الدراسة من أولويات الفنانة سحر حسين... وحلم راودها منذ فترة، وهذا ما شغلها عن التلفزيون هذا العام، إلى جانب تأكيدها عبر «دردشة» مع «الراي» أن ظهورها مرتبط بما يقنعها وليس من أجل التواجد فقط.حسين، التي تطمح إلى الحصول على شهادة الماجستير في المسرح، لفتت إلى أنها اكتفت مسرحياً كي تتواصل مع محبيها وتجدد الحب مع جمهورها الكويتي، مؤكدة في الوقت نفسه أن مواجهة الجمهور شيء صعب وسهل في الوقت ذاته. وكشفت عن أنها تأخذ ردود الفعل من الحضور، خصوصاً الطفل الذي يعبّر عما في داخله بكل عفوية وصدق.«سوالف» ومواقف عديدة، ذكرتها سحر حسين خلال هذا الحوار الذي شمل بين الدراسة والفن.• غيابك هذا العام عن التلفزيون، هل هو استراحة أو أنك لم تجدي ما يقنعك لتقديمه؟-لا يوجد شيء... والتكرار مرفوض فنياً، ولا أحبذ التواجد لمجرد التواجد. أغيب عاماً وأعود بشيء يستحق. لقد رفضت أعمالاً عدة بمزاجي، ولا أريد الالتزام لمجرد العمل والظهور.• ولكن هناك جمهوراً ينتظرك؟- وأنا أنتظره... وكوننا نثق ببعضنا البعض، فلا بد أن أقدم شيئاً يحوز على رضاه، وليس المهم أن أتواجد فقط.• هل هذا سبب غيابك فقط؟-غيابي فنياً... وفي جانب التلفزيون فقط، وهناك شيء أهم بالنسبة إليّ.• البيت والعمل من أولوياتك... وماذا بعد؟- بالفعل... بيتي و«عيالي» هم حياتي، ودراستهم ومشاغل حياتهم تعني لي الكثير، وأسعد أوقاتي حياتي تكمن في عندما أقفل باب بيتي وأجلس مع أبنائي. وأضيف إلى ذلك كله أن من أولوياتي الحالية دراستي.• أما آن الأوان لتصرحي عن دراستك... حدثينا عبر «الراي» عن ذلك؟- أدرس المسرح، وتحديداً في قسم الفنون المسرحية في «كلية المجتمع» في قطر... ودراستي الآن من أولوياتي.• وهل دراستك مخقتصرة على الفنون والمواد المسرحية أو أنها شاملة كما هو التخصص في الكويت؟- إلى جانب المسرح، أدرس مواد أخرى... منها النقد والديكور. وهناك مواد في كلية المجتمع في قطر، كما أن هناك مواد أساسية منها اللغة الإنكليزية واللغة العربية والفلسفة وعلم النفس وغيرها. والآن من المفترض أن آخذ «كورساً» صيفياً، لكن المسرح شغلني.• الآن، سحر عادت طالبة من جديد. وأنت وابنتك طالبتان، «يعني نفس الشي»؟- «شفت شلون»! بالفعل، وأنا سابقة ابنتي بخمس عشرة سنة دراسة.• الشهادة سلاح مهم... وكما هو معروف وكما يقال إن الشهادة إن لم تُفِد فإنها لا تضر؟- صحيح... والعلم معرفة وتطور ذات. ومهما كان، فإن العلم كما قلت في سؤالك سلاحاً للإنسان، وهو مهم في حياة الفرد.• ومتى ستنهين دراستك؟- بقيت لي سنتان ونصف السنة، وبعدها سأكمل بقية الدراسة، إذ إن طموحي يكمن في حصولي على الماجستير. «الفن لاحقة عليه»، ولكن الدراسة لا بد أن تأخذ من وقتي هذه الفترة.• وماذا تخبريننا عن العمل المسرحي الأخير «توتا والقردة شيتا» الذي جمعك بشقيقتك هدى حسين؟- العمل يحمل رسالة وطنية ويتحدث عن الصراع بين الخير والشر، ويبيّن الدخيل الذي تسلل بين الأصدقاء وفرّق بينهم. لكن في نهاية المطاف، مهما طال الفراق، فهناك عودة لمن يحمل في قلبه الخير والحب والوفاء وتنتفي عنده المصلحة.• ما سبب ارتباطك بالمسرح؟- مواجهة الجمهور شيء صعب وسهل في الوقت ذاته. وآخذ ردود الفعل من الحضور، خصوصاً الطفل الذي يعبّر عما في داخله بكل عفوية وصدق.• لأن الأطفال لا يعرفون المجاملات والنفاق؟- نعم، لذا أحب أن أتواجد سنوياً في المسرح وأكمل اللقاء بيني وبينهم.• في الختام، ماذا تقولين للجمهور الكويتي؟- أحب جمهوري ومحبيني... «وعسانا نجتمع بالخير دوماً»، وأتمنى من قلبي أن يعم الأمن والسلام وتدوم المحبة في خليجنا.