ليلة مقاومة جديدة عاشتها البنوك الكويتية وشركات الاتصالات وغيرها من المؤسسات المحلية أول من أمس، في مواجهة فيروس «بيتيا» أو ما يسمى بالفدية الجديد، وذلك بعد تعرض شركات كبرى متعددة الجنسية لهجمات معلوماتية بالفيروس.و«بيتيا» عبارة عن نسخة معدلة من فيروس الفدية الخبيثة «الخبيث المرفق بطلب المال»، والذي ضرب العالم قبل أشهر، وطلب من ضحاياه دفع أموال مقابل إعادة بياناتهم.ومحلياً سارع بنك الكويت المركزي إلى التنبيه على البنوك ببعض التعليمات الاحترازية لتفادي الفيروس، حيث أفاد في تعميم بهذا الشأن بالآتي:«نريد إعلامكم أنه استناداً لآخر الأخبار المنشورة عبر وكالات الأنباء، هناك فيروس يدعى(فدية الجديد) أو ما يطلق عليه (بيتيا) آخذ في الانتشار عالمياً، وهذا الفيروس بصدد الانتشار عبر أوروبا وأوكرانيا وروسيا ملحقاً أضراراً بالقطاعات المالية والاتصالات وصناعات أخرى».وأضاف «يبدو أن هذا الفيروس يستفيد من الضعف الذي استغله هجوم واناكراي السابق في 12 مايو الماضي».ومن باب الاحتراز طلب «المركزي» للبنوك تنفيذ بعض المؤشرات لتفادي الفيروس، فيما حدد في تعميمه مجموعة من الروابط التي يتعين عدم فتحها، ويأتي في مقدمتها:wowsmith123456@posteo.nethttp://mischapuk6hyrn72.onion/http://petya3jxfp2f7g3i.onion/http://petya3sen7dyko2n.onion/http://mischa5xyix2mrhd.onion/MZ2MMJمن جهتها أكدت مصادر مصرفية مطلعة لـ «الراي» أن البنوك المحلية وفي الغالب شركات الاتصالات نجحت في تحديث تطبيقاتها بمجرد انتشار المعلومات الأولية عن بدء انتشار الفيروس الجديد، مبينة ان تحركها السريع وجهوزيتها ساعدا في تفادي أي اختراقات ممكنة للفيروس الجديد.ونوهت المصادر إلى أي من البنوك المحلية او من شركات الاتصالات لم تتعرض إلى محاولات اختراق حتى الآن، أو طلب للفدية مثلما حدث مع الشركات العالمية التي تعرضت للاختراق، مضيفة أنه حتى لو تعرضت لأي محاولة اختراق ستكون مستعدة للمواجهة بأحدث التطبيقات.وعالمياً انتشر فيروس الفدية الجديد، في كل من روسيا وأوكرانيا، ومن ثم انتقل الى غرب أوروبا، ومنها إلى الولايات المتحدة، حيث وقع عديد من البنوك العالمية والشركات ضحية لهذا الفيروس، كان أهمها مصارف أوكرانيا عدة، ونظام مراقبة الاشعاع في محطة تشرنوبيل الأوكرانية، وشركة النقل البحري الدنماركية «ميرسك»، وشركة الإعلانات البريطانية «دبليو بي بي» والشركة الصناعية الفرنسية «سان غوبان»، ومطار «كييف» الرئيسي، وعملاق النفط الروسي «روسنفت»، وأكبر ميناء بحري في الهند، جواهرلال نهرو في مومباي.وبحسب الناطق باسم «غروب آي بي» لأمن المعلومات، ييفغيني غوكوف، في رسالة الكترونية، قال إن برنامج فك التشفير يطالب بدفع 300 دولار بعملة «بيتكوين» دون أن يسمي برنامج التشفير ما يجعل التوصل لحل صعبا.وبلغت كلفة مساعي وقف الهجمات المعلوماتية على مستوى العالم أرقاما ضخمة، ويقدر سوق الأمن المعلوماتي كلفة الحماية هذا العام بنحو 120 مليار دولار، أي أكثر بـ 30 مرة ما كان عليه قبل 10 سنوات.لكن الخبراء يقولون ان تلك المبالغ الطائلة قد تبدو ضئيلة خلال بضع سنوات، بعد أن شلت فيروسات خبيثة حواسيب في أنحاء العالم في الاسبوع الماضي.
اقتصاد
«الراي» تنشر الروابط الخبيثة التي حذر منها «المركزي»
البنوك الكويتية جافاها النوم انتظاراً لـ «بيتيا»
03:25 م