من على فراش مستشفى المقاصد في مدينة القدس، تحدث خطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري لـ «الراي» عبر الهاتف بعد استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية، مؤكداً انه «سيبقى مدافعاً عن الحرم القدسي ومسرى النبي ولن تثنيه الاعتداءات الإسرائيلية».وكان صبري دخل المستشفى بعد إصابته ليل اول من امس مع آخرين برصاص مطاطي أطلقه جنود اسرائيليون على المعترضين على تركيب بوابات الكترونية أمام المسجد الأقصى، فيما جدد رفضه الرضوخ لمحاولات اسرائيل الهيمنة على أولى القبلتين.صبري، الذي شارف على نهاية عقده السابع، كان يتحدث بصوت متهدج يخفي به آلام جراحه ليؤكد ان «الدفاع عن الأقصى يستحق التضحية بالغالي والنفيس»، مشيراً إلى أن «نصرة الأقصى والذود عنه واجب على كل مسلم».ويتحدر صبري، الذي كان يتولى منصب مفتي عام القدس والديار الفلسطينية، من عائلة دينية لها تاريخ مع الحرم القدسي والمسجد الأقصى، حيث شغل والده سعيد صبري منصب قاضي بيت المقدس.