كونا- شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على انه «لا سلام شاملا وعادلا دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه السياسية المشروعة، والاعتراف بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود الرابع من يونيو عام 1967 ومبادرة السلام العربية».وقال الخالد لدى مشاركته في الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال ان «ما شهدته مدينة القدس وحرم المسجد الأقصى الشريف أخيراً، من اعتداءات إسرائيلية سافرة تهدف لتغيير الوضع التاريخي القائم وتهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها العربية وعزلها عن محيطها الفلسطيني، يضاعف من المسؤوليات التي تقع على عاتقنا لوضع حد لتلك الممارسات الاسرائيلية العدائية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني المحاصر والمجرد من ابسط حقوقه الإنسانية».واكد ان «هذا الاجتماع يعقد وسط ظروف بالغة الدقة والتعقيد يشهدها عالمنا الإسلامي جراء التهديدات والتحديات الجسيمة لاسيما السياسية منها والأمنية والاقتصادية الأمر الذي يحتم علينا جميعا بذل المزيد من الجهود لمعالجة جذورها ومسبباتها ولنجنب مجتمعاتنا الاستغلال والوقوع بيد التنظيمات الإرهابية وأعمال العنف والتطرف».وأشار الخالد الى ان «الاعتداءات الإسرائيلية تستوجب علينا مناشدة المجتمع الدولي ومجلس الأمن للقيام بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، وتكثيف الضغط على اسرائيل لقبول قرارات الشرعية الدولية والتي اخرها القرار 2334 الذي أكد أن الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية غير قانونية وغير شرعية وتقوض من فرص السلام في المنطقة». وتابع «إدراكا لحجم المعاناة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهته لآلة الحرب الإسرائيلية الإجرامية، وفي ظل انتهاكات إسرائيل القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل فقد أعلنت الكويت عن استضافتها للمؤتمر الدولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في شهر نوفمبر المقبل».وبين ان الكويت تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في العراق والانتصارات التي حققها ودحره لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) «وفي هذا الصدد أود أن أتقدم بالتهنئة إلى الحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق على تلك الإنجازات الكبيرة».وأشاد في هذا الصدد بالجهود المقدرة التي تبذلها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في تنظيم مؤتمر (مكة 2) معربا عن ترحيب الكويت البالغ لعقد هذا المؤتمر المهم والذي يهدف الى توفير المناخ السياسي الملائم لتقريب وجهات النظر وان يفضي إلى الوصول لرؤية عراقية وطنية موحدة.وفي الشأن اليمني ذكر ان «الكويت تجدد موقفها الثابت تجاه وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفضها التدخل في شؤونه الداخلية ودعمها ومساندتها للشرعية الدستورية في اليمن، وتؤكد على أن الحل السياسي في اليمن يستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216».وحول تطورات الأوضاع في ميانمار أفاد الخالد بأن «الكويت تتابع ببالغ الأسى والتأثر المجازر الكارثية المأسوية التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ميانمار، من قتل جائر وإبادة جماعية وتشريد قسري وتطهير عرقي، ومن فظائع وانتهاكات يومية ترتكبها القوات المسلحة الرسمية ضد الأقلية المسلمة في ميانمار، واستهداف الجيش لأرواح الأبرياء الآمنين العزل دون ذنب سوى انهم متمسكون بدينهم الإسلامي».واكد «ادانة الكويت واستنكارها لهذه الأعمال المنافية لكافة الأعراف والقوانين الدولية والقيم الإنسانية ومبادئ حقوق الانسان، ومن ثم فإنها تطالب بتكثيف التحرك الدولي نحو اتخاذ إجراءات وقرارات لوقف تلك الانتهاكات الصارخة والأعمال الإجرامية. ودولة الكويت تدعو الى الضغط على حكومة ميانمار للكف عن ممارساتها التي ترفضها وتجرمها كافة الشرائع السماوية والوضعية معربا عن شكره لحكومة جمهورية بنغلاديش على ما يقومون به من جهود مقدرة باستضافتهم لهؤلاء الأبرياء». وذكر ان الكويت وفور وقوع الأحداث المؤلمة الأخيرة سارعت بإعلان تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة مليون ونصف المليون دولار أميركي كما قامت الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الكويتي باطلاق نداء عاجل للمساهمة في رفع المعاناة عن المنكوبين والمهجرين.كما شارك الشيخ صباح الخالد في اجتماع«رسم السلام»للتحالف الدولي لهزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية«داعش»الإرهابي حول العراق والذي دعا له وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون على هامش أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال الخالد في كلمته ان هذا الاجتماع المهم يأتي من اجل بحث سبل رسم السلام في العراق عبر تحقيق عناصر الاستقرار وإعادة اعمار المناطق المحررة فيه. وهنأ العراق الشقيق بالانتصارات التي يحققها في دحر داعش من كافة الأراضي التي سيطر عليها.وبين انه يتوقع من العراق وفي إطار سعيه لجذب القطاع الخاص للمساهمة في عملية اعادة الاعمار وتحقيق الاستقرار أن يوفر البيئة الاستثمارية والاقتصادية الآمنة من خلال تحقيق عناصر الامن وتوفير مقومات الإصلاح الاقتصادي والإداري وتقديم حوافز للقطاع الخاص الاجنبي للاستثمار في العراق. وفي ختام كلمته اكد الشيخ صباح الخالد ان الكويت ستظل سندا وداعما لعراق امن ومستقر ومحب للسلام.وفي إطار مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة اجتمع الخالد مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حيث تم خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون القائم بين الكويت ومنظمة الأمم المتحدة والأجهزة والوكالات التابعة لها، خاصة مع اقتراب عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الامن عامي 2018 و2019 إضافة إلى مناقشة مستجدات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة على دور الكويت المتواصل ومساهماتها في دعم أعمال الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية والتنموية في العالم.كما التقى الخالد مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين ميروسلاف لاجكاك، وجدد خلال اللقاء الإعراب عن التطلع لمزيد من التعاون لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وخاصة خلال فترة عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن عامي 2018 و2019.والتقى الشيخ صباح الخالد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، حيث جدد خلال اللقاء التأكيد على موقف دولة الكويت الداعم لجهود الأمم المتحدة ولكافة الجهود والخطوات الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا من خلال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.والتقى الخالد كذلك رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، حيث أثنى خلال اللقاء على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهودها الإنسانية.والتقى الشيخ صباح الخالد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كلا من وزير الخارجية والأديان في الأرجنتين خورخي مارسيلو فاوري، ورئيس الوزراء للاصلاح القضائي وزيرة الخارجية في بلغاريا إيكاترينا زهاريفا، ووزير خارجية باكستان خواجة آصف، ووزيرة الخارجية والتجارة الدولية في كينيا أمينة محمد، ووزير خارجية اثيوبيا الدكتور وركينيه جيبيهو، ووزير خارجية ماليزيا داتو سري حنيفة أمان، حيث تناولت اللقاءات بحث سبل تعزيز العلاقات المتينة بين الكويت وتلك البلدان وتنميتها في كافة المجالات ومختلف الأصعدة كما تمت مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.وحضر اللقاءات مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك منصور العتيبي، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.والتقى الخالد أعضاء وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
محليات
شارك في اجتماعي وزراء خارجية دول «التعاون الإسلامي» والتحالف الدولي لهزيمة «داعش»
الخالد: لا سلام شاملاً وعادلاً دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة والاعتراف بدولتهم
صباح الخالد متوسطاً أعضاء وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك
04:53 ص