من على متن القارب «sudair 1» التابع للعمليات البحرية في شركة نفط الكويت، وتحت حرارة بلغت 56 درجة مئوية انطلقت جولة «الراي» الخاصة مع فرق «نفط الكويت» المعنية للتعرف على الاحتياجات والإمكانيات المتاحة لانطلاق الخدمات اللوجيستية لمشروع الحفر والاستكشاف البحري، بقيادة نواب الرئيس التنفيذي للحفر والتكنولوجيا ولغرب الكويت.وعلى هامش الجولة التي انطلقت من مرفأ الرصيف الشمالي الجديد، إلى مرفأ قوارب ميناء عبدالله واستمرت أكثر من 3 ساعات، أكد نائب الرئيس التنفيذي لمديرية الحفر والتكنولوجيا في «نفط الكويت»، أحمد العيدان لـ «الراي» أن الشركة تسابق الزمن للتجهيز لإطلاق عمليات الحفر الاستكشافية البحرية، متوقعاً بدءها خلال أشهر لن تتعدى يوليو 2018.وعلى هامش الجولة الاستكشافية البحرية المشتركة لمديريتي الحفر والتكنولوجيا وغرب الكويت، إلى أحد المواقع المقترح أن تبدأ منه تقديم الخدمات اللوجيستية لعمليات الحفر البحرية، كشف العيدان في لقاء خاص مع «الراي» عن الانتهاء من وضع خطة الحفر البحرية.وأوضح أن استخدام جهاز الحفر البحري المتنقل (Jackups)، يعد من أحدث تكنولوجيا الأجهزة البحرية إذ يمكنه العمل في أكثر من بئر في المكان نفسه، كما يتصل بالأقمار الصناعية لتحديد الإحداثيات بشكل دقيق قبل وأثناء العملية.وتوقع العيدان طرح المناقصة في يناير 2018، مبيناً أنه جارٍ تحديث قائمة الشركات المؤهلة، على أن يكون العقد بنظام عقد خدمات، ومعتبراً أن نظام التعاقد (Turn Key) يخدم نوعية الآبار البحرية المستهدفة، على اعتبار أنها آبار استكشافية أولية.وعن التحديات، قال العيدان إنها تتمثل بالمجال البيئي والدراسات الخاصة به، موضحاً أنه من الجانب اللوجيستي، تتمثل التحديات بتوافر ميناء بحري مؤهل لخدمة انشطة الحفر الاستكشافية البحرية، مضيفاً ان هناك نوعية الآبار المستهدفة، بحيث أنها آبار استكشافية عميقة ذات حرارة وضغط عالٍ جداً.وفي ما يلي نص اللقاء الذي جرى أثناء الرحلة:• ما أحدث تكنولوجيات الحفارات البحرية التي يمكن للكويت الاستفادة منها لاختصار الوقت؟- يعتبر جهاز الحفر البحري المتنقل (Jackups) من أحدث تكنولوجيا الأجهزة البحرية، وهو يساهم بشكل فعّال باختصار وقت عملية انتقال جهاز الحفر من بئر إلى آخر، حيث يمكنه العمل في أكثر من بئر بالمكان نفسه، كما يوجد ضمنها أجهزة تتصل بالأقمار الصناعية لتحديد الإحداثيات بشكل دقيق قبل وأثناء الحفر.• إلى أين وصلتم في عملية طرح مناقصة التنقيب البحرية؟ وما الشركات المؤهلة؟- تقوم شركة نفط الكويت حالياً بإعداد وثائق المناقصة الخاصة، بمشروع الحفر لآبار الاستكشاف البحرية، وسيتم طرح المناقصة بعد اكتمال الوثائق ومراجعتها من قبل الجهات المختصة بالشركة، وأخذ الموافقات اللازمة من إدارة الشركة ومؤسسة البترول الكويتية.ومن المتوقع أن تطرح المناقصة في شهر يناير 2018. أما بالنسبة للشركات المؤهلة فجارٍ تحديث قائمتها وتنقيحها لتكون أكفأ الشركات فقط في القائمة.• هل يستمر العمل على إعداد وثائق المناقصة للتعاقد بنظام «تسليم المفتاح»، لتنفيذ أعمال الحفر البحري لأول 6 آبار؟- نشير هنا إلى أن وثائق مناقصة حفر الآبار البحرية قيد الإعداد، وسيكون العقد بنظام عقد خدمات، بحيث أنها تمثل حزمة خدمات متكاملة وهي الحفارات، وخدمات الحفر والخدمات اللوجيستية، وستكون اعمال الحفر تحت إشراف ومتابعة شركة نفط الكويت.