سأكتب كما كنت وسأظل ملتزماً الحياد قدر المستطاع. ومتى ما «انحرفت» أشعر بأن الابتعاد واجب... فكم من موضوع كتبت مقدمته ووجدت دخول هوى النفس وتوقفت بعون من الله عز شأنه عن سرد الموضوع، وإن كنت أملك الشجاعة في عرض كل جوانب الموضوع، لكن الخيارات الآخرى متاحة فلم أزج بنفسي في موضوع قد يفهمه البعض على نحو خاطئ.اليوم وبعد أن قرأت تصريحاً للدكتور خالد مهدي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية حول خطة التنمية 2035 لـ «الجريدة»، وتحدث فيه عن النية لتوفير 15 في المئة من الطاقة الكهربائية ستكون من الطاقة المتجددة عبر مشروع مجمع الشقايا والحديث عن مفهوم التخصيص وشراكة المواطن فيه، يتبين لي وجود قصور من الحكومة تجاه «الإعلام الشعبي» وإن كانت الطموحات التي استعرضت في مقالات عدة على مر الأعوام بعضها يفوق نسبيا ما تهدف إليه الخطة.سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك حفظك الله ورعاك... لقاؤك صعب!في الكويت تتوافر قيادات «غير قيادات البراشوت»، وهي بحاجة لمن فقط يبحث عنها وإن كنت على يقين بأنها متوافرة ولا تحتاج إلى مشروع إعداد للقياديين... فالقيادة فطرة أهم جوانبها لا تدرس.سمو الرئيس... في العام 2009 كتبت مقالاً بعنوان «عفوا يا سمو الرئيس»، أحطت كل فقرة منه بعناية وذكرت ما تحتاجه الكويت لصياغة أهداف طموحه متمكنة من قراءة وتحليل الوضع الحالي وأوجه الخلل فيه، ومن ثم تستطيع صياغة أهداف الغد وإستراتيجياته المستقبلية.تقول المقالة المنشورة في جريدة «القبس» في 31 أغسطس الماضي، إن الليبرالية الجديدة تحكم العالم عبر البنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة ومعاهدة ماستريخت من خلال ايديولوجيات? سياسات? ونظريات جعلت من الديموقراطية مجرد شكل بلا مضمون واقتصاد محددة أطرافه يظهر منه الأثرياء الجدد ويهدف إلى رسم خطوط عريضة للتأثير في جودة التعليم... يعني بالنسبة لنا تكون الفائدة المرجوة غير مشجعة.والآن يا سمو الرئيس... وزارة التربية وبعض الجهات يمنحون البنك الدولي عقوداً مليونية رغم إننا لم نستفد مما سبق من عقود!الكفاءات الوطنية أحق بالرعاية والاستقبال في ظل تدهور مستوى قياديينا الحالي والذي ذكرت شركة ماكينزي العالمية إنه دون المستوى في 2004.الزبدة:نحن محاسبون من قبل رب عزيز عادل، ولهذا السبب ليس لسواه، أجد أن توجيه النصيحة من قلب محب لكم يا سمو الرئيس أمر ملزم، فقد آن الأوان أن تتذكر قوله تعالى «ستكتب شهادتهم ويسألون» و«وقفوهم إنهم مسؤولون»... ولرموز الفساد نذكرهم «ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة»... وإنها شهادة لا نرجو منها إلا عرض النصيحة فقط.سمو الرئيس... نريد تعليما سليما? رعاية صحية من أفضل المراكز الصحية العالمية? نريد إعلاما هادفا يعزز القيم الصالحة ويحقق العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وحقوق المواطنة علينا.نريد أن يجد كل مسيء عقابه وأن تكون مكافحة الفساد من خلال التوعية ومحاضرات دورية وبرامج إعلامية تهتم بتوضيح مفاهيم الفساد والإفساد وصوره وكيفية محاربته.سنرحل يا سمو الرئيس عن سطح الأرض إلى حفرة صغيرة لنواجه المصير متذكرين قوله تعالى «الله أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب»... فلا واسطة? رشوة? إعلام فاسد مفسد سينفع صاحبه وداعمه. فكم من مريض لم يجد العلاج وتدخلتم سموكم بمساعدته. وكم من الأبرياء يتعرضون للإساءة ولا يجدون من ينصفهم واستقبالهم لو من باب الدفاع عن ما قيل عنهم. وكم من كفاءة انتهى بها المطاف إلى وظيفة غير مرتبطة بمجال علمها وخبرتها وكم... وكم هي النماذج التي تحتاج إلى مراجعة ومنها برامج البنك الدولي وغيره «ماذا استفدنا منها»؟... اللهم إنها نصيحة خالصة لوجهك الكريم أتمنى أن يقرأها كل فرد وطني الحس... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi
مقالات
وجع الحروف
سمو الرئيس... لقاؤك صعب!
11:35 ص