ليلة غير تقليدية، شهدها حفل الافتتاح لمهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»، الذي أزاح الستار عن دورته الثانية، مساء أول من أمس، مطلقاً فعاليات ليلة الافتتاح على مسرح الدسمة، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله.شهد المهرجان وقوف الجميع «دقيقة صمت» تقديراً للفنان العملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا، في حين استذكر رفاق الدرب مآثر الكاتب المسرحي الكبير محمد الرشود، ليحظى شخصية المهرجان الفنان طارق العلي بحفاوة بالغة، ولكن من دون تكريم!حضر الافتتاح حشد جماهيري غفير، تقدمه قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب كوكبة كبيرة من نجوم الكوميديا، وهم داوود حسين،ولد الديرة،محمد العجيمي،انتصار الشراح،عبير الجندي،ميس قمر،منى شداد،سماح،عبدالله العتيبي،المخرج حسين المفيدي، المخرج منقذ السريع والدكتور سليمان العسعوسي، فضلاً عن حضور المحتفى به الفنان طارق العلي.في غضون ذلك، أبدى عريف الحفل الفنان محمد الحملي تشوقه لمتابعة عروض الدورة الثانية من مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية» كاشفاً الغطاء عن 5 عروض لفرق متعددة، منها عرض الافتتاح لفرقة مسرح الخليج العربي التي قدمت مسرحية «جاري العرض»، يليها مسرحية «القرينية» للمسرح الشعبي، ثم مسرحية «الشاليه» لشركة مايندز للإنتاج الفني والمسرحي، ومسرحية «نهيق الأسود» للمسرح الكويتي، قبل أن تختتم عروض المهرجان الثلاثاء المقبل بعرض لفرقة باك ستيج بعنوان «فرحة ما تمت».ثم اعتلى رئيس المهرجان، الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش خشبة المسرح لإعلان انطلاق فعاليات المهرجان.وقال: «برعاية كريمة من وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله نعلن انطلاق الدورة الثانية، من مهرجان (ليالي مسرحية كوميدية)، الذي يعتبر أحد الفضاءات التي يقدمها المجلس الوطني للثقافة ضمن الاهتمام المستمر والمتواصل بدعم الحركة المسرحية والفرق الأهلية وحتى الفرق الخاصة».وأضاف:«اليوم أشعر بالامتنان للحضور اللافت لهذا الملتقى الذي نعول عليه كثيراً في خلق حراك مسرحي شبابي إبداعي، وكذلك حصيلته الكثير من المخرجات التي سيكون لها شأن في المستقبل».ومضى الدويش يقول: «تشهد الدورة الثانية من المهرجان حضوراً مميزاً للفرق الأهلية والفرق الخاصة، من خلال الأعمال التي سيقدمونها على خشبة المسرح وسط منافسة مع إخوانهم، والجميع يجتهد من اجل تقديم إبداعاته».وزاد الدويش: «نحن في الأمانة العامة نشعر باستهلالة جيدة للموسم الثقافي الجديد من خلال المهرجان الذي انطلقت فكرته العام الفائت، وحققت نجاحاً غير متوقع، حتى تم تطويرها لتصبح فعالية سنوية ساهمت إلى حد كبير في وجود أطياف من التقارب بين صنّاع المسرح ومخرجاته عما هو سائد وجديد».وفي حين استذكر الدويش «فقيد الحركة المسرحية في الوطن العربي الفنان عبدالحسين عبدالرضا الذي أعطى الكثير وأحزننا برحيله»، أعرب عن سعادته باختيار الفنان طارق العلي شخصية المهرجان، وهو يستحق هذا التكريم لأنه راسم البهجة والضحكة، ويعد أحد فرسان الكوميديا.