كما في العالم كذلك في لبنان، تسود «موجة» رجال الألفية الثالثة في قلْب عالم التجميل و«قوالبه» التي لم تعد «ألف بائها» تقتصر على النساء.وتغيب الإحصاءات الدقيقة في بيروت نتيجة عوامل عدّة، بينها أن الجسم الطبي الذي يُجري عمليات التجميل لا يقتصر على المنتسبين إلى «الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم» (تضمّ 96 جرّاحاً)، إذ يَحصل أن يُجريها أطبّاء آخرون (من خارج الجمعية)، ناهيك عن وجود «طفرة» في مراكز التجميل (مرخّصة وغير مرخّصة) التي تتجاوز نطاق التجميل العادي إلى التجميل الطبي (وتستمر محاولات ضبْطها).إلا أن المؤشّرات التي تعبّر عنها الإحصاءات التي أوردتْها «الراي» أمس عن «خريطة التجميل» للرجال عالمياً في ضوء إحصاء الجمعية الدولية للجراحة التجميلية «ISAPS» (كما عربياً وفي الولايات المتحدة)، تلاقيها أرقامٌ في بيروت تعكس بدورها النمو المضطرد في إقبال الرجال على عمليات التجميل، وبينهم خليجيون وكويتيون يشكّلون النسبة الأكبر من الأجانب، وسط تَقاطُع كبار الجرّاحين اللبنانيين الذين تحدّثنا إليهم عند اعتبار أن الرجل تَجاوز عامل الخجل من اللجوء إلى تقنيات التجميل لتحسين ملامح الوجه وإزالة تراكماتٍ دهنية أو غيرها في الجسم مع حرصٍ على إبقائها خارج أي مبالغاتٍ أو إجراءات «نافرة».رئيس الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم الدكتور إيلي عبدالحق، وهو صاحب الاسم البارز في لبنان والشهرة الواسعة عربياً، يشير عبر «الراي» إلى أن نسبة الرجال الذين يخضعون لعمليات تجميل (جراحية وغير جراحية) تشهد نمواً في بلاد الأرز يناهز 3 في المئة سنوياً، لافتاً إلى أن الأرقام الصادرة عن «ISAPS» في إحصائها الأخير تلاقي ما لدى الجمعية من أرقام لا يمكن اعتبارها شاملة، إنما تعطي فكرة عن تطوّر عمليات التجميل في لبنان.وإذ يوضح عبدالحق لـ «الراي» أن ثلث الذين يخضعون لعمليات تجميل في لبنان هم من الأجانب وغالبيتهم العظمى من الخليجيين، ونحو 25 في المئة منهم كويتيون بينهم 10 في المئة رجال، يلفت إلى أن نسبة الرجال ككلّ تشكّل بين 13 و20 في المئة من مجمل عمليات التجميل.ويشير إلى أن الفئة العمرية من الرجال بين 18 وما دون بقليل وحتى الـ 30 يُقبِلون بالدرجة الأولى على تجميل الأنف وتصحيح شكل الأذن وتصغير الصدر (التثدي) أي معالجة التراكم الدهني في هذه المنطقة، موضحاً أنه في فئة بين 30 و45 عاماً تتصدّر عمليات شفط الدهون (من البطن والخواصر) بآلاتٍ متطورة وجراحة شدّ الجفون، وبين 45 و60 عاماً يصبح الطلب كبيراً على شفط الدهون وعملية الجفون وشدّ البطن وشدّ الوجه، ولافتاً إلى أن «البوتوكس» والـ «فيللر» مطلوبان ابتداءً من عمر يناهز الثلاثين.ويؤكد أن الخليجيين، ومنهم الكويتيون، لا يختلفون في هذا المجال عن غيرهم في ما خص الفئات العمرية أو العمليات التي يُقبِلون عليها والتي تتركّز في شكلٍ رئيسي على تصغير الصدر وجراحة الجفون وشدّ الوجه وشفط دهون البطن والخواصر وزرْع الشعر، موضحاً «أن بعض الخليجيين (من غير الكويتيين) لجأ إلى عملية تكبير العضو الذكري التي تشكّل نسبة قليلة من مجمل العمليات التي تُجرى في لبنان».وإذ يلاحظ أن الرجال يخرجون شيئاً فشيئاً من التحفظ حيال عمليات التجميل، يوضح أن قسماً منهم يختار تحسين مظهره «لأغراض تتصل بعلاقته الزوجية أو لاعتبارات مهنية، والأكيد أن الرجل أقلّ تطلُّباً من المرأة حيال النتيجة المتوخّاة والتي غالباً ما يريدها غير نافرة».