الكويت، لندن، باريس، موسكو - كونا، «روسيا اليوم» - فيما ثمّنت الكويت دعم ألمانيا لمساعي سمو الأمير للحفاظ على وحدة الخليج، دعت برلين إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار من أجل التوصل لحل يرضي الجميع.واستقبل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان، صباح أمس، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير خارجية ألمانيا سيغمار غابرييل والوفد المرافق له.حضر المقابلة نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله.كما استقبل الشيخ صباح الخالد بحضور الشيخ محمد العبدالله، وزير خارجية ألمانيا، حيث بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة والشراكة الاستراتيجية العريقة بين البلدين الصديقين، واستعرضا أوجه العمل المشترك في مجالات التعاون كافة، فضلا عن تبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.وثمن الشيخ صباح الخالد دعم ألمانيا لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت، ومساعي صاحب السمو أمير البلاد للحفاظ على وحدة الخليج وحل الأزمة التي تمر بها المنطقة، مشيداً بدور ألمانيا الإيجابي والمهم الذي تقوم به في مختلف القضايا إقليميا ودوليا وحرصها على أمن واستقرار المنطقة.من جانبه، جدد وزير الخارجية الألماني دعم بلاده جهود الكويت ومساعي صاحب السمو لحل الأزمة، داعياً إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار من أجل التوصل لحل يرضي الجميع.إلى ذلك، استقبل الشيخ صباح الخالد، بحضور الشيخ محمد العبدالله، مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الذي أبدى خلال اللقاء قلق الامم المتحدة من استمرار الازمة التي تمر بها المنطقة، معربا عن املها في حدوث انفراجة قريبة لها.في سياق متصل، أكد وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، أمس، «دعم بلاده الكامل للدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في رأب الصدع في العلاقات الخليجية»، معرباً عن تطلعه لزيارة الكويت قريباً في هذا الإطار.جاء ذلك في اللقاء الذي جمع الوزير البريطاني بنائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في لندن على هامش الزيارة التي يقوم بها الجارالله للمملكة المتحدة، حيث جرى استعراض تطورات الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية، خاصة ما يتصل منها بالخلاف الخليجي.من جهتها، أكدت فرنسا مجدداً، أمس، دعمها الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت ممثلة بسمو الأمير بهدف رأب الصدع الخليجي.ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، هذه المبادرة بأنها «ايجابية وتهدف الى تعزيز الحوار بين الاطراف المعنية»، مشيرة إلى أن باريس تدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تسوية الخلافات من خلال المشاورات.وفي موسكو أيضاً، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأييد بلاده الوساطة الكويتية.وفي ختام محادثات أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، قال لافروف ان «روسيا تدعم جهود دولة الكويت الرامية الى تسوية هذه الازمة»، معرباً كذلك عن استعداد بلاده للانخراط في الجهود الرامية الى معالجة الازمة الخليجية في حال «أعربت الدول المعنية عن رغبتها في ذلك».واضاف أن «روسيا وجامعة الدول العربية تعتقدان بضرورة معالجة هذه الازمة عن طريق الحوار»، مؤكداً ضرورة استثمار مكانة جامعة الدول العربية بهدف ازالة التوتر في هذه المنطقة.بدوره، قال أبو الغيط «إن جامعة الدول العربية تبنت مبكراً جداً التحرك الكويتي كوسيلة لتحقيق انفراج، لكنها تبقى على استعداد دائما للتحرك إذا طلبت الأطراف ذلك».ولفت إلى أن جميع أطراف الأزمة هم أعضاء في جامعة الدول العربية، ولذلك فلا يمكن للجامعة أن تتخذ موقفاً من أحد.كما نفى قطعياً صحة تصريحات منسوبة له بشأن تبني السعودية والإمارات والبحرين ومصر «أسلوباً خاطئاً» تجاه الأزمة القطرية، قائلاً «لا حقيقة لذلك إطلاقاً».