أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال لدى الكويت عبد الأحد امباكي أن وفاة الشيخين وليد العلي وفهد الحسيني خسارة كبيرة ليس للكويت فقط، بل للعالم الإسلامي والقارة الإفريقية بشكل خاص.وأكد انه قد عرف الدكتور وليد عن قرب، وكانا معا قبل ثلاثة أشهر خلال افتتاح أحد المشاريع الخيرية في السنغال، وكان المرحوم نعم الرفيق، وقال «باسمي واسم جميع رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية العاملة في الكويت، نتقدم بأحر التعازي لسمو الأمير والشعب الكويتي وذوي الفقيدين اللذين نحتسبهما شهداء عند الله».من جانبه أعرب القائم بالاعمال في سفارة بوركينا فاسو لدى الكويت ابوبكر كوتي عن خالص تعازيه للكويت حكومة وشعبا ولذوي الفقيدين اللذين مستهما أيادي الغدر في بلاده.وأضاف كوتي، في اتصال هاتفي مع «الراي» ان الهجوم «الإرهابي الذي استهدف مطعما في العاصمة واغادوغو أسفر عن مقتل 18 شخصا من دول عدة من ضمنهم الشيخان العلي والحسيني وجرح العشرات من رواد المطعم، والتحقيقات لاتزال جارية لمعرفة أسباب هذا الهجوم، لأنه حتى الآن لم تعلن أي منظمة مسؤوليتها عنه. وبلادي تدين كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه».وأشار إلى أنه يذكر عندما حضر إليه الفقيدان لمقر السفارة للحصول على تأشيرة وأنه منحهما تأشيرة لمدة شهر، ولكن يد القدر كانت بانتظارهما هناك فلا تدري نفس بأي أرض تموت، معربا عن صدمته مما حدث.ووأبدى استعداد السفارة لتقديم أي مساعدة تطلب منها لتقديم العون في جلب جثماني الفقيدين. وقال «لن ننسى دوما فضل الكويت ومساعدتها لبوركينا فاسو خلال السنوات الماضية».من جهته، قال عميد السلك الديبلوماسي العربي لدى الكويت سفير الصومال عبدالقادر أمين «بقلوب راضية بقضاء الله وقدره فوجئنا بخبر استشهاد الشيخين، وهما في مهمة نشر الدعوة الإسلامية في القارة الافريقية في بوركينا فاسو، بعيدين عن الأهل والوطن يؤديان رسالة سامية عن الإسلام ويقدمان المساعدات الانسانية لشعوب افريقيا».وأضاف «كانا رحمهما الله يفضلان قضاء اجازتهما في افريقيا خدمة لدينهما وترجمة حقيقية لحب أهالي الكويت لمساعدة المحتاجين ونشر الثقافة الاسلامية الحقيقية في ربوع القارة الافريقية، حيث ان لرجال الكويت وجمعياتها الخيرية دورا كبيرا في الدعوة للاسلام ومساعدة الآخرين على الرغم من الصعوبات التي كانت تواجههم في كثير من الأحيان».