بعد وضع شبك على طول الطريق من مدخل مجمع السفارات في منطقة الدعية إلى شارع الخليج مع إقفال جميع الفتحات التي تسمح للسيارات بالالتفاف لمراجعة السفارات، أصبح المراجعون يضطرون إما للوقوف في مواقف الجزيرة الخضراء من جهة البحر أو وسط المنطقة السكنية من الجهة الأخرى على طريق الفحيحيل وفي كلتا الحالتين هم مضطرون لقطع طريقين من أكثر الطرق كثافة في حركة السيارات.وفيما برّر مصدر أمني لـ «الراي» ان «إقفال الفتحات جاء في إطار إجراءات مرورية لتنظيم السير في منطقة مهمة وحيوية كمنطقة السفارات»، مشيراً إلى «عدم التزام بعض المراجعين بالوقوف في المواقف المتاحة أمام السفارات وترك سياراتهم في أماكن يمنع فيها الوقوف ويتسبب في عرقلة المرور، وبالتالي جاء هذا الإجراء لتنظيم المرور وحركة المراجعين في المنطقة».لكن المراجعين الذيت أعربوا عن مخاوف من حوادث دهس للمراجعين، أو تعرضهم لضربات الشمس نظراً لطول المسافة التي قد يمشونها للوصول للسفارات التي يقصدونها، تمنوا وضع جسور للمشاة أو باصات لنقلهم من المواقف لأماكن مراجعاتهم وإن كانت بأجرة لتجنب المشي في هذا الطقس الحار، مطالبين بضرورة وضع حل لهذه المشكلة.«الراي» تواجدت في المكان واستطلعت آراء عدد من المراجعين، وفي البداية استنكر مصعب العود عدم وجود مواقف قريبة من السفارات ولا جسر مشاة لتجنب قطع شارع الخليج واستغلال مواقف المرافق العامة والمشروعات السياحية لمراجعي السفارات، مؤكداً على ضرورة وجود دورية على الأقل لإبطاء حركة المرور مقابل السفارات حتى يتمكن المراجعون من عبور الشارع بسهولة وأمان.واقترح في حال طول مدة إغلاق الدخول بالسيارات للوقوف قرب السفارات كما كان سابقاً، ضروة أن تكون هناك خدمة مواقف «فاليه» للتسهيل على المراجعين.أما المراجع حسن العاطفي، فقد اقترح توفير باصات لنقل المراجعين للسفارات الراغبين في مراجعتها، وإرجاعهم للمواقف مرة أخرى لتجنب ما لا تحمد عقباه لخطورة قطع شارع الخليج وبعد المسافة التي سيقطعها المراجع مشياً على الأقدام إضافة لضرورة عمل ممر للمشاة موقتا.من جانبه، أكد محمد وهو مندوب لإحدى الشركات على أنه معتاد على الوقوف في هذه المواقف والذهاب سيراً على الأقدام كون مراجعته تكون للسفارة الهندية والتي تعتبر قريبة مقارنة بباقي السفارات، «أما في حال مراجعتي للسفارة السعودية مثلاً فلا أخفيك ما سأعانيه من آثار حرارة الجو واحتمال مخاطر الدهس أو ضربة شمس لطول المسافة التي نضطر لقطعها مشياً».وقال سانديش إنه «راجع مقر السفارات مرتين خلال يومين واضطر للوقوف في مواقف الجزيرة الخضراء للذهاب للسفارة الهندية»، مؤكدا أن عبور شارع الخليج مخيف جداً وكأنه انتحار.وذكر الهندي طاهر علي أن قطع طريق الخليج مشياً هو بمثابة انتحار وبالذات للعوائل والأطفال، متمنياً أن يتم استحداث مواقف قريبة من السفارات وحتى إن كانت بنقود مثل مواقف المطار والمجمعات الأخرى.أما الشاب حسين ووالدته اللذان بدت عليهما آثار التعب من طول المسافة التي قطعوها مشياً من شارع الخليج وحتى السفارة الروسية، فقالا إنهما مشيا تحت الشمس من دون ماء أو حتى دورات مياه لأكثر من نصف ساعة، مؤكدين أن الناس قد تتعرض للموت جراء ضربة الشمس خلال هذه المسافة الكبيرة.أما أحمد الشمري الذي اضطر لركن سيارته في مواقف الجزيرة الخضراء والمشي مقر السفارة التركية على الرغم من أنه يعاني من مرض في القلب أكد أن الذي هون عليه المشوار هو أنه وجد رجلاً كبيراً في السن يمشي معه فسرى كل منا على الآخر، متسائلا لماذا لا يكون هناك اعتبار لوجود مرضى وكبار سن من بين المراجعين، متمنياً فتح السياج الحديدي الذي تم وضعه أخيراً للتمكن من الوقوف بقرب السفارات المراد مراجعتها كما كان في السابق.وقال أحد المقيمين من الجنسية الهندية الذي اضطر إلى اصطحاب زوجته الحامل معه إلى سفارة بلاده «اضطررت لركن سيارتي وقطع شارع الخليج بكل حذر لإتمام معاملتي والله يستر في طريق العودة».
محليات
«تنظيم المرور» أجبرهم على الوقوف في «الجزيرة الخضراء» من جهة البحر أو وسط المنطقة السكنية على طريق الفحيحيل
مراجعو «السفارات» في مرمى ضربات الشمس أو الدهس
10:00 ص