البروفيسور جورج غنيمة، رئيس قسم جراحة التجميل والترميم في كلية الطب في الجامعة اللبنانية وفي المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي، والرئيس السابق للجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم، يقول لـ «الراي» إن الرجال باتوا يشكّلون نحو 30 في المئة من الذين يلجأون إلى عمليات التجميل في لبنان، موضحاً «أن هذا الرقم هو نتاج تبادُل دوري للإحصاءات بين جرّاحي التجميل في لبنان وأيضاً مع جمعيات عالمية نحن ملتحقون بها، وهذه الإحصاءات تنطوي على دقة من دون أن تعطي الصورة كاملة».وإذ يلفت إلى أن نسبة الرجال كانت بين 12 و15 في المئة قبل 15 عاماً، يشير إلى «أن الرجال كانوا يلجأون في السابق إلى التدخل الجراحي فقط، أما اليوم فمع وجود البوتوكس والـ Fillers أي تعبئة الوجه، ارتفعتْ نسبة التدخلات غير الجراحية وإن كانت الجراحية منها ما زالت غالِبة».ويوضح أن الفئة العمرية ما تحت الأربعين تشكّل غالبية بين الرجال الذين يُقبِلون على عمليات التجميل، مشيراً إلى أن الشباب بين 16 أو 17 و20 يلجأون بنسبة 90 في المئة إلى عملية تجميل الأنف والعشرة في المئة الباقية تتوزع بين تصحيح تشوّه الأذن وتصغير الصدر (نتيجة تراكمات دهنية أو نتيجة تضخمات غددية)، لافتاً إلى أن الفئة العمرية بين 20 و30 عاماً تضيف شفط الدهون إلى جراحة تجميل الأنف.ويكشف أن فئة ما فوق الأربعين عاماً تشكّل 30 في المئة من الرجال الذين يخضعون لعمليات تجميل، و30 في المئة من هؤلاء يلجأون إلى أعمال تكميلية (بوتوكس وفيللرز) و70 في المئة يذهبون إلى الجراحة، موضحاً أن أكثر العمليات المطلوبة في هذه الفئة هي شفط الدهون (بينها من الرقبة)، جراحة الجفون (وترهّل العينين)، وبدرجة أقلّ شدّ الوجه، كما يبدأون بالذهاب إلى حقن البوتوكس والـ Fillers، وبالإضافة إلى هذه التدخلات نلاحظ أيضاً إقبالاً على حقن الدهون (في الوجه) عند فئة ما فوق الخمسين.ويؤكد غنيمة، صاحب الخبرة الطويلة في جراحة التجميل، أن لبنان يستقطب نسبة كبيرة من العرب والخليجيين، لافتاً إلى «أن نسبة الرجال الذين يقصدون لبنان لأغراض تجميلية أقلّ من النساء»، وموضحاً «أن الكويتيين منهم في العادة أقلّ من السعوديين، علماً أننا في الفترة الحالية نجد أن العراقيين يتصدّرون، ولا تختلف العمليات التي يطلبونها عن السائد بين الرجال عموماً».ويشدّد على أن لا معيار محدَّداً لـ «بروفايل» الرجل الذي يُقبِل على عمليات التجميل في لبنان «فهم من مختلف الفئات العمرية والمهنية وتتنوّع أهدافهم من وراء الخضوع لهذه العمليات، في حين نجد أنها تتركّز في الولايات المتحدة مثلاً على الرغبة في الحفاظ على الوظيفة والبقاء في المنافسة».ويلفت إلى أن الرجل عموماً يميل إلى «تدخلاتٍ تعطي نتيجة طبيعية، فالأهمّ بالنسبة إليه تحسين الشكل أكثر منه التصابي».الدكتور بول عودة، الذي اختير كأمين قومي للبنان في الجمعية الدولية لجراحة التجميل (ISAPS)، والأمين العام للجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم، وعضو الجمعية الأميركية للجراحة التجميلية، والاستشاري في «كوزمتريكس» في المستشفى السعودي - الألماني في دبي، يؤكد لـ «الراي» «أن النساء كنّ يشكّلن قبل نحو عقد أكثر من 80 في المئة من الذين يلجأون إلى عمليات التجميل، واليوم نرى أن نسبة الرجال ترتفع سنوياً لتناهز في بعض الدول 40 في المئة».ويشير إلى «أن نسبة الرجال الذين يُقبِلون على عمليات التجميل في لبنان تلاقي الموجة العالمية، في حين أنها ما زالت أدنى في العالم العربي، وإن كانت دول الخليج مثلاً تشهد بعض التقدّم التدريجي على هذا الصعيد»، مضيفاً: «في عملي، الملاحَظ أنه في كل عشر عمليات (جراحية وغير جراحية) أُجريها، هناك تقريباً 6 نساء مقابل 4 رجال».