احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية، تم إطلاق 40 سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض إلى موطنها الأصلي في مياه الخليج العربي في شاطئ فندق «جميرا النسيم»، وذلك كجزء من «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» DTRP الذي ينفذ بالتعاون مع «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية» في «دبي مول».وتعد بحيرة إعادة تأهيل السلاحف في فندق «جميرا النسيم» إحدى أبرز الوجهات ضمن مدينة جميرا وأكثرها شعبية لدى ضيوف فنادق مدينة جميرا، وتضم البحيرة أنواعاً فريدة من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، حيث يعد «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» من موقعه في «برج العرب جميرا» و«مدينة جميرا»، بالتعاون مع «مكتب دبي لحماية الحياة البرية»، المشروع الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر، حيث يقوم بإنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية، كما يعمل على تقديم خدمات الدعم البيطري الأساسية من خلال «مستشفى دبي للصقور» و«المختبر المركزي للأبحاث البيطرية».ويذكر أن دعم «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية» في «دبي مول» لـمشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف البحرية يتجدد للعام الثالث على التوالي، وذلك في إطار العمل على رفع مستوى التوعية لحماية هذا النوع مع استضافة 5 سلاحف ضمن عملية إعادة تأهيلها.وقال وارن بافرستوك، مدير الأكواريوم في «برج العرب»، «يهدف معرض دبي مول إلى تثقيف الزوار بشأن طبيعة حياة هذه السلاحف وما تواجهه من أخطار، كما يسلط الضوء على جهود إعادة التأهيل في مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف»، مردفاً: «يسعدنا إعادة هذه السلاحف مرة أخرى إلى مياه الخليج العربي بعد استضافتها في أكواريوم برج العرب جميرا، وذلك بعد انتهاء برنامج إعادة التأهيل الذي استمر لمدة شهر، كما أصبح بإمكان الجمهور تتبع سيرها ونمط حياتها عبر صفحتنا على موقع فيسبوك، وذلك باستخدام شرائح التتبع المرتبطة بالأقمار الاصطناعية التي تم تثبيتها على السلاحف».وفي هذا الإطار، عُرضت أربع من صغار السلاحف صقرية المنقار، وسلحفاة خضراء صغيرة فقدت أحد أطرافها واسمها Jane (جين)، بهدف تركيز الاهتمام على محنة السلاحف البحرية في المنطقة، ودعم «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» من خلال المعلومات المنشورة في أرجاء المعرض. كما سيوفر «دبي أكواريوم» في «دبي مول» خمس شرائح تتبع سيتم تثبيتها على السلاحف لمتابعة سيرها عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك لإتاحة المجال أمام فريق العمل لمتابعة تطور السلاحف في بيئتها الطبيعية.ومن جانب آخر، يهدف المعرض إلى تثقيف الزائرين حول طبيعة السلاحف البحرية، وعاداتها والجهود المبذولة لحمايتها من الانقراض. ويعمل فريق مخصص من «برج العرب جميرا» على تشغيل وإدارة الأنشطة اليومية في «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» وتربية الحيوانات.وأخيراً، غادرت إحدى السلاحف البحرية النادرة التي تسمى «بارناكل» (Barnacle) بحيرة إعادة تأهيل السلاحف في فندق «جميرا النسيم» مع أكثر من 70 سلحفاة صقرية المنقار مهددة بالانقراض، وعادت إلى موطنها الأصلي في مياه الخليج العربي.وقام أطفال من «مدرسة دبي البريطانية» بشراء بطاقة تتبع خاصة عبر القمر الاصطناعي للسلحفاة «بارناكل» ستمكنهم من متابعة تقدمها وتطورها في بيئتها الطبيعية عبر الإنترنت. وتمت دعوة الأطفال لمشاهدة إعادة السلاحف، وتعريفهم وتوعيتهم بـ «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف»، وتوديع السلاحف قبل نزولها إلى المياه عبر شاطئ فندق «جميرا النسيم».