ومن أهم مميزات التعاقد بنظام (Turn Key)، محدودية استخدامه للمشروع المتعاقد عليه من أجهزة حفر وما يصاحبها من خدمات، أما التعاقد بالنظام الاعتيادي للأجهزة فمن الممكن أن يستخدم لأكثر من مشروع في الوقت نفسه.كما أن التعاقد بنظام (Turn Key) يخدم نوعية الآبار البحرية المستهدفة، فهي آبار استكشافية أولية، حيث أن النتائج ومدى نجاحها تأتي تحت إطار غير مؤكد، وبناء على نتائج حفر واختبار هذه الآبار سيتم وضع خطط مستقبلية للتنقيب البحري.عملية أوتوماتيكية• لديكم رؤية متطورة لعمليات الحفر بالبحر، فما أحدث التكنولوجيات المرشحة للاستخدام فيها؟- نعمل على أن تكون عملية تحويل حفر الآبار البحرية إلى عملية أوتوماتيكية، عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة، التي تتحكم بعمليات الحفر عن بعد، ما يساهم في تحسين أداء الحفر وبناء بيئة أكثر أماناً.وسيكون هناك تعاون مع مملكة النرويج، كونها الرائدة في مجال حفر الآبار البحرية من حيث تطبيقها لأحدث التكنولوجيا، ولكونها تعتبر بيئة جاذبة لاحتواء أفضل الخبرات العالمية.ويستفاد من ذلك لنقل أحدث التكنولوجيا واستخدام ما يناسب طبيعة الابار في الكويت، إضافة إلى إنتاج النفط والغاز، إذ تعتبر النرويج من أكبر مصدري الثروة السمكية، لمساهماتها في اتباع أقصى معايير الأمن والسلامة والمحافظة على البيئة البحرية كبيرة جداً.• ما شروط قبول الشركات؟- لدى «نفط الكويت» لوائح خاصة بالمقاولين المؤهلين لتقديم مختلف الخدمات النفطية، بحيث نقوم باستقبال طلبات التأهيل منهم وتقييمها بناء على معاييرعدة، منها الكفاءة والخبرة الفنية، والحالة المالية للمقاول وكفاءته في مجال الصحة والسلامة والبيئة.ومن بعض معايير الخبرة الفنية المطلوبة، أن يملك المقاول خبرة في مجال الحفر البحري لا تقل عن 15 سنة، وأن تكون لديه مشاريع حالية في مجال الحفر البحري.وقد قامت «نفط الكويت» بدراسة قدرات المقاولين المؤهلين لتوفير متطلبات مشروع الحفر البحري المتكامل من خلال ورشة عمل متخصصة.• متى تتوقعون بدء العمليات البحرية؟- تم وضع خطة الحفر لتبدأ في السنة المقبلة، في حال توافر جميع الخدمات اللوجيستية اللازمة لمساندة المشروع.تسليم الإحداثيات• ما الذي انتهت إليه دراسات قاع البحر (Sea Bed Survey)؟- تم تحديد مواقع الآبار وتسليم إحداثياتها للمقاول الذي تم التعاقد معه، لتنفيذ دراسة سطح قاع البحر (Sea Bed Survey)، وهو يقوم حالياً بالترتيب لتقييم المردود البيئي والاجتماعي وهي من متطلبات الهيئة العامة للبيئة، ومتى ما انتهت هذه الدراسة سيتم التنفيذ الفعلي لمسح قاع البحر.• ما أبرز التحديات التي تواجهكم للبدء بالحفر في البحر فنياً أو لوجيستياً؟- إن التحديات التي تواجه المشروع تتمثل بالمجال البيئي والدراسات الخاصة به، بحيث أن «نفط الكويت» تحرص على مراعاة البيئة وعدم الإضرار بها.أما من الجانب اللوجيستي، فإن التحديات متمثلة بتوافر ميناء بحري مؤهل لخدمة انشطة الحفر الاستكشافية البحرية، بالإضافة إلى نوعية الآبار المستهدف حفرها، وهي آبار استكشافية عميقة ذات حرارة وضغط عاليين جداً.• إلى أين وصلتم في التصاميم الهندسية الخاصة لآبار الحفر؟ وكم عددها وأعماقها؟- نشير هنا إلى أن هذا المشروع يهدف الى حفر آبار استكشافية عدة مجزأة على مراحل، وهي تتراوح ما بين أعماق الطبقات الطباشيرية متوسطة العمق والجوراسية العميقة.ولقد تم الانتهاء من تصميم الآبار الطباشيرية، وبدأت إجراءات طلب المعدات بالفعل، أما بالنسبة للآبار الجوراسية فهي أيضاً جاهزة وتحت المراجعة النهائية.