ويلفت إلى «أن الرجال عموماً يميلون إلى التدخلات الجراحية أكثر، وإن كان ثمة إقبال ايضاً على البوتوكس والـ Fillers التي أتوقّع أن يرتفع الطلب عليها في السنوات المقبلة»، موضحاً أن ثمة معادلة طاغية تحكم علاقة الرجل بعمليات التجميل قوامها «تحبيذ العمليات التي لا تكون Invasive، أي التي لا تتطلّب تدخلات حادة تَنتج عنها جروح، ولذا مثلاً نجد أن الكثير منهم يميل في مجال إزالة الدهون نحو تقنية الـ Fat Freezing، أي تذويب الدهون بالتجليد (غير جراحية)».ويوضح أنه «بحسب الفئات العمرية، فإن الشباب في سنّ 18 وما دون بقليل يطلبون أكثر عملية تجميل الأنف، وبين 20 و30 نلاحظ إقبالاً على شفط الدهون عبر الـ Fat Freezing لمنطقة الصدر أو البطن أو الخواصر (تحتاج هذه التقنية غير الجراحية إلى جلستين لإزالة الدهون وبفارق نحو شهرين بين كل منهما)»، ويضيف: «كما يَبرز بين الشباب إقبال على نحت عضلات المعدة (Six Packs) لإبرازها أكثر بغية الحصول على جسم رياضي، وهذا ننفّذه عبر عملية شفط لتَظهر ملامح العضلات (على طبَقات)».ويلفت إلى أن «الفئة العمرية ابتداءً من الأربعين تميل إلى عمليات مثل جراحة الجفون وإزالة الجلد الزائد منها أو الشحم الزائد، فيما نلاحظ من ضمنها إقبالاً كبيراً على عملية شدّ الرقبة والوجه، والبعض يلجأ إلى تقنية الخيطان لشدّ الوجه (غير جراحية)»، مشيراً إلى أن ارتخاء منطقة الذقن «يُعالَج إما عبر شدّ الرقبة أو عبر الخيطان، وهذه مطلوبة».وأين يقع البوتوكس والـ Fillers في «روزنامة» الرجال والتجميل؟ يجيب الدكتور عودة: «استخدامهما يبدأ حتى بين الشباب في العشرينات والثلاثينات، والبعض يلجأ إلى تعبئة الوجه أو الذقن لإبرازه أو الحنك»، موضحاً أنه «إلى جانب هذه التدخلات يَبرز إقبال على معالجة مشاكل البشرة سواء عبر التقشير Peeling أو اللايزر أو تقنيات أخرى».ويلاحظ أن الإقبال على عمليات التجميل يشمل رجالاً من مختلف المجالات، «إلى جانب وجوه تَظهر على الشاشة ويحتاج أصحابها أن يكونوا دائماً بأفضل صورة، وبعضهم يلجأ إلى البوتوكس لمعالجة التعرّق»، مشيراً إلى أن «السوشيال ميديا والـ Selfie تساهم في دفع النساء كما الرجال إلى عالم التجميل ليَظهروا بأفضل صورة»، وموضحاً أن المعادلة بالنسبة إلى الرجل ومتطلباته من عمليات التجميل تختلف عن النساء «فهو يريد مع التقدم في العمر أن يَجمع بين الحكمة وملامح شابة، على قاعدة تصحيح المظهر غالباً وليس استعادة الشباب، أي أن يكون Fresh، طبعاً مع ميْل طاغٍ لعدم المبالغة وإبقاء التدخّل ضمن أكبر قدر من الطبيعية».وإذ يؤكد أن التجميل بات يشكّل جزءاً مهماً من قطاع السياحة الطبية في لبنان، يشير إلى أن نسبة العرب والخليجيين من الذين يقصدون لبنان للخضوع لعمليات تجميل كبيرة «مع ملاحظة أن الخليجيين كانوا يمضون وقتاً أطول في لبنان، ومنذ فترة نرى أن قسماً منهم يأتي فقط بغرض الخضوع للعملية ويسافرون بعد أيام قليلة».ويلفت عودة إلى «أن الكويتيين من أكثر الذين يقصدون لبنان بين الأجانب بهدف الاستفادة من تطوّره وخبرات جرّاحيه في مجال عمليات التجميل، وهم من فئات عمرية لا تتجاوز 45 عموماً، ويطلبون في شكل رئيسي عمليات تجميل للأنف وشدّ للوجه والبطن وشفط دهون»، موضحاً «أن بينهم وجوهاً معروفة في مجالات عدة فنية وإعلامية».