فجرت نتائج قبول المتقدمين لكليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي أعلن عنها أول من أمس، موجة احتجاج، ترجمت زحفاً من الطلبة غيرالمقبولين وأولياء امورهم، منذ صباح أمس نحو الهيئة واكتظ مكتب التسجيل.ووسط حالة من الغضب، غابت الرؤية واختلط الحابل بالنابل، مع حشود الطلبة وأولياء أمورهم، منذ ساعات الصباح الباكر في صالة القبول والتسجيل بالعديلية لمعرفة أسباب عدم قبولهم رغم استيفائهم شروط ونسب القبول المُعلنة، لكن حالة الفوضى وغياب الترتيب والتنظيم أصابت القادمين بخيبة أمل مضاعفة، فحضر الصراخ والتدافع وحالات الإغماء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والمشادات الكلامية بين موظفي التسجيل والمراجعين التي كادت أن تتطور إلى تشابك بالأيدي لولا تدخل رجال الأمن في أكثر من موقف.فصول الفوضى في التطبيقي، بدأت «إلكترونياً» عندما أعلنت الهيئة أسماء المقبولين في كليات ومعاهد الهيئة، وتحولت بعدها وسائل التواصل الاجتماعي إلى ثورة غضب من عدم المقبولين أو المقبولين في تخصصات متدنية لا تتوافق من نسبهم العالية، فجاء التدخل بتغريدة من وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس الذي وعد بمتابعة الأمر والتحقق بنفسه من آلية القبول، إلا أن عاصفة الانتقادات استمرت وتجلت في العديلية التي غصت بسيارات أولياء الأمور والطلبة للاستفسار عن عدم قبولهم. وقد تحول مبنى الهيئة إلى ساحة غضب وتذمر من الأهالي المصدومين من نتائج القبول.«الراي» رصدت الأجواء الغاضبة في مكتب التسجيل والقبول في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والتقت مع بعض أولياء الأمور، فيقول أبو فهد الذي حضر مع زوجته وابنته، «منذ بداية التسجيل كانت النسب المعلنة تتوافق مع نسبة ابنتي؛ لذلك سجلنا الرغبات وفقاً لجدول النسب، ولكن بعد أن أعلنت النتائج فؤجئنا أن التخصص الذي قبلت به ابنتي مخالف لرغباتها ولا ترغب به أصلاً».ويكمل أبو فهد «عندما حضرنا في الصباح الباكر لمراجعة عمادة القبول والتسجيل في منطقة العديلية، أبلغونا أنه تم رفع النسب أثناء فترة التسجيل وهذا مخالف للنظم واللوائح»، مشيرا إلى «وجود فوضى وتسيب كبير لم نجد معهما أحداً يستقبلنا، الكل انحاش وهربوا من أمام المراجعين والطلبة لعدم وجود إجابات وافية يقولونها للطلبة».من جانبها، قالت الطالبة منى المزيد إحدى الطالبات المتقدمات لتخصص معلمة تربية إسلامية في كلية التربية الأساسية، أجرت مقابلة شخصية بنجاح وقالوا لها انتظري اسمك في إعلان القبول ولكن تفاجأت أنهم قبلوها في معهد السكرتارية وإحدى الطالبات حصلت على نسبة 94 في المئة واسمها نازل في المعهد التجاري.وقالت المراجعة سميرة العويد إن «ابني من ذوي الاحتياجات الخاصة وأثناء التسجيل، قالوا إن له الأولوية في التسجيل والقبول، ولكن لم نجد اسمه في كشف القبول الذي تم الاعلان عنه، كما لايوجد مكان مخصص لدخولهم أو طرق مناسبة لهم وفي الحقيقة واجهت صعوبات كبيرة ولم أجد حلا لها».من جانبه قال طالب غاضب، وهو يصرخ «فوضى... لعبوا فينا لعب، وتلاعبوا بالنسب، وأحد زملائي تقدم لتخصص أمن وسلامة، ولم يقبل بسبب رفع النسب غير المبرر إلى 65 في المئة بعد أن كان 55 في المئة».وتعليقاً على الزحام أكدت عميدة القبول والتسجيل في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتورة رباح النجادة أن جميع الأبواب مفتوحة لاستقبال المراجعين والرد على استفسارات الطلبة قائلة «هذولا عيالنا ويراجعون في أي وقت وقلوبنا وأبوابنا مفتوحة لاستقبالهم».وقالت النجادة لـ«الراي» إنه «لا يوجد هناك أي مشكلة فيما يخص التسجيل وقبول الطلبة، ولكن ما حصل هو أن القائمة المستقلة وضعت تغريدة في حسابها في موقع التواصل تويتر أن أي طالب نسبته 75 ولم يتم قبوله عليه أن يراجع اليوم صالة التسجيل، وهذا ما سبب الازدحام الشديد من المراجعين، موضحة أن أي تصريح يخص الهيئة يجب ان يؤخذ من إدارة الهيئة والجهات المعنية».وأضافت «نعمل بكل شفافية وعملية القبول كانت واضحة وتم الاعلان عنها بشكل رسمي، ومن حضر إلى صالة التسجيل كان يعتقد أن هناك فرصة لقبولهم وقد شهدنا زحاماً شديداً من المراجعين وفتحنا لهم ثلاث صالات وهي 11، 7، 1». ولفتت إلى تواجدها في كافة الصالات على فترات للاشراف على سير العمل والرد على استفسارات الطلبة.
محليات - جامعة
مئات الطلبة وأولياء الأمور زحفوا منذ الصباح إلى مكتب التسجيل احتجاجاً على عدم ورود أسمائهم
نتائج القبول في «التطبيقي» فجّرت انتفاضة غضب... «لعبوا فينا لعب وتلاعبوا بالنسب»
11:18 م