سؤال وجوابفي هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.س: هل صحيح أن البكتيريا الضارة التي تغزو الجسم يمكن أن تكتسب مناعة ضد أنواع معينة من المضادات الحيوية؟- ج: المُضادَّات الحيوية هي عقاقير مفيدة لمكافحة حالات العدوى التي تُسبِّبها البكتيريا تحديدا. لكن من الممكن في ظروف معينة أن تتكيَّف البكتيريا الموجودة في الجسم وتجد سبيلاً للنجاة والإفلات من تأثير مضادَّ حيوي بعينه، وبذلك تصبح «مقاومة لذلك المضاد الذي يصبح غير مجد في مكافحة تلك البكتيريا. وعدم الانتظام في تعاطي جرعات المضاد الحيوية هو من أهم اسباب اكتساب البكتيريا لتلك المقاومة».والقاعدة العامة هي أن مقاومة البكتيريا تزداد كلَّما كثر تعاطي الشخص للمضادات الحيوية. وهناك أنواع معينة من البكتيريا لديها قدرة على مقاومة معظم أنواع المضادات، وأشهرها تلك التي تُسبِّب العدوى في المستشفيات، وبالأخص بكتيريا العنقوديَّات الذهبية المقاومة للمِيثِيسِيلِّين والتي تعرف اختصارا بـبكتيريا MRSA.• س: لماذا يرفض الأطباء عادة وصف مضادات حيوية لعلاج حالات الانفلونزا ونزلات البرد؟- ج: يكمن سر ذلك ببساطة في أن جميع نزلات البرد والانفلونزا ومُعظم أنواع السعال والتهابات الحلق تنشأ بسبب الاصابة بفيروسات وليس بأنواع من البكتيريا. وبما أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا فقط ولا تؤثر كثيرا على الفيروسات، فإن ذلك يوضح سبب امتناع الأطباء عن وصف تلك المضادات في حالات الانفلونزا ونوبات البرد وما إلى ذلك.• س: متى يكون ضروريا وصف مضادات حيوية؟- هذا الأمر يقرره الطبيب عندما تكون الحالةُ المرضية تستدعي ذلك فعليا، مثل حالات التهاب الكليتين أو الالتهابات الرئوية والتهابات السحايا وغيرها من الالتهابات ذات المنشأ البكتيري. ففي مثل تلك الحالات قد تكون المضاداتُ الحيوية سبباً في إنقاذ حياة المريض.• س: هل يمكن اللجوء إلى تعاطي مُضاد حيوي آخر لمعالجة البكتيريا التي أصبحت مُقاومة؟- ج: في حالات كثيرة يلجأ الطبيب المعالج إلى ذلك، لكنَّ المضاد البديل لا يكون فعَّالا بالدرجة الكافية، وقد تكون له تأثيرات جانبية غير مرغوبة. كما أنه من المرجح أيضا أن تصبح البكتيريا مقاومة للمضاد البديل المستخدم، وقد لا يتسنى لاحقا إيجادَ مضاد حيوي آخر ليحلَّ محلَّها. لذا فإن الطبيب قد يلجأ إلى استراتيجيات علاجية مختلفة.• س: كيف يُمكن تفادي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية؟- ج: تتمثل الطريقة الأولى في تقليلَ اللجوء إلى تعاطي المضادات الحيوية قدرالمستطاع، إذ إن هذا يُمكن أن يُبطئ من قدرتها على تطوير ممانعة. أما الطريقة الثانية فتتمثل في الحرص في كل مرة على تعاطي المضاد الحيوي بانتظام ووفقا للجرعات التي يحددها الطبيب. كما أنه من المهم جدا عدم تعاطي مُضادات حيوية إلا عند الضرورة القصوى فقط. فعندما يصف الطبيبُ مُضادا حيويا، يجب على المريض أن يتناوله طوالَ المدَّة التي وصفها الطبيب ليتمكَّنَ جسمُه من التخلُّص من البكتيريا تماماً. وإذا توقَّف المريضُ عن تناولها قبل انتهاء المدة، فقد تتبقى بعض أنواع البكتيريا، وقد تزيد مقاومة الجسم أو البكتيريا لذلك المضاد.