أعلن وزير الصحة الدكتور جمال الحربي تقديم الأوراق والمستندات والأدلة كافة إلى لجنة التحقيق البرلمانية التي ستقوم بزيارة مكتب ألمانيا الصحي لتقصي التجاوزات، في حين حذّر النائب فراج العربيد وزير الصحة، معلناً «ملفك لديّ يكفي لسحب الحقيبة الوزارية بسهولة».وكشف الحربي أن «حالات إرسال المرضى للعلاج في الخارج، انخفضت من أكثر من 7 آلاف حالة، خلال أول أربعة أشهر من السنوات الماضية، إلى 1457 حالة في المدة نفسها من العام الحالي»، لافتاً إلى «إرسال أكثر من 100 حالة عن طريق خدمة الإخلاء الطبي للحالات الحرجة العام الماضي».وأوضح الحربي أنه أعطى تعليماته للمكاتب الخارجية، من أجل تخفيف معاناة المرضى للتمديد 6 أشهر لمن تتجاوز مدة علاجهم أكثر من 3 أشهر، في حالات السرطان الحرجة وزراعة الأعضاء، دون الحاجة للعودة إلى إدارة العلاج في الخارج.من جانبه، أعلن مدير إدارة العلاج في الخارج الدكتور سالم العنزي، أنه في حال استمرت الآلية المتبعة الآن، لن تزيد أعداد الحالات المرسلة للخارج على 4 آلاف إلى 4 آلاف و500 خلال العام الحالي.من ناحيته، وجه النائب العربيد رسالة إلى وزير الصحة حذّره خلالها، من «الانتقائية في عملية تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة باسم صاحب السمو الأمير، وذلك من خلال حركة التدوير التي ينوي القيام بها في المناطق الصحية المختلفة».وحذّر العربيد الوزير الحربي من «مغبة العبث في تنفيذ الأحكام القضائية بشكل مزاجي وانتقائي ودون استحقاق وأولوية»، مشدداً على أنه سيكثف من رقابته على هذا الملف بالذات، مخاطباً الوزير «أقولها بصوت مسموع، تأكد جيداً من قرارات التدوير فإذا لم تحسن التصرف فإنني سأضعك على المنصة في بداية دور الانعقاد المقبل، وأقولها بشكل أوضح إن ملف وزارة الصحة لديّ بات متخماً ويحمل الكثير من المخالفات والتجاوزات التي تكفي لسحب الحقيبة الوزارية من يدك بكل سهولة».