أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتعاون الدولي أليستر بيرت أن الوضع في قطاع غزة المحاصر كارثي، فمن الصعب على أي شخص من الخارج أن ينظر إلى الطريقة التي يعيشها أهل القطاع وأن يتفهم كيف يتدبرون أمورهم.وقال بيرت في مقابلة مع «الراي»، إنه «كديموقراطي أدعو المسؤولين إلى أن يلتفتوا قليلاً لمعاناة الناس وأن يتخذوا القرارات التي تلامس الآلام التي يعيشها السكان، فالانقسام بين السلطة و(حركة) حماس تساهم في استفحال مأساة الشعب الذي يعيش من دون كهرباء لفترات طويلة، ما يترك تأثيراته السلبية على الأعمال التجارية والحياة اليومية إضافة إلى الأوضاع الصحية والصرف الصحي».وأكد بيرت بعد زيارة خاطفة لقطاع غزة والخليل أول من أمس، «أنه يمكن تخفيف الألم في غزة بشكل أكبر من خلال التفاوض».وقال «ندرك أن جرح غزة يحل فقط من خلال التوصل لاتفاق سياسي»، مضيفاً «أن المملكة المتحدة لا تقيم أي علاقات مع حماس، وهذا الموقف لن يتغير إلا بعد أن تبدي الحركة استعدادها لتغيير مواقفها من العنف وإسرائيل والتحرك باتجاه القبول بالمبادئ التي وضعتها الرباعية قبل عدة سنوات».وشدد على أن لدى بلاده «خلافاً سياسياً أساسياً مع حكومة إسرائيل بشأن سياساتها الاستيطانية، فإسرائيل دولة ديموقراطية وسياساتها الاستيطانية تقررها الحكومة وهي السياسات التي لا نتفق معها».في سياق متصل، أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مساء أول من أمس، محادثات في عمان مع الوفد الأميركي الذي يترأسه جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن آليات إعادة إحياء مفاوضات السلام المجمدة منذ أبريل 2014 بين إسرائيل والفلسطينيين.كما التقى الوفد الأميركي الذي ضم كلاً من الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات ونائب مستشار الأمن القومي دينا باول في الدوحة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، حيث ناقش الجانبان أهمية إحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.وكان كوشنر اجتمع في وقت سابق مع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان في المملكة، حيث أكد الجانبان دعم التوجه الهادف إلى تحقيق سلام حقيقي ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وفي إطار جولته بالمنطقة توجه الوفد الأميركي مساء أمس، إلى تل أبيب، للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يتوجه بعدها إلى الأراضي الفلسطينية للقاء رئيس السلطة محمود عباس، وذلك بعد ساعات من لقاء جمع الوفد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة لمناقشة سبل دعم وإحياء عملية السلام.من جهة أخرى، بدأت وزارة الداخلية الإسرائيلية إجراءات سحب الجنسية من 20 مواطناً تتهمهم بالقتال بين صفوف تنظيم «داعش» في سورية.
خارجيات
وفد ترامب يجول في المنطقة
أليستر برت لـ «الراي»: الوضع في غزة كارثي
04:37 م