بين وعود المقاول بتسليم المبنى نهاية يوليو الجاري، ورفض وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس كل الحجج المثارة للتأخير، معلناً «أنا مهندس ولدي من الخبرة ما يمكنني من الرد على المبررات التي أطلقها» بدت عملية تسليم مبنى وزارة التربية الجديد في جنوب السرة ضبابية التاريخ، فيما أوضح وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع أن المقاول وعد بإنهاء الأعمال نهاية الشهر الجاري، «ولكن لا نستطيع تحديد تاريخ معين ما لم تستكمل كافة الأعمال، ونقوم بفحص جميع الأدوار» مبيناً أن «تسلم وفحص كل دور يتطلبان شهراً كاملاً والمبنى يضم 11 دوراً».الفارس من جانبه قال في تصريح للصحافيين، خلال جولة حكومية رافقه فيها وزير الأشغال ووكلاء الوزارتين وحشد من المهندسين إلى موقع المشروع في منطقة جنوب السرة، إن المبنى لا يكفي جميع قطاعات الوزارة، ولن يستوعب كل الموظفين لأن التصميم المعد منذ 2004 لا يستوفي متطلبات 2017 وتأخر المشروع سبب طبيعي لاختلاف ما تم تصميمه من الطاقة الاستيعابية وبين الوضع الحالي «مبيناً أنه ستكون هناك إعادة نظر بحجم القطاعات التي ستنتقل إلى المبنى الجديد وعددها».وأضاف أن«مسؤولياتنا كوزارة التربية الاطلاع على المشروع ومراحل إنجازة وخطة سير الأعمال إلى الهدف المنشود، ونحن نضع يدنا بيد وزارة الأشغال، ونؤكد ضرورة أن يقوم المقاول بدوره حسب الجدول الزمني المحدد لانتهاء المشروع»، مؤكداً أن «التأخير وتبريراته بصفتي مهندساً أعرفهما وعندي الخبرة للرد عليهما، وكان تعليقي أن التبريرات التي أطلقها المقاول ممكن ان نرد عليها بكل أريحية، ولن نتدخل بتأخر المشروع لأن هذا من مسؤوليات وزارة الأشغال».وأكد أن«سبب الجولة هو دعوة كريمة من وزير الأشغال لتفقد مبنى وزارة التربية الجديد في منطقة جنوب السرة منطقة الوزارات، وبمعية المسؤولين القائمين على المشروع من وكلاء ووكلاء مساعدين ومهندسين ومقاول المشروع، وقد حرصت على أن يكون معي في هذه الزيارة قياديو وزارة التربية للإطلاع على المشروع وآخر المستجدات فيه، لأنه معلم معماري من معالم دولة الكويت الحديثة يبين جزءاً من هوية الوزارة».وأوضح«هذه زيارتي الثانية للمشروع، وأنا على اطلاع مباشر بحيثياته وتفاصيله عن طريق المعنيين في قطاع المنشآت التربوية «مؤكداً حرص وزارة التربية على الانتقال في أسرع وقت ممكن» حيث إننا نعاني من ضيق الطاقة الاستيعابية في ديوان عام الوزارة، ونحتاج إلى التوسع بأقرب وقت ممكن. وهذا المبنى سيفتح لنا آفاقاً جديدة للعمل وسينقلنا نقلة نوعية من خلال منح الجميع أجواء أفضل للعمل من المبنى السابق، مجدداً «ثقته بوزارة الأشغال العامة في الانتهاء بأقرب وقت ممكن من هذا المشروع وتسهيل جميع الإجراءات الخاصة بعملية تسليمه».وبين الفارس أنه «بحسب المعلومات التي قدمت إلينا فإن المشروع في مراحله الأخيرة، وهذا يضعنا في مرحلة التجهيز والانتقال التي لن تكون عملية سهلة، ولكن تحتاج إلى خطة صحيحة ومنطقية ومبنية على أسس صحيحة، وسيُشكل فريق متخصص لتنفيذ عملية الانتقال، وهي القطاعات التي ستنتقل وفق المساحات المتوافرة وتوفير مواقف للسيارات بشكل كافٍ للموظفين والمراجعين».وعن ضمان تكرار سلبيات الانتقال التي حدثت في المناطق التعليمية قال الفارس «نحن كوزارة تربية نتعاون مع الأشغال دائماً فمتى وجدت أي ملاحظات هندسية أو فنية أو تتعلق بتسلم المشروع فهناك خطوات إجرائية معروفة بين أي جهتين، والقطاع الهندسي في قطاع المنشآت يعرف مسؤولياته في هذا الجانب» مؤكداً «نعم نحن نحاول أن نتسلم المبنى خالياً من العيوب وسيكون هناك تعاون مع وزارة الأشغال لتحقيق هذا الأمر».من جانبه أكد وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع أن المقاول وعد بانتهاء الأعمال في نهاية الشهر الجاري، ولكن من المتوقع تشغيل المبنى بالكامل خلال هذا الصيف، ولكن لا نستطيع تحديد تاريخ مالم تستكمل الأعمال ونقوم بفحصه، لافتاً إلى أن تسلم وفحص الواحد يتطلب شهراً كاملاً.وبين المطوع أن وزارة الأشغال ستقوم بإنجاز كثير من الأعمال في هذا الصيف، ومنها نفقان سيؤثران كثيراً على حركة الطرق وهما نفقا جمال عبد الناصر وطريق الجهراء وهذان النفقان سيؤديان إلى إنسيابية الحركة بشكل أكبر والتخفيف من الازدحامات المرورية ونحن موعودون بأن تنتهي الأعمال فيهما في الصيف.يذكر أن تكلفة المبنى الجديد لوزارة التربية بلغت 76 مليونا و800 ألف دينار.
محليات
الفارس رفض كل مبررات التأخير التي أطلقها المقاول معلناً «أنا مهندس ولدي خبرة تُمكّنني من الرد على ما ذكر»
تسليم مبنى «التربية»... الشهر الجاري أم بعد عام؟!
09:21 م