لعبة سياسية

الأمور التي تحدث في أي مكان في العالم تفسيرها يختلف من إنسان إلى آخر،فقد تحدث الأمور أمامك أنت وأمام غيرك، إلا أن تفسيرها يختلف بين كل طرف.أنت صاحب نية صافية وتفسر الأمور بأفضل تفسير يمكن أن يتخيله العقل، أماغيرك فلا يمتلك هذه النية الصافية، فيفسر كل ما يحدث أمامه بأسوأ تفسير ممكن.بالنسبة للبعض كل الأحداث التي تحصل أمامهم عبارة عن مؤامرة.إننا نتجه إلى تاريخ الثاني من أغسطس.... هذا اليوم الكئيب على الكويت وعلى كل دول المنطقة.كان يوماً دُمرت فيه كل القيم و الأخلاق.حاول أن تربط بين ماحدث في ذلك اليوم الأسود على دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية ودول العالم أجمع... نعم حاول أن تربط بين ذلك اليوم الذي انتهكت فيه كل الأعراف الدولية وبين ما حدث بعده من أحداث.انظر إلى العراق الآن.انظر إلى سورية...انظر إلى ليبيا...ان استطعت أن تفسر أو تعلم ما هي أسباب الغزو العراقي للكويت، فإنك بلا شك تستطيع أن تفسر الأحداث التي حصلت وستحصل في سورية والعراق وليبيا.إذا عرفت الأسباب الحقيقية لغزو العراق للكويت فإننا بالتأكيد سنعرف كيف تكونت كل العصابات الإرهابية التي ليس لها إلا هدف واحد...هدفها الأساسي هو تدمير دول الإقليم و استنزاف ثرواته المالية والفكرية.كل ما عليك سوى الاسترخاء ومحاولة ربط الأحداث بهدوء من دون أي تحيز فكري لتكتشف اللعبة التي تحاك ضد دول مجلس التعاون.لكي نغير قواعد هذه اللعبة ونفشلها فإن دول مجلس التعاون يجب أن تعمل كيدٍ واحدة.باختصار أكثر إن حل مشاكل مجلس التعاون يجب أن يكون داخل البيت الخليجي.الله يحفظ الجميع.