فيما أكد سفير العراق في الكويت علاء الهاشمي دحر قوات «داعش» في الموصل، شدد على أن ذلك لا يعني بالضرورة نهاية الإرهاب إلى الأبد، لافتاً إلى أن عصابات التنظيم الإرهابي ما زالت موجودة في بعض المناطق.وقال السفير الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة العراقية بمناسبة انتصار العراق على داعش في الموصل صباح أمس «لقد سمعنا أخباراً عن النهاية المشؤومة لقيادة (داعش)، لذلك فإن الخطة الأمنية مطلوبة جداً في الوقت الراهن والخبرات التي اكتسبتها القوات العراقية والمخابرات كانت عالية بحيث استطعنا أن نميز الكثير من الدواعش الذين حاولوا الهروب بين المواطنين أثناء تحرير الموصل، ويبقى الكثير منهم موجود في المناطق الساخنة والتي لم تحرر بعد».وأضاف «أعتقد أن القوات العراقية تستطيع أن تتعامل مع هذا الملف الأمني الساخن بصورة أفضل وبخبرة ميدانية أوسع، تتطلب ألا نقف عند اسم (داعش)، بل علينا استئصال هذا الفكر الذي يتطلب جهداً إقليمياً ودولياً لأن القضية ليست محصورة في العراق فقط وإنما في كثير من دول العالم»، مشيراً إلى أن هذا الجهد مطلوب بالتنسيق مع العراق الذي اكتسب خبرة خلال سنوات الحرب ضد تنظيمي «القاعدة» و«داعش» وعلى الدول المجاورة التي لم تعقد اتفاقيات أمنية مع العراق عليها أن تسارع لعقد مثل هذه الاتفاقيات للاستفادة من هذا الجهد العراقي.وعن مؤتمر إعادة إعمار العراق والمحافظات المنكوبة قال الهاشمي إن «سمو أمير الكويت أعلن استعداد الكويت لاستضافة مثل هذا المؤتمر قبل نهاية العام الحالي»، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن الموعد بعد التشاور بين الجانبين لضمان مشاركة العديد من الدول الراعية والداعمة للعراق ولضمان نجاحه بصورة كبيرة.وحول تحديد قيمة الخسائر في الموصل قال إن «الخسائر المعنوية كبيرة جداً وأكبر من الخسائر المادية والتي قدرت بالمليارات، وأعتقد أن إعادة بناء الإنسان والثقة في المحافظات المنكوبة وخلق جو أمني جماهيري يضمن عدم عودة هذه الجماعات وكشف الخلايا النائمة تتطلب جهداً جباراً ليس من العراق فقط، وإنما بجهود المنطقة كافة، لضمان إيقاف الدعم وتمويل هذه الجامعات الإرهابية».وفي ما يخص الوضع في تلعفر أوضح الهاشمي أن تلعفر والحويجة لهما خصوصية وحساسية معينة، لذلك رأت القيادة العراقية تأجيلهما إلى ما بعد تحرير الموصل، حيث إن الاخبار الواردة من هذه المنطقة تحدثت عن خلافات بين قادة التنظيم الإرهابي استشرت بعد وفاة خليفتهم المزعوم، مضيفاً «أعتقد انه بما أن مدينة تلعفر مطوقة فإن اقتحامها سيكون سهلاً، ولكن يبقى الأمر الأساسي لنا وهو الحفاظ على المدنيين الذين استخدموا كدروع بشرية».وأردف ان «الموصل الآن في دور الغربلة والترتيب والتأهيل قبل عودة أهلها لوجود المفخخات ومصانع الأسلحة والسجون السرية التي تحتاج إلى جهد عسكري ومدني لتنظيف المدينة خصوصاً من جانبها الأيمن لأن الجانب الآخر رجع له السكان وفتحت المدارس والمستشفيات».وختم الهاشمي بالقول «هناك خلايا نائمة وموالون إلى (داعش)... وقد اكتسبت الاستخبارات العراقية خبرة واسعة تمكنها من تمييز الناس ومعرفة المنتمين للتنظيم الإرهابي، والعنصر الجديد أن المواطنين أنفسهم بدأوا في مساعدة القوات العراقية والاستخبارات لتبيان المتورطين، إضافة إلى المعلومات الاستخباراتية القديمة والأشرطة والفيديوهات التي تميزهم في حال محاولتهم الخروج مع المدنيين».
محليات
«سمو الأمير أعلن استعداد الكويت استضافة مؤتمر إعادة إعمار العراق قبل نهاية العام»
الهاشمي: دحر «داعش» في الموصل لا يعني نهاية الإرهاب
10:02 ص