كما درجت العادة، تحرك «المتنفذون المحليون» مجدداً لوضع العقبات في وجه اي اصلاح لمشكلة الايقاف.وبعد أيام على كتاب اللجنة الاولمبية الدولية المشبوه والذي عارض عقد 11 نادياً لجمعية عمومية غير عادية لإنقاذ الرياضة الكويتية ومسّ بسيدة دولية الكويت، لم يكن غريباً أن يتحرك «حليف الفساد» اي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الاتجاه نفسه ويرسل كتاباً مساء امس الى الاتحاد المنحل يرفض فيه «العمومية» على الرغم من ان الداعي لها هو الاندية «المنتخبة» وفق القانون.ولا شك في ان هذه الخطوة تؤكد تلازم مسار التواطؤ بين «الأولمبية الدولية» و»الفيفا» بإيعاز من طرف واحد لا يخفى لا على القاصي ولا على الداني.ومن المقرر ان تعقد في الساعة 7:00 من مساء اليوم الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد بغية البت بالمقترح الذي تقدم به نادي السالمية لتعديل النظام الأساسي ورفع الايقاف الدولي عن كرة القدم بصورة خاصة وعن الرياضة الكويتية بصورة عامة.ومن المقرر ان تتم اليوم الموافقة على التعديل خصوصاً ان اغلبية الاندية (11 من اصل 14) أكدت دعمها ومؤازرتها لمقترح السالمية الذي يهدف الى وضع خارطة طريق لرفع الايقاف.وسيتم رفع التعديل الى الهيئة العامة للرياضة لاعتماده ونشره في الجريدة الرسمية في أسرع وقت ممكن ليتسنى لاعضاء «العمومية» طرح الثقة في مجلس ادارة الاتحاد المنحلّ الذي يرأسه الشيخ طلال الفهد وتعيين لجنة موقتة تدير شؤونه لثلاثة اشهر.وستسعى «العمومية» الى استعجال اعتماد التعديل بعد اجازة العيد مباشرة ليتم تشكيل لجنة من 5 اعضاء (لا يحق لهم الترشح لمجلس الادارة في الدورة المقبلة) يديرون شؤون الاتحاد لثلاثة أشهر.وكان من المقرران يقوم اعضاء «العمومية» بمخاطبة الاتحاد الدولي لاعتماد النظام الاساسي الجديد خصوصاً انه سيأتي متماشياً مع اللوائح والنظم الدولية لانتخاب مجلس ادارة جديد للدورة المقبلة، بيد ان كتاب «الفيفا» المشبوه يعكّر النية الصافية لدى الأندية الـ11.وكانت أندية السالمية، كاظمة، التضامن، الكويت، العربي، الصليبخات، اليرموك، النصر، الجهراء، الفحيحيل والساحل، طلبت عقد جمعية عمومية غير عادية للاتحاد في 29 اغسطس، لتعديل النظام الاساسي بناءً على المقترح المقدم من السالمية لطرح الثقة في مجلس ادارة اتحاد «المنحل»، والذي لم يحرك ساكناً في قضية الإيقاف، وتعيين لجنة موقتة تدير شؤونه.وشددت الأندية الـ11 في الجمعية العمومية على ترجيح كفة المصلحة العامة ووضعها فوق كل اعتبار تنفيذاً لتوجيهات سمو الأمير حفظه الله ورعاه في حماية الرياضة، وبالتالي يتركز الهدف الاساسي من «العمومية» اليوم رفع الايقاف من خلال اعتماد قوانين تتماشى مع اللوائح والنظم الدولية.ورغم ان القادسية لا يزال النادي الوحيد الذي يعترض على «العمومية»، الا ان غالبية الأندية غير مقتنعة برؤيته تجاه هذه الخطوة والتي جاءت بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة.اما ناديا خيطان والشباب فلم يعلقا على الدعوة الا انهما اكدا مشاركتهما في «العمومية».ونظراً لاستمرار الايقاف منذ ما يقارب السنتين من دون أي بادرة أمل في رفعه، وانطلاقاً من مسؤولية الاندية اعضاء الجمعية العمومية والتي تمثل السلطة العليا والتشريعية وفقاً لنص المادتين 19/1 و20/1 من النظام الاساسي للاتحاد والمقابلة للمادة 21/1 من لائحة الاتحاد الدولي، فقد ارتأت تلك الأندية ضرورة عدم السكوت عن الوضع.ويُفترض على الجمعية العمومية ان تتحمل مسؤوليتها سريعاً لأن مدة عمل اللجنة الموقتة انتهت في 25 اغسطس، الأمر الذي سيؤدي الى فراغ «رسمي» في الادارة وينعكس سلباً على انتظام العمل، خصوصا ان منافسات الموسم الجديد تنطلق قريبا.وتضمن اقتراح السالمية، عملاً بنص المادة 29/2 من النظام الاساسي للاتحاد، تعديل المادة 74 من خلال إضافة فقرة جديدة لتكون 74/3 ونصها كالآتي:«في حال تعرض الاتحاد للإيقاف او تعليق النشاط الرياضي الدولي او حالت ظروف قاهرة دون قيام مجلس الادارة بعمله، يحق لاعضاء الجمعية العمومية عقد عمومية غير عادية لاسقاط مجلس الادارة وتعيين لجنة انتقالية خماسية موقتة من اعضاء الجمعية العمومية، لادارة شؤون الاتحاد، لمدة تحددها الجمعية العمومية قابلة للتجديد».وهذا يعني ان التعديل يستهدف ايجاد حل في حال تم إيقاف النشاط وعجز مجلس الادارة عن القيام بدوره.وجاء الاقتراح بأن يحدث تدخل تشريعي يتيح للجمعية العمومية اتخاد الاجراءات اللازمة لمعالجة الفراغ عبر اسقاط مجلس الادارة وتعيين لجنة موقتة لإدارة شؤون الاتحاد لمدة تحددها الجمعية العمومية قابلة للتجديد.وبناء عليه، دعا السالمية، عملاً بنص المادة 28/2 من النظام الاساسي للاتحاد، الجمعية العمومية لاجتماع غير عادي الثلاثاء 29 أغسطس في مقر الاتحاد، لمناقشة جدول الاعمال والتصويت على مقترح التعديلات على النظام نفسه.
رياضة - رياضة محلية
«المتنفذون» يحرّكون «حلفاء الخارج» مجدداً لاستكمال مسرحية «الأولمبية الدولية»
«الفيفا» أيضاً يمسّ سيادة الكويت... برفضه «عمومية الإنقاذ»
02:06 م