«تراجع أجري كثيراً، ولم يعد مرتفعاً كما كانت عليه الحال في السابق، بسبب حالة التقشف التي يكابدها الوسط الفني»!هكذا عزت الفنانة شهد الياسين هبوط أجرها العام الحالي، بعد أن ظلت ولأعوام مضت تتقاضى أجوراً مرتفعة جداً (وفقاً لكلامها)، عبر مشاركتها في الدراما التلفزيونية، منوهة إلى أن غالبية الفنانين قد تراجعت أجورهم أيضاً، ولا يقتصر الأمر عليها فقط.الياسين، تحدثت في حوارها مع «الراي» عن تجربتها في مسلسل «سيل وهيل» الذي عُرض في رمضان الفائت، وتناولت الشخصية الكوميدية «جواهر» التي أدتها، معتبرة أنها أبرز ما يميزها في هذا المسلسل.من جهة أخرى، شددت الياسين على أنها بعيدة كل البعد عن الحروب الفنية التي تدور رحاها بين حين وآخر في مواقع «السوشيال ميديا»، مؤكدة أنها إنسانة مسالمة وليس لها في القيل والقال، لافتة إلى أن حياتها الخاصة خط أحمر، ولا تحب أن تكون كتاباً مفتوحاً للجميع.وعرجت في سياق حديثها على بعض المضايقات التي تعرضت لها منذ سطوع نجمها واتساع شهرتها، وعلى إثر ذلك اضطرت إلى تغيير رقم هاتفها أكثر من مرة بسبب المضايقات والاتصالات، متطرقة إلى أمور أخرى عديدة ومتنوعة، نسرد تفاصيلها في الآتي من السطور.• بعد غيابك لأكثر من عامين عن الساحة الفنية، يبدو أنك قررتِ العودة بقوة هذا العام، من خلال مسلسل «سيل وهيل»... أليس كذلك؟- لم أغب عن الشاشة الصغيرة على الإطلاق، إذ شاركت العام الماضي في مسلسل «خمس خوات» الذي عُرض في شهر سبتمبر العام 2016 على بعض القنوات المشفرة، وهو من تأليف ضيف الله زيد وإخراج حسين الحليبي، في حين تشارك في بطولته كوكبة من الفنانين الخليجيين على غرار غازي حسين وطيف وأحمد الفرج وغيرهم الكثير.• ولكن لا يخفى أنك تواريتِ قليلاً عن أضواء الدراما... تُرى ما السبب؟- هذا صحيح، فقد واجهتني بعض الظروف العائلية الصعبة، لاسيما بعد الوعكة الصحية التي ألمت بوالدتي، قبل وفاتها.• ولماذا أنتِ مقلة في الظهور عبر المقابلات التلفزيونية واللقاءات الصحافية؟- لا أحب الظهور لمجرد الظهور، ومن دون أن يكون لديّ شيء جديد، مع العلم أنه خلال الفترة الأخيرة أجريت بعض المقابلات التلفزيونية، كما أتواصل مع المتابعين في «السوشيال ميديا»، متى سنحت الفرصة.• برأيك، ما الذي كان يميز دور «جواهر بنت النوخذة رداد» الذي جسدته في مسلسل «سيل وهيل»؟- أعتقد أن أدائي لشخصية كوميدية خفيفة دم كشخصية «جواهر» هو أبرز ما يميزني في هذا المسلسل، على عكس الأدوار التي قدمتها في السابق. فأنا حاولت التنقل والتنوع في الأداء من التراجيديا إلى الكوميديا من باب التغيير.• لكن البعض يرى أن شهد الياسين في التراجيديا تكون في ذروة تميزها وتألقها، فما قولك؟- لا يخفى على أحد، أن غالبية المسلسلات الدرامية المطروحة حالياً لا تعدو كونها أعمالاً تجارية وضعيفة المستوى، ولا أنكر أن هناك أعمالاً جيدة وناجحة ولكنها قليلة ومحدودة للغاية. لذلك، تجدني أنتقي أعمالي بدقة بالغة، ولا أشارك في أي عمل ما لم أكن مقتنعة به مئة في المئة، فما يهمني هو قيمة العمل لناحية النص والمضمون إضافة إلى أهمية دوري فيه، ولكن وفي المقابل يبقى نجاح أي مسلسل من عدمه مرتبط بالحظ، «فإما أن تصيب وإما تخيب»، خصوصاً في ظل تنوع ذائقة المشاهدين في المجتمع الخليجي وتغيرها من حين إلى آخر.