من أول إطلالة إعلامية لها، والنائبة صفاء الهاشم تطلق تصريحات وتعليقات مثيرة للجدل والنقاش، تكسبها الشعبية عند البعض والخصومة عند آخرين. تصريحات لها ارتدادات عكسية عليها وعلى الكويت. فبعد أن طالبت بتحميل الوافدين فاتورة عجز الميزانية المالية، وصل بها الأمر إلى الطلب بوضع رسوم على سيرهم في الشوارع، ما أدى إلى توجيه اتهامات لنا بأننا شعب يحتقر ويضطهد المقيمين على أرضه، وعانينا الهجوم تلو الهجوم، والإساءة تلو الإساءة من الإعلام العربي، العام والخاص.أما التصريح الثاني لها فهو المطالبة بإغلاق جمعيتين إسلاميتين، جمعية الثقافة الاجتماعية، والإصلاح الاجتماعي، بسبب أحداث «خلية العبدلي»، تصريح وصفه البعض بأنه خلط للأوراق وحَوَلٌ سياسي، وأراه شخصياً كلاماً غير موفق، خسرت بسببه الكثير من المؤيدين.أما آخر تصريحاتها وأطرفها، فهو مطالبتها بمنع دخول الفنان العراقي كاظم الساهر إلى الكويت، لمواقف سياسية سابقة له... أمر أؤيدها فيه، لا لتلك الأسباب، فقد دخل إلى الكويت الكثيرون ممن أساءوا إليها، ولكن لأن الساهر ما عاد يغني الطرب العراقي الأصيل، مثل إلياس خضر، فاضل عواد وسعدون جابر، بل أصبح يغني غناء هجيناً أقرب إلى الموسيقى الغربية منه إلى الشرقية، أكثره من تلحينه وتأليفه.وليت أم عبدالعزيز اكتفت بالطلب أو هددت باستجواب وزير الإعلام إن سمح بدخول كاظم، كما فعل نواب التيارات الإسلامية قديماً عندما هددوا باستجواب وزير التجارة آنذاك أحمد باقر، إن سمح بتنظيم مسابقة لاختيار مشاركين من الكويت في برنامج «ستار أكاديمي»، بل أعلنت أنها تكره الفن العراقي كافة، وتستهجن لهجتهم كلها، وطالبت بعدم استضافة مؤتمر إعمار الموصل... كلام أيقظ «حيّات صدام وعقارب قاسم»، وأعاد سيلاً من التهديدات والسبّ للكويت، دولة وشعباً.إضاءةإن كانت أيدي الإرهاب ضربت أكف الخير الكويتية باستشهاد الشيخين د. وليد العلي وفهد الحسيني، رحمهما الله وأسكنهما الفردوس، إلا أن ذراع الخير الكويتية ستستمر مهما كانت التضحية.