أبل لـ «الراي»: «نفط الكويت» اشترت 10 قطع لمساندة عملياتها البحرية

قال نائب الرئيس التنفيذي لغرب الكويت في شركة نفط الكويت إسماعيل عبدالله أبل «لن ندخر جهداً في تقديم وتسهيل الخدمات اللوجيستية لعمليات الحفر في البحر، ولها أولوية قصوى وسنعمل على دعم انطلاقها في موعدها بالتنسيق مع بقية المديريات المعنية والجهات الرسمية».وكشف أبل أن «نفط الكويت» وقعت الشهر الماضي عقداً لشراء 10 قطع بحرية مساندة، ستمكنها من تحقيق إستراتيجيتها ودعم عملياتها البحرية وتقديم الخدمات إلى كل من شركة الصناعات البترولية المتكاملة «kipic» وشركة البترول الوطنية، مشيراً إلى ان هناك 24 قطعة بحرية تم بناؤها وتسلمها أخيراً.وقال أبل إنه جار حالياً تطوير ودعم أسطول ومعدات مكافحة التلوث البحري بالزيت.وعن مشروع تحديث مرافئ القوارب الصغيرة المسند إلى الشركة التركية «ستفا»، توقع الانتهاء من المشروع بنهاية العام 2018، موضحاً أنه أحد أهم المشاريع ضمن خطة «نفط الكويت» لتطوير المرافق البحرية، إذ يشمل تطوير وتوسعة مرفأ القوارب الحالي في منطقة ميناء الاحمدي الجنوبي، وبناء مرفأ قوارب جديد بالقرب من رصيف ميناء الأحمدي الشمالي، وتتوزع منشآته بين البر والبحر والتي من بينها المباني الادارية، وبرج تحكم خاص لحركة الناقلات والملاحة البحرية، في حوض جاف خاص بصيانة وإصلاح القطع البحرية، ومبنى لأغراض تدريب وتطوير مهارات العمالة البحرية.وقال أبل إن هناك تنسيقاً مستمراً مع مديرية الحفر للوقوف على احتياجاتهم، لتجهيز الأمور اللوجيستية سواء كانت ممرات بحرية للقطع أو منشآت أو ساحات لتسهيل عمليات انطلاق الحفر البحري.وأكد أبل أن «نفط الكويت» جاهزة ولديها كل الإمكانيات الكفيلة للنجاح في تلك العمليات، قائلاً «لدينا مقاولون واستشاريون عالميون نقوم معهم بدراسة كل البدائل والمتطلبات من القطاعات الزميلة للشركة».وأضاف أنه هناك تنسيق مع كبرى الشركات العالمية الاخرى المتخصصة، للاستفادة من خبراتها في مجال العمليات اللوجيستية البحرية، بالإضافة لخبرات «نفط الكويت» السابقة في حفر وتمديد أنابيب البترول وإرساء مرافئ ومنشآت التصدير البحرية، لضمان الانطلاقة الصحيحة لعمليات الحفر والإنتاج البحري.