• ألهذا السبب تكتفين بالمشاركة في عمل واحد فقط خلال العام؟- هذا الكلام كان في السابق، أما الآن فأنا أشارك في أكثر من عمل فني في السنة، ولكن ربما غزارة الأعمال المعروضة في مختلف القنوات التلفزيونية، خصوصاً في شهر رمضان، توحي للبعض أنني لا أشارك إلا في عمل واحد طيلة العام.• يعزو البعض قلة مشاركاتك في الدراما إلى ارتفاع أجرك المادي، فما صحة هذا الكلام؟- بل ان العكس هو الصحيح، فأنا اضطررت لتقليل أجري كثيراً نظراً لحالة التقشف، التي يكابدها الوسط الفني في الوقت الحالي.• يقال إن الموهبة من دون الجمال لا تساوي شيئاً في الوسط الفني، فما تعليقك؟- هذا الكلام عارٍ عن الصحة تماماً، والدليل أن هناك الكثير من الفنانين الذين تركوا بصمة كبيرة في هذا المجال وهم لا يمتلكون الجمال.• هل سبق أن تعرضتِ لمواقف معينة أو لمضايقات من بعض المعجبين والمهووسين؟- تعرضت للكثير من المضايقات والمعاكسات في حياتي، ولذلك أقوم بتغيير رقم هاتفي من حين إلى آخر.• هل أنت هادئة أم عصبية؟- أنا هادئة ومسالمة جداً، ولست غاوية مشاكل على الإطلاق، بل حتى إن علاقاتي مع زميلاتي الطالبات في المدرسة كانت محدودة للغاية، فلم يكن لديّ الكثير من الأصدقاء وقتذاك، وإنما كان أشقائي بمنزلة أصدقائي وزملائي، سواء داخل البيت او خارجه.• هذا يعني أنك انطوائية نوعاً ما... أليس كذلك؟- بل اجتماعية، ولكن في حدود المعقول.• كم أصبح عمرك حالياً؟- لا أحب أن أقول.• ألم تفكري بتغيير نمط حياتك أو روتينك اليومي؟- أحب التغيير دائماً، ولكن المشكلة تكمن في برج العذراء الذي يمنعني، فأصحاب هذا البرج غالباً ما يعانون من مسألة التغيير في أنفسهم.• ما هي مميزات برج العذراء؟- صاحب هذا البرج غالباً ما يكون طيباً ويحب الخصوصية، لكنه يعاني من الشك والوسواس، وهو حذر جداً في علاقاته وتعامله مع الناس، كما يهوى الإتقان في عمله، عطفاً على أنه يحسب ألف حساب لكل صغيرة وكبيرة.• وهل تنطبق عليك تلك الصفات، خصوصاً لناحية الحذر الشديد؟- نوعاً ما، فأنا لا أحب أن تكون حياتي مثل كتاب مفتوح يكون متاحاً لكل الناس.• نلاحظ أن حياتك الخاصة يكتنفها الكثير من السرية والغموض، فما السبب؟- الخصوصية أمر بالغ الأهمية بالنسبة إليّ، ويجب أن تكون كذلك في حياة كل الناس، فأنا لست من جيل «الألفين» لكي أقوم بتصوير يومياتي وخصوصياتي داخل البيت أو خارجه ثم أعرضها في «السوشيال ميديا».• أصبحت مواقع «السوشيال ميديا» أشبه بحلبة صراع بين الفنانين، فقد شهدت تلك المواقع الكثير من الصراعات والتراشق اللفظي بين هذا الفنان وذاك، فماذا عنك؟- أنا بعيدة كل البعد عن الحروب الفنية الدائرة في المواقع الإعلامية، وليس لي في القيل والقال، كما أنني تربيت منذ صغري على احترام الجميع وعدم الإساءة لأحد حتى وإن أساء هو إليّ.