الطبيب تحول مريضاً في طرفة عين!حادثة التحول هذه حصلت في مستشفى الصباح، عندما انهال عسكري في مؤسسة أمنية على طبيب مصري أثناء تأديته مهامه الوظيفية، بسيل من الإهانات اللفظية من نوع «إنت أهبل ولّا تستهبل... وجهك عبيط، وانت أصلا عبيط»، ثم ثارت حفيظته إلى الحد الأعلى فأشبعه ضرباً في غرفة ملاحظة الرجال بقسم الباطنية على مرأى من المرضى والطاقم الطبي، مخلفاً في الطبيب المجني عليه أوراماً في الوجه وسحجات وكدمات في مختلف أنحاء الجسم، اقتضت إسعافه إلى الجناح ليحتل سريره بين المرضى!مصدر أمني روى تفاصيل الحادثة موضحاً «أنها بدأت عندما دخل شخص يرتدي الزي العسكري يعمل في إحدى المؤسسات الأمنية إلى غرفة الملاحظة في قسم الباطنية عند تمام الساعة الثالثة عصر أول من أمس، قاصدا زيارة مواطن بين المرضى الراقدين رهن العلاج في الجناح، فطلب من الطاقم الطبي إحضار كرسي لكي يستريح بجانب المريض فكان رد الطاقم بأنهم لا يجلبون الكراسي في غرفة الملاحظات، ولا يوجد أي كرسي، وأنه يمكن أن يتواصل مع الطبيب المناوب، فكرر العسكري سؤاله للطبيب المناوب، ولما أجابه بأن وضع الكراسي بجانب أسرَّة المرضى في قسم الملاحظة ممنوع طبياً، استشاط الزائر غضباً ممطراً الطبيب سيلاً من العبارات المهينة صارخاً فيه: (إنت أهبل ولّا تستهبل... وجهك عبيط وانت أصلا عبيط)، وعندما رد عليه الطبيب بالكلام بادره بتنويعة من اللكمات والركلات، قبل أن يسحله أمام المرضى والطاقم الطبي، ثم فر هارباً مغادراً المستشفى».وأكمل المصدر «أن الطاقم الطبي سارع بإسعاف الطبيب إلى الجناح الرابع في قسم الجراحة، ليتخذ مكانه على فراش العلاج بوصفه مريضاً، بعدما تبين أنه أُصيب بتورم وتجمع دموي في الوجه وسحجات وخدوش في الساق والركبة وكدمات متفرقة في مختلف أجزاء الجسم»، متابعاً «أن رجال المباحث الجنائية فتحوا تحقيقاً، بناءً على بلاغ بالحادثة، للتوصل إلى هوية العسكري الهارب، حيث يجري التحقيق مع المواطن المريض الذي كان العسكري يقصد زيارته، تمهيداً لضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه».
أخيرة
سأله في البداية: «إنت أهبل ولّا تستهبل»؟
عسكري أوسع طبيباً ضرباً في «الصباح»
08:57 م