بعد ذلك، طلب عريف الحفل من الجمهور الوقوف دقيقة صمت للفنان الكبير الراحل عبدالحسين عبدالرضا، في حين جرى عرض فيلم وثائقي قصير للكاتب المسرحي محمد الرشود على شاشة المسرح، وهو من إخراج صادق بهبهاني، وشارك فيه مجموعة من الفنانين منهم داود حسين، انتصار الشراح، عبدالرحمن العقل، طارق العلي، ولد الديرة، محمد العجيمي، عبير الجندي، منى شداد، عبدالله العتيبي، الدكتور سليمان العسعوسي، أحمد إيراج والمخرجون نجف جمال وحسين المفيدي ومنقذ السريع وعبدالعزيز صفر، وغيرهم ممن عملوا إلى جانب الكاتب الراحل محمد الرشود واستذكروا بعض المواقف الطريفة التي جمعتهم معه في مسرحيات سابقة.على جهة أخرى، قدم شخصية المهرجان الفنان طارق العلي اعتذاراً شفهياً أمام الملأ للفنانة القديرة حياة الفهد، على خلفية توتر العلاقة بينهما في الفترة الماضية، الأمر الذي لاقى استحسان الجمهور، وحظي بإشادة الجميع من مسؤولين وفنانين وجمهور.وأكد العلي خلال كلمته الارتجالية التي ألقاها من فوق خشبة المسرح:«أن الخلافات بين الفنانين موجودة، ففي الوقت الذي فقدنا فيه (العم بوعدنان) حمدنا الله على سلامة الفنانين الآخرين، مثل محمد جابر وإبراهيم الصلال ومريم الصالح»، مكملاً:«واليوم بقدر سعادتي بتكريمي من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فإنني اعتذر من الفنانة حياة الفهد وأهديها هذا التكريم تعبيراً عن محبتي لها»، ممازحاً بقوله:«سأبقى أخوها الصغير».إلى ذلك، صعد قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومدير المهرجان عبدالكريم الهاجري ونائب رئيس المهرجان أحمد التتان منصة التتويج لتقديم التكريم المعنوي لشخصية المهرجان الفنان طارق العلي، بينما غابت الدروع التذكارية عن مشهد التكريم. لتعتلي المنصة المذيعة في تلفزيون الكويت وعريفة الحفل شيمان لتشارك زميلها الفنان محمد الحملي في تقديم عرض الافتتاح، الذي حمل عنوان«جاري العرض».والمسرحية من تأليف وإعداد الدكتورة نادية القناعي وإخراج ميثم بدر.وحاز العرض إعجاب الجمهور الذي صفق طويلاً للشباب المسرحيين، الذين بذلوا جهوداً جبارة على خشبة مسرح الدسمة وهم يعيدون لنا تمثيل مشاهد شهيرة من مسرحيات المؤلف والكاتب الراحل محمد الرشود، التي أبرزت دور القطاع الخاص في إثراء الحركة الفنية بأعمال صنعت فارقاً في المسرح الكويتي، منها مسرحيات«لولاكي، الكرة مدورة، بشت المدير، صباح الخير يا كويت، لن أعيش في جلباب زوجتي، أرض وقرض»، وغيرها.يذكر أن مسرحية«جاري العرض»من تمثيل نصار النصار،إبراهيم الشيخلي،يوسف الحشاش،سارة القبندي، إيمان الحسيني، سامي مهاوش، عبدالله هيثم، عبدالله البصيري، جاسم البلوشي، عبدالهادي دشتي، عبدالوهاب دشتي، إبراهيم والطفل الموهوب، علي حسين المسلم، إشراف عام نجف جمال، إشراف فني نوار القريني، مخرج مساعد فهد الأحمد ومحمد الشطي وصالح الدرع، مساعد مخرج نادية القناعي وعبدالله البصيري، إشراف سينوغرافيا محمد الربيعان، ديكور فهد الهاجري، الأزياء حصة العباد، مكياج عبدالعزيز الجريب، إضاءة أيمن عبدالسلام، إشراف موسيقي محمد الشريدة، توزيع موسيقي عادل الفرحان، مكساج وماستر منتظر الزاير، مؤثرات صوتية بدر سالمين، مهندس الصوت فريد.
فنون - مسرح
المهرجان شهد دقيقة صمت لـ «بوعدنان» واستحضر محمد الرشود... واحتفى بطارق العلي
«ليالي مسرحية كوميدية»... أزاح الستار عن دورته الثانية في «الدسمة»
10:14 ص