كونا- اكتسبت الكويت سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الخيري في مختلف أنحاء العالم، حيث أثرت هذا العمل الذي اعتمدت له الأمم المتحدة يوماً عالمياً تحتفل به في الخامس من شهر سبتمبر من كل عام.وتقديرا لما قدمته الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم عمد الأمين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون إلى تتويج تلك الجهود بتسميتها مركزا للعمل الإنساني، وإطلاق لقب قائد العمل الإنساني على سمو الأمير.ويحرص سمو الأمير بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت إلى معظم أرجاء الأرض إضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلاً عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين.وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.وتتنوع سبل العمل الخيري في الكويت حيث تعمل الدولة جاهدة وكذلك المواطنون على تقديم المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون وإيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة.وعرفانا بالدعم المتواصل للكويت وقائدها للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة حول العالم أعرب الامين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريس عن شكره وتقديره البالغ للدور القيادي البارز لسمو الأمير في مجال العمل الانساني. جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريس خلال استقباله من قبل سمو الامير وذلك في اطار زيارته الأخيرة لدولة الكويت.وقال غوتيريس «انه لشرف كبير وسعادة بالغة ان اتواجد هنا مجددا لأشيد وبكل وضوح ليس بقيادتكم الانسانية فحسب والتي شهدتها بحكم موقعي وقادت سلفي الامين العام السابق للامم المتحدة الى تسميتكم قائدا للانسانية وانما اليوم اصبح الامر اكبر من ذلك بكثير». وثمن في هذا الاطار دور الكويت ومكانتها بين دول العالم وجهودها في كافة القضايا السياسية والانسانية منوها بالدور الايجابي والنشط لسمو الامير.وتحاول الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة، لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع وإنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية.كما يتضمن العمل الخيري الكويتي إنشاء المشاريع التنموية الإنتاجية في المجتمعات الفقيرة، بغرض تمكينها من استثمار مواردها البشرية والمالية وثرواتها وتوفير فرص العمل ليتمكن أفراد المجتمع من العيش الكريم معتمدين على أنفسهم. وفي هذا الاطار واصلت الهيئات والمؤسسات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الانسانية لرسم البهجة على وجوه اللاجئين والنازحين والمحتاجين لاسيما في هذه الأيام المباركة من العام وحلول مناسبة عزيزة على نفوسنا تكثر فيها أعمال الخير ألا وهي عيد الأضحى المبارك.وجريا على عادتها السنوية نفذت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل الجمعة مشروع الأضاحي للنازحين العراقيين، بتبرع من الامانة العامة للاوقاف بدولة الكويت. وقال المستشار مساعد الكليب ان الكويت قامت وكتقليد سنوي بتنفيذ مشروع الاضاحي وتقديمها للنازحين العراقيين المتواجدين في مخيم «حسن شام» وهم نازحو الموصل وذلك بالتعاون مع مؤسسة البارزاني الخيرية.واضاف ان المساعدات الكويتية للشعب العراقي تأتي كترجمة للمبادرة الانسانية من حضرة صاحب السمو، للتخفيف من معاناة النازحين العراقيين، مشيرا إلى أن الاضاحي هذه السنة تزن نحو اربعة اطنان ونصف الطن ويتم توزيعها على النازحين العراقيين المقيمين في مخيم (حسن شام).