فيما كشف محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود عن أن المحافظة تضم أكثر من نصف مليون عازب في مختلف مناطقها، شدد على أهمية القضاء على ظاهرة «سكن العزاب» في مناطق السكن الخاص والنموذجي، لما لها من آثار سلبية اجتماعية وأمنية، مشيراً إلى أن هذه القضية كانت جل اهتمامه منذ تسلمه مهام منصبه محافظاً للفروانية، وتابعها بشكل دوري، حرصاً على النسيج الاجتماعي وخصوصية البيت الكويتي وسكن العائلات المقيمة.وقال الحمود في تصريح لـ«الراي» إن محافظة الفروانية هي الأكثرة معاناة من هذه الظاهرة الخطيرة حيث تشهد كثافة سكانية عالية حيث يبلغ عدد سكانها مليون و 170 ألفا من المواطنين والمقيمين، ويبلغ عدد العزاب بها فيما يقارب نصف مليون، لافتا إلى هذه القضية باتت هاجساً يؤرق المواطنين في جميع المناطق لما لها من آثار اجتماعية وأمنية الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها القضاء على هذه المشكلة من جذورها.وأضاف أن المحافظة أخذت على عاتقها منذ فترة طويلة القضاء على ظاهرة العزاب بجميع مناطق المحافظة والتي على أثرها التقينا بوزير الدولة لشؤون البلدية عيسي الكندري آنذاك وعدد من المسؤولين المختصين لمناقشة القضية ووضع الحلول الجذرية لها، ومن ثم كانت لنا جولة ميدانية لإطلاعهم على أرض الواقع.وبين أن «أولى ثمار اهتمامنا بهذه القضية تمثلت في تخصيص فريق عمل شكل خصيصا لمحافظة الفروانية لزيارة المناطق التابعة للمحافظة والإطلاع عليها برئاسة المهندس أحمد المنفوحي ومتابعتي الشخصية لها وذلك لاتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها القضاء على مشكلة العزاب نهائيا، وكانت هناك العديد من الاجتماعات التي اتخذت مقترح المحافظة بإيقاف إصدار البطاقات المدنية للعزاب في السكن الخاص وتم إقراره رسمياً». وأوضح أنه قد أعطى تعليماته إلى جميع مختاري المناطق بعمل مسح شامل لكافة المنازل المؤجرة للعزاب بمناطق السكن الخاص النموذجي، وتجهيز الكشوفات حول هذا الأمر، كخطوة استباقية للحملة التي ستقام قريبا على جميع المناطق بمشاركة فرق أمنية من وزارة الداخلية ورؤساء فرق الطوارئ لتنفيذ ما جاء في القرار الوزاري 2014/ 2015.وأشار إلى أن «ظاهرة العزاب تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية والمسؤولين، ومتابعة مستمرة ومباشرة من قبلنا في المحافظة وذلك لاتخاذ كافة الإجراءات، منوها إلى أن نجاح هذه الحملة في تحقيق أهدافها يتطلب مشاركة المواطنين بالتعاون مع فريق العمل المكلف للقضاء على ظاهرة العزاب».وشدد الحمود على ان المواطن هو الحجر الأساس في القضاء على ظاهرة العزاب في السكن الخاص، لأنه هو من يؤجرهم ليستفيد ماديا، ولو على حساب المصلحة الوطنية والمجتمعية، مطالبا بتفعيل دور اللجنة الوزارية المشكلة للقضاء على الظاهرة في السكن الخاص، وإعطائها الصفة القانونية بتشريع يضع تأجير المواطن للعزاب في السكن الخاص تحت طائلة الملاحقة القضائية.
محليات
فيصل الحمود لـ «الراي»: أعطيت تعليماتي للمختارين بعمل مسح شامل للمنازل المؤجرة في مناطق السكن الخاص
نصف مليون عازب في «الفروانية»
09:07 ص