أطلقت الهيئة العامة للشباب «جائزة مركز العمل الانساني» تزامنا مع الذكرى الثالثة لتسمية سمو الامير قائدا للعمل الانساني واختيار الكويت مركزا للعمل الانساني العالمي من قبل الامم المتحدة، «لإبراز دور سمو الأمير الإنساني في العالم، وإفساح مساحة للشباب نحو تمكينهم بما يمتلكون من امكانات وقدرات».وقال مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح امس في بيت الامم المتحدة بمناسبة اطلاق الجائزة، إن «هدف الجائزة تشجيع الشباب والنهوض بدورهم الريادي والمشاركة الفاعلة في خدمة مجتمعاتهم واوطانهم، وابراز قدرتهم على انشاء مشاريع مجتمعية وانسانية تستوعب التحديات المجتمعية وتعالجها بطريقة مبتكرة، وتحديث التغيير الايجابي بطريقة تنموية مستدامة تنعكس بصورة ايجابية على مجتمعاتنا العربية».وفيما شدد المطيري على دور وفعالية العمل الانساني واهميته في تنمية الاوطان في المجتمعات العربية، اكد قدرة الشباب على انشاء مشاريع مجتمعية وانسانية تستوعب التحديات المجتمعية وتعالجها بطريقة مبتكرة، لافتا ان الشباب قادرون على تقديم نماذج ابداعية في تحقيق الاهداف التنموية ونشر ثقافة الريادة وتحقيق التنمية المستدامة.وقال ان «الهيئة» وايمانا منها بمنهجية التخطيط التشاركي وتفعيل استراتيجية الشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي جاء اطلاق هذه الجائزة بشكل متكامل وشامل بالتنسيق معها، لافتا انه تم تشكيل لجنة عليا من الجهات الحكومية والمدنية لادارة الجائزة وتقديم كافة انواع الدعم المادي والفني. واكد ان مجالات عمل الجائزة تتوازى مع اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة، خصوصا وان الشباب هم القادرون على صنع التغيير، مضيفا «نحن نؤمن بقدرات الشباب وتفاعلهم مع مجتمعاتهم».واضاف ان جائزة مركز العمل الانساني هي احدى فعاليات الكويت عاصمة الشباب العربي 2017، وتأتي ترجمة لتوصيات سمو الامير قائد العمل الانساني ورائد الدعوة لاستثمار طاقات الشباب واشراكهم في بناء المستقبل وتمكينهم وتعزيز قدراتهم على الانتاج والابداع والابتكار لانهم ثروة الاوطان الحقيقية. واشار ان المنطقة العربية التي يقدر اجمالي عدد سكانها بنحو 370 مليون نسمة تعد من اكثر مناطق العالم نموا بالسكان، لافتا إلى ان الشباب يمثلون فيها اكثر من الثلثين من اجمالي السكان.وشدد المطيري على اهمية وضرورة استثمار هذه الديموغرافية التي تتحلى بها المنطقة العربية التي وصفها بـ«النعمة» من اجل فهم القوة المحركة للتنمية وتحقيق الريادة في كافة المجالات، معتبرا في الوقت نفسه ان الشباب هم قادة المستقبل وصناع التغيير.وبدورها، قالت الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في الكويت ديما الخطيب انه تم وضع آليات واضحة لعملية اختيار المشاريع الشبابية الانسانية، لافتة انه تم تشكيل لجنة تتضمن جهات محلية واقليمية وعالمية من اجل وضع الاطار التحكيمي لهذه الجائزة.ومن جانبه، اوضح ممثل الهيئة العامة للشباب صلاح العرجاني ان الجائزة تشرف عليها لجنة عليا مكونة من 10 جهات رسمية، لافتا ان من شروط الدخول بالمسابقة ان يكون المشروع ضمن ستة مجالات محددة وهي التعليم، المياه، الزراعة، الطاقة، النقل والمواصلات والصحة.واشار انه تم تخصيص مبلغ 10 آلاف دينار جائزة المركز الاول، و7 آلاف دينار للمشروع الحاصل على المركز الثاني، بينما سيحصل المركز الثالث على 5 آلاف دينار.