ومنذ أكثر من ثلاث سنوات تسعى الكويت للوقوف إلى جانب النازحين العراقيين في إقليم كردستان الذي كان له النصيب الأكبر في استقبال موجات النزوح بعد سيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على مساحات واسعة من العراق.وقد جاءت هذه الجهود الإغاثية في إطار حملة «الكويت بجانبكم» التي شملت أنشطتها في إقليم كردستان حتى نهاية يوليو الماضي، إنشاء مخيمات للإيواء وتوفير الماء والغذاء وإنشاء مراكز صحية وجسر جوي إغاثي وكفالة أيتام وتوزيع قسائم غذائية وتوزيع أغطية ومفروشات وتوزيع مدافئ نفطية وتوزيع وقود للتدفئة.وقد تجلى دور الهيئات الخيرية الكويتية خلال الأسبوع الماضي كذلك من خلال جملة من المشاريع نفذتها جمعية «السلام الخيرية» الكويتية ضمن قافلتها السابعة والثلاثين لقرغيزيا. فقد أعلن مدير عام جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الدكتور نبيل العون عن تنفيذ الجمعية جملة من المشاريع الخيرية والإنسانية والتأهيلية والتنموية الهادفة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في قافلتها إلى الجمهورية القرغيزية. وأوضح ان هذه القافلة تعد واحدة من أكبر القوافل التي تنفذها الجمعية داخل قرغيزيا بقائمة متعددة ومتنوعة من المشاريع الخيرية.واضاف العون أن القافلة ستقوم بافتتاح الكثير من المساجد كما سيتم تزويد مستشفى الحروق والسرطان بالأدوية الى جانب افتتاح مراكز إسلامية متنوعة كبيرة ومتوسطة وبيوت للأرامل والأيتام ومراكز طبية ونحر الأضاحي. وبين أن الجمعية ستقوم بافتتاح 14 مسجدا متكاملا لخدمة المصلين في أكثر من ثلاث مدن في قرغيزيا، ويتوقع أن تخدم هذه المساجد ما يزيد على الـ 10 آلاف مصل وتحتوي الكثير منها على ملحقات ودور تمثل مراكز لتحفيظ القرآن الكريم إضافة لمصليات النساء والمواضئ. ووفق العون فقد شهدت هذه المساجد في يوم عرفة موائد لإفطار الصائمين تتسع لافطار نحو السبعة آلاف من الصائمين.وأكد حرص الجمعية على توفير الرعاية اللازمة لأسر الشهداء والأيتام حيث قامت ببناء أكثر من 105 منازل لهم لتوفر لهم سبل الراحة والتدفئة والسكون التي يفتقدونها مشيرا الى أن هذه البيوت كاملة التجهيز ومثالية البناء.وقال العون انه تم في احتفاليات مختلفة في أكثر من ست قرى توزيع الزكوات والصدقات على الأرامل والأيتام والأسر الفقيرة شملت أكثر من 5000 مستفيد كما قام الوفد بتوزيع عدد من الابقار المنتجة للحليب على الأسر الفقيرة اضافة الى السلال الغذائية. واضاف ان القافلة انتهت من تنفيذ المركز الإسلامي الخامس في هذه القافلة حيث يضم المركز الواحد مسجدا ومكتبة ومركز تحفيظ للقرآن ومركزا طبيا. وأوضح أن تكاليف هذه القافلة تجاوزت المليون دولار،مثمنا تفاعل أهل الكويت والخليج مع مشاريع الجمعية خصوصا في هذه الأيام الفضيلة التي يتبارك فيها العمل ويتضاعف أجره ومثوبته.من جانبه، أعرب نائب رئيس زنجبار السفير سيف عيدي عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها دولة الكويت لدعم قطاعات البنى التحتية والصحة والتعليم سواء عبر مؤسساتها الحكومية او جمعياتها الخيرية في جزر زنجبار. وقال سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم في بيان لسفارة الكويت في دار السلام ان نائب رئيس زنجبار أعرب عن شكره على ما تقدمه المؤسسات الكويتية من مساعدات خاصة في توفير المياه وبناء المدارس والمراكز الصحية.
محليات
تقرير / صاحب السمو مدَّ يد العطاء إلى أرجاء الأرض إضافة لجهود الحكومة والجمعيات الأهلية
الكويت من أكثر دول العالم نشاطاً في العمل الخيري
مشروع توزيع الأضاحي للنازحين العراقيين بتبرع من أمانة الأوقاف
07:02 م