عاود مستوطنون، أمس، اقتحام المسجد الأقصى بغطاء إسرائيلي، فيما واصل الفلسطينيون رفضهم دخول الحرم القدسي عبر بوابات إلكترونية وعمدوا إلى الصلاة أمام أبواب المسجد.فللمرة الأولى منذ العملية التي شهدتها القدس، الجمعة الماضي، وأسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين، سمحت الشرطة الإسرائيلية في القدس باستئناف اقتحامات المستوطنين لباحات الحرم القدسي، عبر باب المغاربة.وتجول المستوطنون المقتحمون في ساحات «الأقصى»، وألقى بعضهم شروحات مزعومة عن علاقتهم بالمسجد.في موازاة ذلك، واصل الفلسطينيون اعتراضهم على التدابير الأمنية الجديدة، التي فرضتها إسرائيل للدخول الى المسجد الأقصى، بما في ذلك الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن.وقال ناصر نجيب، احد حراس المسجد الاقصى منذ 31 عاماً لوكالة «فرانس برس»، أمس، «لن نقبل بالدخول ولا نوافق على الاجراءات الاسرائيلية الجديدة، نحن حراس المسجد واهل القدس رفضنا الدخول من البوابات حتى لا يسجل التاريخ ان حراس المسجد وسكان القدس قبلوا بهذه الاجراءات».وأشار نجيب الى منع 18 شخصا من موظفي الاوقاف وحراس المسجد من دخوله.من جهتها، أعلنت المرجعيات الاسلامية في القدس، التي تضم الاوقاف الاسلامية والمفتي، في بيان، رفضها الاجراءات الاسرائيلية، داعية سكان القدس الى «عدم التعامل معها مطلقاً وعدم الدخول من خلالها الى المسجد الاقصى بشكل قاطع».وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين، أمس، إن «دار الإفتاء في القدس تمنع دخول المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية»، مضيفاً أن «كل من يدخل عبرها للأقصى صلاته باطلة».وفي السياق، قمعت القوات الإسرائيلية بالقوة، اعتصاماً لمُصلين أمام «الأقصى» قرب باب الأسباط، وأخرجتهم بالقوة إلى خارج سور القدس التاريخي.وفي القاهرة، دان مجلس جامعة الدول العربية، عقب اجتماع طارئ أمس، الإجراءات التي فرضتها اسرائيل للدخول الى المسجد الاقصى، معتبراً أنها تشكل «انتهاكا جسيما لكافة المواثيق والقوانين الدولية»، وطالب بالغائها.وأكد مجلس الجامعة، في بيان، «رفضه لأي تغيير في الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى، وضرورة وقف وإلغاء جميع الاجراءات الاسرائيلية بما يشمل ازالة البوابات الالكترونية واحترام حرية العبادة».إلى ذلك، ألقيت قنبلة صوتية على مسجد، أمس، فيما أطلق مجهولون النار باتجاه مسجد آخر في قرية المغار العربية.وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها نشرت تعزيزات في القرية، التي تشهد توتراً بين المسلمين والدروز بعد مقتل شرطي درزي من سكانها في هجوم «الأقصى» (الجمعة الماضي)، الذي قتل فيه شرطي درزي آخر برصاص 3 من عرب إسرائيل الذين قتلوا أيضاً في الهجوم.
خارجيات
مفتي القدس: باطلة... صلاة من يدخل المسجد عبر البوابات الإلكترونية
مستوطنون يستأنفون اقتحام «الأقصى» والجامعة العربية تطالب بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية
06:04 م