فيما اختتمت الحملة المجتمعية لمناهضة العنف ضد الطفل (تسامح)، برنامجها الصيفي لتدريب الشباب في مجمع 360 مساء أول أمس، أكد مدرب الحملة عبدالله العتيبي أن 37 في المئة من أطفال الكويت يتعرضون للعنف، مشدداً على أن هذا الأمر يؤثر عليهم بكل تأكيد.وقدم المشاركون في البرنامج الصيفي مشاريعهم النهائية الخاصة بحقوق الأطفال وضرورة حمايتهم من العنف. وقال العتيبي إن «الهدف من هذا البرنامج توعية الشباب من سن 13 إلى 19 عاماً، بحقوق الإنسان والتنوع الثقافي في المجتمع وتعزيز المهارات الشخصية لديهم مثل الحوار، والتقديم، والتعبير بطلاقة من خلال الأنشطة التفاعلية والندوات وعرض لسرد تاريخي حول تاريخ حقوق الإنسان من خلال لمحة تاريخية.وحول واقع الطفل الكويتي قال العتيبي إن «القانون الكويتي لا يجرم الضرب التأديبي وقانون حماية الطفل ما زال قيد الدراسة، فالأطفال في الكويت يعيشون واقعا كبقية الأطفال في العالم ويتعرضون للعنف اللفظي والجسدي». وأضاف إن «ردة فعل الجمهور في مجمع 360 كانت إيجابية وسعينا لتعريفهم بحقوق الطفل من خلال أعضاء الحملة الذي يبلغ عددهم 11 مشاركاً».من جانبها، قالت المشاركة مريم جانا سارت «أول مرة أتحدث مع الجموع الكثيرة، وكنت متحمسة كثيراً للعمل وفي الوقت نفسه كنت أشعر بالتوتر عندما أعرض مشروع مكافحة العنف على الجمهور وأبين لهم مخاطر وسلبيات ممارسة العنف على الاطفال».وأضافت أن «العنف لا يقتصر على العنف الجسدي، بل هناك عنف لفظي ونفسي وجنسي وكل هذه الأمور قمنا بشرحها على الجمهور، فمنهم من تقبل الموضوع ومنهم من قال إنه ليس لديه وقت للاستماع للشرح». وأكدت أن الأطفال يواجهون عنفاً أسرياً وهذا يشكل خطراً عليهم.من جانبه، قال المشارك محمد الحربي إن التجربة كانت مفيدة واستطعنا أن نقدم خدمة للمجتمع لتوعيتهم بحقوق الطفل ومساعدتهم في التعرف على واجباتهم تجاه أطفالهم. وأكد أن هناك عنفاً كبيراً في المدارس من خلال قيام بعض الطلبة بـ «ضغط» طالب بالكلام والتحرش ما يؤدي إلى انفجاره وإحباطه بشكل كبير، وهذا الأمر يحتاج وقفة جادة وتوعية كبيرة.
محليات
«تسامح» اختتمت برنامجها الصيفي في مجمع 360
العُنف يضرب 37 في المئة من أطفال الكويت
11:12 م