الدكتور سهيل غيا، عضو الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم، يعتبر ان نسبة الرجال الذين يَخضعون لعمليات تجميل في لبنان تناهز 15 في المئة «ويمكن بالتأكيد الحديث عن موجةٍ وإقبالٍ متزايد من الرجال على هذا المجال، وإن كان النمو على مستوى النسبة لا يَظهر كثيراً في الأرقام نتيجة النمو الأكبر في عدد النساء اللواتي يُقبلن على التدخلات الجراحية وغير الجراحية».غيا، صاحب الخبرة الطويلة في جراحة التجميل والاسم المعروف في لبنان كما في الخليج، يوضح لـ «الراي» أن الرجال يطلبون العمليات الجراحية وغير الجراحية «وهي تكمل بعضها البعض في غالبية الأحيان»، لافتاً إلى أنه «بحسب الفئات العمرية فإن الشباب في سنّ 18 وما دون بقليل يلجأون إلى تجميل الأنف وتصحيح تشوّه الأذن»، مشيراً إلى «أنه في فئة 20 - 30 نلاحظ إقبالاً على البوتوكس (ولا سيما في الجبين)، فيما يَبرز طلب غير كبير على عملية شفط الدهون من البطن والخواصر (...) وندرس جيداً المسألة قبل أن نُجري شفطاً من البطن لأن الدهون تكون عادةً وراء العضلات».«رجال الأربعينات» من العمر «يبدأون بالاهتمام بالجفون وزرع الشعر وشفط الدهون من الخواصر والبطن (إذا كان ذلك ممكناً)»، أما في الخمسينات «فالتركيز الأساسي هو على الوجه، حيث يبرز الطلب على جراحة شدّ الجفون»، موضحاً أن «الإقبال يبدأ أيضاً على شدّ الوجه أو الرقبة (المترهّلة أو التي تعاني دهوناً زائدة)».ويضيف: «في حالات خاصة، يكون هناك إقبال على معالجة الترهلات الناجمة عن فقدان الوزن الكبير نتيجة الخضوع لعملية تصغير المعدة Bariatric Surgery، وفي هذا السياق شهدتْ الأعوام الأخيرة زيادة كبيرة في الطلب على عمليات شدّ البطن وشدّ الزنود والفخذين، وهذه يطلبها رجال من فئات عمرية مختلفة».ويشير في ما يخصّ التطوّر في الجراحات التجميلية، إلى أن هذا المجال يتطوّر دائماً «ولكن في ما يخص شدّ الوجه مثلاً، فإن الجراحة حتى الساعة تبقى التدخل الذي يعطي نتيجة لأطول فترة وإن اختلفتْ تقنيات تنفيذها (شدّ الجلد والأنسجة أو عضلات الوجه...)، في حين أنه بالنسبة إلى شفط الدهون Liposuction، فإن الطريقة التقليدية ما زالت الأكثر فاعلية وأضيفت معها تقنية الـ Vaser التي تستخدم الموجات فوق الصوتية، أو الـ Laser».وعن نسبة الخليجيين والكويتيين بين الرجال الأجانب الذين يَقصدون لبنان للخضوع لعمليات تجميل، يؤكد الدكتور غيا أن «الخليجيين يشكلون الغالبية الساحقة من الأجانب الذين يلجأون إلى بيروت بهدف إجراء تغيير في شكل الوجه أو الجسم، جراحي أو غير جراحي، والكويتيون يحتلّون المرتبة الأولى بين الخليجيين، وهم يأتون في المركز الثاني بعد اللبنانيين ويقصدوننا من مختلف الفئات العمرية، وغالباً ما يخضعون لعمليات شدّ البطن وشفط الدهون من البطن والخواصر وأيضاً تصغير الصدر وجراحة شدّ الجفون، إلى جانب العمليات غير الجراحية». ويضيف: «بين الشباب الكويتيين الذين يقصدوننا، هناك اهتمام متزايد بالشكل الرياضي، ولذا نجد مَن يطلب نحْت البطن على الشكل الذي يُعرف بـ Six - Pack Abs من خلال شفط الدهون بين عضلات البطن بتقنية الـ Vaser بما يعطي مظهر البطن المشدود والمسطّح ويُظهِر تقسيمة عضلات البطن السداسية Six-Pack».وإذ يوضح أن بين الكويتيين الذين يقصدونه «وجوهاً معروفة، فنية وإعلامية وغيرها»، يلاحظ أن الرجال عموماً لم يعودوا «يخجلون» من اللجوء إلى عمليات التجميل لتحسين مظهرهم وتجديد الشباب ولو بطريقة طبيعية، وكاشفاً عن أنه «لم يعد مفاجئاً رؤية أزواج يأتون معاً، وفي مرات عدّة استقبلتُ سيّدات مع رجالهنّ، وقلنَ لي إنهنّ أقنعن أزواجهنّ بتحسين مظهرهم، وأن هؤلاء كانوا متحفّظين ولكن من أجلنا هم هنا الآن»..