«منذ أكثر من 15 عاماً وأجري المادي ثابت لم يتغير... لازاد ولا نقص»!.هذا ما أكدته الفنانة الشابة رونق، التي توارت عن الدراما التلفزيونية هذا العام، لأسباب قالت إنها فنية بحتة، وتتعلق بتشابه الأدوار التي عرضت عليها، عطفاً على أنها لا تحبذ المجاملات أو تقديم التنازلات، وفقاً لتعبيرها.رونق، كشفت في حوارها مع «الراي» عن عشقها لتجسيد الأدوار المركبة، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الأدوار تعلق في ذاكرة المشاهدين لفترات طويلة، لافتة إلى أن ظهورها في مسلسل «الوجه المستعار» كان الأفضل بالنسبة إليها على الإطلاق.وتطرقت في سياق حديثها إلى أنها راضية على كل ما قدمته من أعمال فنية، لاسيما تلك التي وضعت من خلالها بصمة واضحة، مشددةً على أن الجمهور سيذكرها حتى وإن توقف نشاطها لبعض الوقت، والتفاصيل في الآتي من السطور.• في البداية، نود التعرف على الأسباب التي دفعتك إلى الابتعاد عن الشاشة الصغيرة هذا العام؟- لا يوجد سبب كبير، عدا أنني لا أحب أن أكرر نفسي في كل عمل أقدمه، خصوصاً أن غالبية النصوص التي عرضت عليّ في الموسم الدرامي الفائت لم تكن مشجعة أو مستفزة على الإطلاق، إذ تشابهت الأدوار المنوط بي تأديتها إلى حد كبير، لذلك فإنني فضّلت التواري عن الشاشة قليلاً حتى أتلقى دوراً مهماً، عوضاً عن الظهور بالشخصيات نفسها التي دأبت على تجسيدها في السنوات الماضية، مع العلم أنه في العام الماضي شاركت في 3 أعمال دفعة واحدة، منها مسلسلي «الوجه المستعار» و«قلوب لا تتوب»، إلى جانب مسلسل آخر لم يعرض لغاية الآن، كما أديت من خلال تلك الأعمال أدواراً متنوعة تغاير بعضها في الطرح والمضمون.• لكن يرى البعض من الفنانين أن التواصل مع المشاهد - ولو كان عابراً - خير من الغياب الكامل. فما رأيك؟- أما أنا فلديّ طريقتي للتواصل مع جمهوري، وهي عن طريق مواقع «السوشيال ميديا»، والتي من خلالها ألتقي مع المتابعين، ونتبادل معاً الآراء ووجهات النظر سواء في المجال الفني، أو غيره من المجالات والموضوعات الأخرى.• ما الأدوار التي تحبذها الفنانة رونق دون سواها؟- أعتقد أنه يجب على الفنان ألا ينحاز لأدوار بعينها، وإنما لا بد من التنوع والتلوّن في الأداء في أكثر من «كراكتر»، لكي لا يبقى حبيساً في شخصية واحدة، لذلك فأنا أرفض أداء أدوار سبق وأديتها من قبل، حتى وإن حملت في ثناياها مضامين كثيرة.• هذا يدفعنا إلى سؤالك عما إذا كانت لديك القدرة على تجسيد الشخصيات المركبة؟- قطعاً، خصوصاً أن الأدوار المركبة، على غرار أدوار الشر أو دور الفتاة المعاقة أو تلك التي تعاني من انفصام في الشخصية، تبقى عالقة في أذهان المشاهدين لفترات طويلة، على عكس الأدوار العادية الأخرى.• لا شك أن تصوير بعض الأعمال خارج البلاد لسبب أو لآخر خلال الفترة الأخيرة، أسهم إلى حد ما في اختفاء بعض النجوم الشباب عن خارطة الدراما الكويتية... فماذا عنك؟- أنا لا أجد بداً من تصوير أعمالي داخل الكويت أو خارجها، فالأمر سيان بالنسبة إليّ، وإن كنتُ أفضل البقاء هنا بين أهلي وأصدقائي، لكن إذا اضطررت إلى السفر فلا ضير في ذلك، سأعد حقائبي وأغادر مع فريق العمل على الفور.• هل فرض عليك بعض المنتجين أو صنّاع الأعمال تخفيض أجرك المادي، في ظل حالة التقشف التي يعيشها الوسط الفني الآن؟- أجري المادي ثابت لم ينقص ولم يرتفع منذ بداية دخولي المجال الفني قبل أكثر من 15 سنة، وأنا أعترف بأنني ما زلت أسير ببطء في مشواري، ولم أصل إلى مرحلة النجومية لغاية الآن.• أين يكمن القصور من وجهة نظرك؟- أنا لا أحب النفاق والمجاملات أو تقديم التنازلات بغية الحصول على دور مهم، كما أن عدم تواصلي مع المنتجين، واقتصاره فقط على بعض المناسبات الفنية هو أحد أسباب تأخري في الفن، باختصار «ماعرف أقلقس».• في الختام، ماذا تحضرين للمشاهدين من أعمال جديدة؟- ما زلت أبحث عن دور قوي ومؤثر يترك بصمة واضحة، كالدور الذي لعبته في مسلسل «الوجه المستعار»، فأنا سأنتقي أدواري بدقة بالغة في المرحلة المقبلة.• هل أنتِ راضية عن كل ما قدمته في مشوارك؟- إلى حد ما نعم، ولا أظن أن الجمهور سينسى ما قدمته لمجرد غيابي لعام أو اثنين.