لاقى قرار ترقية سوق الكويت للأوراق المالية إلى سوق ناشئ صدى إيجابياً لدى الكثير من المعنيين في الشأن الاقتصادي.وأكد هؤلاء في تصريحات لـ «الراي» أن الخطوة ستنعكس إيجاباً على المتداولين والمستثمرين، كونها بالاستثمارات المؤسسية التي تستهدف الأسواق الناشئة.ولفتوا إلى أن الأمر سينعكس بصورة تلقائية إيجاباً على معدلات السيولة في السوق، والتي ستدخل إليه مبالغ تقدر بمئات الملايين من الدولارات، لترفع معدلات السيولة بنسبة تصل إلى 100 في المئة عما شهدته خلال الفترة الماضية.وفي هذا السياق، أشار الرئيس التنفيذي في شركة كامكو للاستثمار، فيصل صرخوه، إلى أن ترقية بورصة الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة، ستسمح بزيادة الاستثمار المؤسسي العالمي في السوق، وذلك من خلال الصناديق والجهات السيادية، ويزيد الإقبال على السوق سواء من جهات إقليمية او عالمية.ولفت صرخوه إلى أن الترقية تضع السوق على خريطة الاستثمار العالمي، وهو ما سيدفع بمعدلات سيولة أكبر في السوق، ويزيد من إيجابية المتداولين في السوق، متوقعاً في الوقت ذاته أن زيادة معدلات السيولة خلال الفترة المقبلة ستكون بمئات الملايين من الدولارات.ولفت إلى أن زيادة معدلات السيولة ستكون على وقع الإقبال على الأسهم المنتقاة وتفاعل السوق المحلي مع الأمر من خلال التداولات، وكذلك الإقبال الإقليمي والعالمي، وهو ما يؤيد المؤشرات التي تشير إلى أن مئات ملايين الدولار ستدخل السوق الكويتي وسط زيادة بالاستثمار.وعلى النطاق المحلي، أشار صرخوه إلى أن الترقية سترفع معدلات الإيجابية تجاه السوق، وهو الأمر الذي سيزيد من ثقة المتداولين فيه بالتبعية، وهو ما يعني أنه إذا زادت السيولة وظلت الحركة إيجابية من المتوقع أن تثبت النظرة الإيجابية للسوق.وذكر أنه إذا تعدلت أداء أسهم الشركات القيادية أكثر وأكثر، وكذلك الشركات التي تقترن بمستويات سيولة متوسطة، سيدفع الأمر نحو تحسن الأداء من قبل الأسهم الخاملة، وهو ما يدفع نحو تحسن بصورة أكبر للسوق.من جهته، يقول رئيس مجلس الإدارة في شركة الأولى للاستثمار، بدر القطان، إن الترقية ستترك أثرها على السوق مدفوعة بفتحها المجال أمام الصناديق الأجنبية التي يحق لها التداول في الأسواق الناشئة.وأكد القطان أن الأمر سيفتح المجال أمام قاعدة أكبر من المستثمرين والمتداولين وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على السوق من خلال دخول مستهدفي الأسواق الناشئة.ولفت القطان إلى أن توسيع قاعدة المستثمرين والمتداولين سيلقي بظلاله على معدلات السيولة بصورة إيجابية، إذ سيترك أثرا بزيادتها بنسبة تصل إلى 100 في المئة عن المستوى الذي شهدته البورصة خلال الفترة السابقة.وأكد القطان أنه ما زالت هناك بعض الأمور تحتاج إلى العناية بها مثل القواعد الرقابية التي ما زالت بحاجة إلى توضيح أكثر للمستثمرين والمتداولين، وذلك في ظل حالة من غياب الوعي لديهم، وذلك يأتي على الرغم من وجود القانون واللائحة، إلا أنه ما زال هناك الكثير من المتداولين يتخوفون من الوقوع في الأخطاء فيعزفون عن التداولات.