اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد أن «الثقة الكبيرة بالله تعالي وبحكمة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد تجعلنا نطمئن بأن الخلاف الخليجي سينتهي ولن يطول وان الجهود التي يبذلها سموه ستثمر لم شمل البيت الخليجي».وبين الخالد خلال زيارته صباح عيد الفطر لقاعدة علي السالم الجوية وتناول الافطار مع منتسبيها بحضور رئيس الاركان العامة للجيش الفريق ركن محمد الخضر ونائب رئيس الاركان الفريق الشيخ عبدالله النواف وآمر القوة الجوية اللواء عبدالله الفودري أن «المجتمع الدولي ابدي تقديره لدور الوساطه الذي يقوم به سمو الامير للم شمل البيت الخليجي»، متمنيا من جميع الاطراف ان «يساعدوا سموه ويأخذوا بيده من اجل انجاح هذا المسعي الطيب لمصلحة وحدة خليجنا».واستذكر في كلمته خلال الزيارة زيارة سمو الأمير لنادي الضباط خلال شهر رمضان حين «وجّه سموه بأن نكون على جاهزية تامة وعلى قدر من الكفاءة والقدرة لحماية وطننا وامنه والعمل مع اشقائنا في خدمة اوطاننا الخليجية وفي خدمة بلداننا لان الامن الخليجي واحد».وخاطب الخالد قيادات القوة الجوية بالقول «دوركم الكبير في عاصفة الحزم وفي اعادة الامل للدفاع عن المملكة العرببة السعودية كبير وتشهد لكم قاعدة الملك خالد حيث شاركتم في العمليات الحربية وقطعتم آلاف الساعات من الطيران ومن الطلعات الجوية الحربية وكانت نتائج مشاركتكم بشهادة الجميع بمنتهى الدقه والاحتراف وكل ذلك من أجل الدفاع والذود عن حدود مملكتنا الغالية».وأضاف «تشهد لكم قوة بدر التي تشاركون بها في عاصفة الحزم بالحزم والانضباط والمهنية والضبط والربط في عملكم وواجبكم تجاه الحفاظ على امن خليجنا الذي هو كل لا يتجزأ»، ناقلا تهاني القيادة السياسية لمنتسبي وزارة الدفاع بمناسبة عيد الفطر السعيد نظير جهودهم سواء في المشاركة في عاصفة الحزم او الدفاع عن الحق وتأصيل القيم الوطنية التي تحققها القوات المسلحة، وداعيا إلى «العمل المشترك مع الاشقاء والاصدقاء في التحالف لمواجهة التحديات المتواصلة والاخطار».وألقى آمر القوة الجوية اللواء عبدالله الفودري كلمة خلال حفل الاستقبال ثمن فيها «الدعم اللامحدود» الذي تتلقاه القوة من القيادة على شتى الصعد لا سيما التواصل بين القيادة العسكرية وابنائها.وتطرق الفودري إلى «الدور الرائد والكبير لقواتنا المسلحة ممثلة بالقوة الجوية وسلاح المدفعية المشاركين بجبهات القتال بعاصفة الحزم واعادة الامل»، مثمنا دور القوات الكويتيه «للعمل جنبا الى جنب مع الاشقاء في تعزيز بناء مبادئ الحرية والاستقرار وردع الخطر عن انفسنا واشقائنا».وقال «لقد كانت كلمات الدعم التي تنقلها لابنائنا في الميدان نيابة عن سمو امير البلاد قائدهم الاعلى وحثهم على الصبر والتضحية والانضباط والربط وتادية الواجب على الوجه الاكمل لها عظيم الاثر في نفوس مقاتلينا لتأدية مهامهم على الوجه الاكمل والافضل بشهادة الجميع، كما ان الدعم اوجد حالة من اليقظة والجاهزية القتالية والاجتهاد والاستمرار بالروح المعنوية العالية والحفاظ على العهد والوفاء لسمعه الوطن واضعين مصلحة الوطن نصب اعيننا حبا وولاء للوطن وفداء لاهله وقيادته».