الأندية تتفاعل مع مقترح السالمية لتعديل النظام الأساسي... وطرح الثقة
قررت أندية كل من السالمية، كاظمة، التضامن، الكويت، العربي، الصليبخات، اليرموك، النصر، الجهراء، الفحيحيل والساحل، طلب عقد جمعية عمومية غير عادية لاتحاد كرة القدم في 29 الجاري، لتعديل النظام الاساسي بناءً على المقترح المقدم من السالمية، لطرح الثقة في مجلس ادارة اتحاد «المنحل، الذي لم يحرك ساكناً في قضية الإيقاف الرياضي، وتعيين لجنة موقتة تدير شؤونه خلال المرحلة الانتقالية المقبلة.وكانت «الراي» انفردت أمس، بنشر خبر موعد الجمعية العمومية غير العادية ومقترح تعديل النظام الاساسي، خاصة وانه كانت هناك اتصالات تجري بين الاندية للاستئناس برأيها بكل شفافية من اجل ابعادها عن أي ضغوط قد يمارسها بعض «المتنفذين» في الرياضة الكويتية، والذين يستفيدون من استمرار الإيقاف.وقد وضع 11 نادياً في الجمعية العمومية للاتحاد المصلحة العامة فوق كل اعتبار تنفيذاً لتوجيهات سمو الأمير حفظه الله ورعاه، في حماية الرياضة الكويتية، لذلك كان الهدف الاساسي من «العمومية» هو رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية عامة، وكرة القدم خاصة، من خلال اعتماد قوانين تتماشى مع لوائح ونظم الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا»، بينما لم تعلّق أندية القادسية، خيطان والشباب على طلب عقد الجمعية العمومية، وهو أمر يثير الاستغراب!وتأتي هذه المبادرة بدافع وطني من الأندية الـ 11 التي شعرت بالتأثير السلبي للإيقاف على الكرة الكويتية، والذي يدفع ثمنه المنتخبات والأندية واللاعبين، وانعكس ذلك على مستوى اللعبة.ونظراً لاستمرار الايقاف منذ ما يقارب السنتين من دون اي بادرة أمل في رفعه، وانطلاقاً من مسؤولية الاندية اعضاء الجمعية العمومية، والتي تمثل السلطة العليا والتشريعية وفقاً لنص المادتين (19/1، 20/1) من النظام الاساسي للاتحاد والمقابلة للمادة (21/1) من لائحة الاتحاد الدولي، فإنه يجب عدم السكوت عن هذا الوضع والوقوف موقف المتفرج، إذ يجب على الجمعية العمومية ان تمارس مسؤوليتها، لأن مدة عمل اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد تنتهي 25 الجاري، الأمر الذي يؤدي الى احداث فراغ «رسمي» في ادارة الاتحاد، مما ينعكس سلباً على انتظام العمل فيه، لا سيما وان الموسم الجديد ينطلق مطلع الشهر المقبل.وتضمن اقتراح السالمية، عملاً بنص المادة 29/2 من النظام الاساسي للاتحاد، تعديل كل من:1 - المادة 74 بإضافة فقرة جديدة لتكون 74/3 ونصها كالآتي:«في حال تعرض الاتحاد لإيقاف او تعليق النشاط الرياضي الدولي او حالت ظروف قاهرة دون قيام مجلس ادارة الاتحاد بعمله، يحق لاعضاء الجمعية العمومية عقد عمومية غير عادية لاسقاط مجلس الادارة وتعيين لجنة انتقالية خماسية موقتة من اعضاء الجمعية العمومية، لادارة شؤون الاتحاد، لمدة تحددها الجمعية العمومية قابلة للتجديد».بمعنى انه في حال ايقاف النشاط الرياضي وعدم تمكن مجلس الادارة من ادارة الاتحاد، الامر الذي يستدعي تدخلا تشريعيا يتيح للجمعية العمومية اتخاد الاجراءات اللازمة لمعالجة هذا الفراغ، باسقاط مجلس الادارة وتعيين لجنة موقتة لإدارة شؤون الاتحاد لمدة تحددها الجمعية العمومية قابلة للتجديد.لذا، فإن السالمية عملاً بنص المادة 28/2 من النظام الاساسي للاتحاد، يطلب دعوة الجمعية العمومية لاجتماع غير عادي الثلاثاء 29 الجاري في الساعة 7:00 مساء، في مقر الاتحاد، لمناقشة جدول الاعمال والتصويت على مقترح التعديلات على النظام الاساسي.
