هناك العديد من المناطق المحظورة التي يحاول العديد من الكتاب الابتعاد عنها...ليس لأنهم لا يستطيعون دخول هذه المناطق، وليس لأن قلمهم يعجز عن الكتابة، ولكن لأن دخولهم هذه المناطق سيضر بالمجتمع الذي هم جزء منه.فمن باب حبهم وحرصهم على وحدة المجتمع والإقليم الذي هم جزء منه، يحرص العديد من الكتّاب على الابتعاد عن الكتابة وعن الخوض في مواضيع عديدة.ومن المواضيع التي ابتعد الكثير من الكتاب عن الخوض فيها، موضوع المطبخ الخليجي... وأكثر المواضيع إحراجاً، وقد يسبب الكثير من المشاكل التي نحن بغنى عنها، هو موضوع أحلى أو ألذ أكلة خليجية.فكل دولة من دول الخليج تتميز بمطبخها العامر... وكل دولة في الخليج لها أكلها الذي تعتز به وتتفاخر به.لكن إذا أمعنا النظر أكثر، لوجدنا أن المطبخ الخليجي متشابه بأكله وبالمكونات لهذا الأكل... قد تختلف المقادير بشكل بسيط، وقد تختلف كميات البهارات، لكن في النهاية تتشابه بالطعم وتختلف بالمسميات.فالأكل الخليجي، وإن كان ليس بتنوع الأكل الشامي أو الأكل التركي أو العراقي أو الفارسي، لكنه ذو لذة لأهل الخليج، وطعمه ممتع جداً لأهل الخليج على اختلاف أذواقهم.إذاً، فمهما قُدم لأهل الخليج من طعام، فإنهم في النهاية سيعودون إلى الأكل الخليجي...والأهم أنهم سيجتمعون إلى مائدة واحدة، حتى وإن اختلفت مسميات الأكل الخليجي...سيجتمعون إلى مائدة واحدة قريباً جداً، ونحن متفاؤلون أكثر مما يتصور البعض.نعم، سيجتمعون قريباً، وستكون المائدة الخليجية هي المتسيدة بأطباقها.لا يهم ما هو الطبق الرئيس... المهم أنهم سيجتمعون.الله يسهّل الأمور.