برغم أنها ملتزمة فنياً، إلا أنها تتمسك بالالتزام بأسرتها، ومع والدتها تحديداً.إنها الفنانة سماح التي قدمت أخيراً مجموعة من الأعمال في الإذاعة، وكذلك على خشبة المسرح... تحدثت إلى «الراي» عن إنجازاتها الفنية، متطرقة إلى مرض والدتها، مبديةً قلقها الشديد بشأن حالتها الصحية، لكنها تبدو أمام الجمهور متعايشة مع الدور المسند إليها.وكشفت سماح النقاب، خلال هذا الحوار، عن أنها لا تملك القدرة على التمثيل في الحياة مثلما تفعل في المسرح أو التلفزيون كما كانت في بداياتها ولا تخفي الصوت بالتمثيل، إن أحبت بان على ملامحها وإن كرهت بان... فلا تستطيع المجاملة على حساب نفسها مهما تطلب الأمر.? تملكين القوة في السيطرة على مشاعرك... وعلى الرغم من مرض والدتك و«مداراتك» لها إلا إنك تمثلين مسرحياً وملتزمة في الإذاعة؟- أفصل حياتي الشخصية عن الفنية... وبالفعل، أخاف وأداري والدتي، ومع هذا لا أبين ولا أشكو للناس، ولدي طبع أنني لا أستطيع أن أمثل في حياتي والواقع، بل فقط أمثل على المسرح.? إن مررت بأي شعور... يبان فوراً على محياك، هل هذا من صالحك أو يسبب لك إحراجات؟- لا أجد أن هذا نقطة سلبية... ورغم شعوري الواضح، لا أجرح أحداً... مثلاً، إن أحببت شخصاً يبان أنني أحترمه وأحبه، وإذا كرهت يبان أنني غير متقبلة من يقف أمامي. لذا، الجميع يعرفونني متى أختصر الكلام مع أي شخص ومتى أسلم وأغير الموضوع ومتى أتحدث مطولاً.? عُرض لك أخيراً على «النت» مسرحية «الملكة». ألا تجدين أن العمل لم يأخذ حقه الكافي على الخشبة حيث عرض في شهر يناير لأيام معدودة وتوقفتم؟- يرجع هذا الأمر إلى المنتج، وحسب الحسبة التي قررها. وبداية الاتفاق بيننا كان أن يستمر العرض لمدة عشرة أيام، وبالفعل عرضناها... وأخيراً، بثها عبر «النت» وأتوقع أن هذا الأمر ليس سيئاً، بل أجده توقيتاً جيداً كوننا في فترة صيف، وهناك من يتابع الجديد عبر «الإنترنت».? لمسنا غصة في كلامك عند آخر عرض من مسرحية «ماما نانا» التي تشاركين فيها؟- نعم، بالفعل، نحن كفريق عمل عشنا جو الأسرة وجواً نظيفاً، وتولدت الألفة في ما بيننا، وفي أي عرض مسرحي لا بد أن يكون هناك تفاوت في المعزة بين شخوص العمل، أو اعتياد في العمل مع شخص ما. لكن في هذا العمل، كلنا أحببنا بعضنا البعض وخفنا على بعض، وكنا على قلب واحد، وما زلنا مستمرين في التواصل.? هذا شيء نادر أن تدوم المحبة من دون نفاق أو مصلحة أو غدر؟- نعم... وهذا يرجع إلى مدى ثقافة الشخص نفسه، وقد يظهر شخص ما في أحد الأعمال ويخرب كل المعزة... ولكن كما أكدت لك، في «ماما نانا» كان الجميع يحب الآخر... وهناك حالة من الود والألفة، وهناك عودة لنا في المهرجان الثقافي للاطفال والناشئة بدورته الـ 19. كما سنكون حاضرين في عروض موسم عيد الأضحى المبارك.? من هي أبرز شخصية في العمل التي أحببتها؟- كلهم أحبهم... لكن وجدت بروزاً من كل من الفنانين الشابين عبدالعزيز السعدون ومشعل الفرحان، فهما من الطاقات الشبابية الواعدة.? ماذا تقولين لمن أعادك إلى الفن المسرحي، وهو محمد الحملي؟- الحملي أخ، وتربطني بأسرته (والداه وزوجته) علاقة متينة. هو بالفعل أخ بالنسبة إليّ، وأقول دائماً إنني معه في يد أمينة. كما يلفت نظري تجدده وتفكيره، وهو شغله الشاغل المسرح والفن.? هل تلقيتِ عروضاً من زملاء آخرين ورفضتها؟- صحيح، لكني لا أرفض عرضاً ما لمجرد الرفض. فمثلاً، لو تلقيت عرضاً من الفنان طارق العلي أو الفنان حسن البلام، فسأوافق، لأنهما يعرفان سماح، واستمراري مع الحملي ليس حكراً، بل لأنني سبق واتفقت معه، وإن أتاني عرض خارج نطاق مسرح الحملي سوف أذهب، وهو لن يزعل مني. هو شخصياً يقول لي «لو أتاكِ عرض اذهبي»، وهناك من عملوا معه وشاركوا مع آخرين وعادوا إليه، وأعطي مثلاً على ذلك نورا العميري وعبدالله الخضر وجمال الشطي.? وماذا عن المسرح الأكاديمي؟- هناك نص في طور التنفيذ لأحد المهرجانات المقبلة.? هل يعقل أنك ما زلتِ تخافين وترفضين التلفزيون؟- نعم، لحد الآن لم أجد نصاً مناسباً للعودة.? شاركت بالتمثيل الصوتي في عدد من الأعمال الإذاعية الدرامية التي بثت في شهر رمضان الفضيل، وهي «إمبراطورية الشمس» و«غنيمة وغنايم» و«مغارة سمسم». أي منها وجدت أنه الأقرب إليكِ؟- جميعها مهمة وسعدت بها وبالعمل مع فريق العمل. لكن مسلسل «غنيمة وغنايم» كان الأقرب إليّ، بحكم حبي لكل من حياة الفهد ومريم الصالح. وبما أننا ذكرنا الإذاعة، فلا بد أن أذكركم أنا مفتقدة للمخرج الراحل فيصل المسفر، إذ عملت معه في كمّ من الأعمال، وهو أكثر شخص عملت معه في الدراما الإذاعية.