إشادة نيابية بمبادرة الأندية
تفاعلاً مع توقيع 11 نادياً لتحريك المياه الراكدة ورفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، قال النائب فراج العربيد إن «دعوة الأندية الجديرة بالدعم والتأييد لرفع ?العقوبات الدولية على الكويت، فالإجراءات الحكومية والتعديلات التشريعية السابقة لم تقنع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في رفع الإيقاف، ?ولا يمكن أن يبقى الشباب الرياضي يعاني من تلك العقوبات بسبب الأخطاء السابقة، لذلك فنحن ندعو جميع الأندية للإجماع على ذلك رحمة بالكويت وشبابها».?من جانبه، قال النائب فيصل الكندري: «نساند ونبارك خطوة غالبية الجمعية العمومية للأندية في الدعوة الى الاجتماع والأخذ بزمام الأمور وعندها ستسقط حجج المنظمات الدولية بوجود تدخل حكومي وسيعرف الشارع الرياضي من يريد رفع الإيقاف من أجل الرياضة والرياضيين، ومن يريد عودة المتنفذين تحت شعار رفع الإيقاف».بدوره، علّق النائب أحمد الفضل، قائلاً: «إحدى عشرة تحية بعدد الأندية التي ثارت على الوضع، وقامت أخيراً بالمبادرة لرفع الغمة التي اجتاحت الرياضة». وأضاف: «نعم خذوا ما منحكم القانون بقوة وثوروا على استضعافكم من قبل كل مجموعة تستولي على الاتحاد، ضعوا المنظمات الدولية في زاوية الاحراج لأنهم كانوا دائما يتعللون بكم، انتصروا لحق الشباب الرياضي الكويتي المنتهك ظلماً وزوراً وتجنياً».وزاد الفضل: «الآن فقط لنتأمل الساحة الرياضية ونرى بأم أعيننا أتباع (المعلم) وهم يحاولون افشال ثورة الأندية من إعلاميين وكتاب ورياضيين وبعض أعضاء مجلس الأمة». وزاد مستغرباً: «لماذا لم توقع كل من أندية الشباب والقادسية؟ عسى المانع خير»!ومن جهته، أكد النائب ماجد المطيري تأييده للجهود الرامية إلى عقد اجتماع استثنائي لغالبية الأعضاء في الجمعية العمومية، مشيرا إلى أن الهدف المعلن، تعديل النظام الاساسي لاتحاد كرة القدم، جدير بالاهتمام والمتابعة.وأضاف ان من شأن هذا الاجتماع أن يقدم الصورة الواضحة إلى الاتحاد الدولي أن الأندية نفسها هي من عدّل النظام الأساسي، وفقا لقناعاتها وبعيدا عن اي ضغوط حكومية كانت تدعي الهيئات الرياضية الدولية حصولها في الكويت.أما مراقب مجلس الأمة النائب نايف المرداس، فأعرب عن أمله في أن تحل مبادرة الأندية الأزمة التي عصفت بالرياضة وادت الى إيقافها دولياً.وقال المرداس في تصريح صحافي إن طلب الأندية الى عقد جمعية عمومية غير عادية ينم عن الحس والمسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق الأندية، مضيفا: «نأمل في أن ينتهي الاجتماع الى اصدار قرار يؤدي الى رفع الإيقاف».من جانبه، أشاد النائب راكان النصف بمقترح الأندية في شأن تعديل النظام الأساسي والدعوة الى عقد جمعية عمومية غير عادية لاعتماد التعديلات.وقال إن خطوة الأندية تأخرت كثيرا وكان من المفترض أن تكون منذ بداية الأزمة الرياضية من باب الحرص على الرياضة الكويتية والشباب الرياضي الذي فاتته بطولات دولية بسبب الإيقاف الدولي غير المبرر.وأضاف النصف أن تصحيح المسار من قبل الأندية والدعوة الى عقد جمعية عمومية غير عادية للخروج من الأزمة موقف يسجل لهم، مؤكدا دعمه لكل ما يصب في مصلحة الشباب الكويتي ويرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية.واستغرب موقف قلة من الأندية، التي رفضت العمل مع البقية في طريق تصحيح المسار، مؤكدا ان هذه الأندية تفكر في مصالح ضيقة، تستهدف خدمة أشخاص بعينهم، بعيدا عن مصلحة الرياضة والكويت كبلد والتي هي أكبر وأثمن من أي اسم أو شخص.اليوسف لم يحسم قرار رئاسة «الموقتة»
أعرب رئيس اتحاد كرة القدم السابق الشيخ أحمد اليوسف عن شكره وتقديره لاعضاء الجمعية العمومية على تزكيتهم له رئيسا للجنة الموقتة خلال الفترة المقبلة.وقال اليوسف في اتصال هاتفي مع «الراي» إنه يقضي اجازته الصيفية في مدينة كان الفرنسية، وسيعود الى البلاد الاثنين المقبل، ولم يقرر بعد الموافقة على تسلم رئاسة «الموقتة» من عدمها، لأن لديه الرغبة في خوض انتخابات مجلس ادارة الاتحاد في الدورة المقبلة.وأضاف: «لم اتخذ القرار النهائي في هذا الامر. هناك بعض الاستفسارات من اعضاء الجمعية العمومية، فاذا كان القانون يسمح لي بالترشّح للانتخابات ولا يتعارض مع ادارة اللجنة الموقتة سأوافق، أما اذا كان لا يسمح بذلك، فسأرفض تولي المهمّة».ولفت اليوسف الى انه سيقوم ايضا بالتنسيق مع الاتحادين الدولي والآسيوي عن هذا الامر، وشرح المواقف لهم من الجوانب كافة، لا سيما وان الامر أصبح بيد الجمعية العمومية، فهي صاحبة القرار النهائي في ما يتعلق بشؤون اتحاد اللعبة.