم الخناق، وأصدر تعميماً يحد من ممارسات «شواذ» المعاهد.ثمرات الحملة التي انطلقت مساء أمس كشف النقاب عنها ممثل بلدية الكويت في اللجنة الثلاثية رئيس فريق طوارئ بلدية العاصمة زيد العنزي قائلاً لـ«الراي» إن «الحملة أثمرت تحرير عشرات التعهدات والمحاضر ضد مستثمري معاهد المساج جميعها يتعلق بإزالة أبواب الغرف»، مضيفاً أنه «تم تحديد أسبوع واحد فقط من تاريخ تحرير تلك المخالفات كحد أقصى لإزالة الأبواب، مع تشديد على معاودة الكرة من جديد عقب انتهاء المدة بهدف الكشف والتفتيش، وفي حالة عدم التنفيذ سيتم إحالة المحضر إلى الإدارة المعنية في البلدية لإغلاق المعهد فوراً من دون أي تردد».وبين أن «البلدية وضعت خطة متكاملة بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية لمتابعة ومراقبة معاهد المساج تتضمن جدولاً زمنياً لكل محافظة، وتم اختيار محافظة حولي كمحطة أولى نظراً لوجود عدد كبير من المعاهد المخالفة فيها»، مؤكداً أن «جميع المعاهد التي شملتها الحملة غير ملتزمة بالقانون ومخالفة للاشتراطات الفنية».وأضاف العنزي إن «انتشار الظواهر السلبية في المعاهد واضحة، وعلى الجهات الحكومية ذات العلاقة التعاون مع البلدية للقضاء عليها من خلال تكثيف الحملات خلال هذه الفترة، لاسيما أن هناك متابعة مباشرة من قيادات البلدية وعلى رأسهم المدير العام المهندس أحمد المنفوحي».وأشار إلى أن «الوضع القائم في المعاهد من الطرق المُتبعة والمتمثل في مراقبة الشوارع الجانبية للمعهد بوضع كاميرات مراقبة على النوافذ، وداخل أروقة المعهد مخيفة وتؤكد على أن ما يدور خلف أبوابها أمور غير أخلاقية، ناهيك عن الإنارة المستخدمة في المعاهد (أوفر) والتي يغلب عليها اللونان الأحمر والأزرق».وأفاد بأنه خلال الحملة تم العثور على ملابس نسائية داخلية، وأدوات ماكياج وكحل وغيرها من الأدوات التي لا يستخدمها سوى النساء، في إشارة لوجود أمور تثير الريبة، فضلاً عن ذلك فإنه لوحظ أن أكثر مرتادي تلك المعاهد هم شباب لم يتجاوزا الثامنة عشر عاماً من العمر.وشدد العنزي على أنه «في حال لم تلتزم المعاهد بالقانون فسيتم فرضه عليها فرضاً، وفي حال عدم الامتثال وتطبيق القرار سيتم إغلاقها بقوة القانون الذي تعد نصوصه فوق الجميع ولا يوجد أحد فوقها، منوهاً إلى أن الجمهور له دور كبير في التنويه عن معاهد المساج الشاذة، وعليه التواصل مع فرق الطوارئ فوراً، فسلامة أبنائنا تعتبر الأهم لنا، وعلى الجميع التصدي لتلك الظاهرة السلبية سواء من قبل الجهات الحكومية أو الأفراد من المواطنين والمقيمين، مؤكداً أن البلدية في السابق نجحت في إزالة كبائن المقاهي، واستطاعت أن تحد بشكل كبير من الفساد الأخلاقي، والآن جاء الدور على معاهد المساج.وأوضح أن البلدية كانت تتعامل مع المعاهد بروح القانون إلا أنهم تمادوا كثيراً، وبالتالي وجب علينا ردعهم بالقانون، معلناً أن هناك مفتشين شباباً سيقومون بزيارة تلك المعاهد بصفة على أنهم زبائن للتأكد من التزام تلك المعاهد بالاشتراطات، وماذا تقدم لمرتادي المعهد، إضافة لرصد المخالفات ومنها الأبواب.
محليات
اللجنة الثلاثية حاصرتها ليلاً في السالمية وحولي... والبلدية حرّرت تعهدات بإزالتها خلال أسبوع
غُرف معاهد المساج بلا أبواب... ونواعمها مكشوفون للعيان
12:53 م