وجدد الفودري تأكيده ان «القوة الجوية ماضية بعزيمة وإصرار نحو البناء والتنمية واستعادة دورها المؤثر في ساحات العمليات لتظل قادرة على الوفاء بالمهام المكلفة بها حيث لنا وقفة عز وفخار لتلك الانجازات وذلك التاريخ ونسعى للعوده الي افضل مما كان»، مثمنا دعم القيادة السياسية «التي رسمت الاستراتيجيه القادمة لاقتناء القدرات القتالية الحديثه للقوة الجوية لتقف القوة الجوية في مصاف الدول المتقدمة».وزاد «ان السعي لتعزيز مسيرة البناء والتنمية للمؤسسة العسكرية وحمايتها بقوات مسلحة تمتلك الكفاءة والقدرة والجدارة لتكون الدرع الحامية لهذا الوطن هو اساس دعم القيادة العسكرية لنا واساس توجيهاتكم وهو ما نعمل عليه جاهدين»، معرجا على انشاء الكلية الجوية او كلية احمد الجابر للطيران بالقول «إن إنشاءها يعكس قراءة قيادتنا لمعطيات البيئة الخارجية ومتطلبات رفع الجاهزية القتالية والحاجة الماسة لاعداد طيارين ومهندسين وتخصصات مساندة لمواكبة التطور العسكري في مجال الطيران العسكري بمختلف تخصصاته ودعم مشاريع التسليح المستقبلية للقوة الجوية وتوفير الميزانيات ذات الكلفة العالية الخاصة بالتدريب للطيارين خارج الكويت، وهذه النخب من الطيارين الشباب ستنضم للاسطول العسكري وسيساهمون بشرف للدفاع عن وطنهم».وأكد الفودري أن «القوة الجوية تسير بخطى ثابته نحو التطوير ورفع الكفاءة القتالية والفنية والادارية لكافة التشكيلات والوحدات لتظل قادرة على القيام بواجبها كاملا بالتعاون مع القطاعات الاخرى البرية والبحرية»، مشددا على ان «امن الكويت خط احمر لا مجاملة ولا تهاون فيه ولا محاباة على حساب استقرارها وعزها».وقال «نحن ابناؤك منتسبو وزارة الدفاع عموما والقوة الجوية خصوصا في رقابنا بيعة لهذا الوطن وقيادته واهله بأن نحافظ على امنه ونذود عن حياضه وأمنه امانة برقابنا ولن نتهاون ولن نقصر بها ما حيينا وهذا العهد يطلقه الضباط وضباط الصف والافراد من ابنائك منتسبي الجيش».

على الهامش

وصول مبكر

وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد إلى القاعدة عند الساعة الثامنة صباحا وكان علي رأس مستقبليه رئيس الاركان العامة الفريق محمد الخضر ونائبه الفريق عبدالله النواف وآمر القوة الجوية اللواء عبدالله الفودري وآمر القوة البرية اللواء الشيخ خالد صالح الصباح وآمر القوة البحربة اللواء خالد الكندري واعضاء مجلس الدفاع الاعلى.وحطت المروحية التي أقلت الخالد في القاعدة حيث تم عزف السلام الخاص بوزير الدفاع ليصافح بعدها مستقبليه ويحضر الحفل ويتناول طعام الافطار مع منتسبي القوة الجوية.

كل الطائرات «حاضرة»

شهدت حظيرة الطائرات نشر نماذج لجميع انواع الطائرات بالجيش الكويتي بدءا بالأباتشي والميراج وإف 18 وغزال وبيوما وسوبر بيوما وإف 16 كما تم احضار طلبة الكلية الجوية او كلية احمد الجابر للطيران وعددهم 300 طالب طيار مع 100 طيار من المشاركين في عاصفة الحزم.

لا شيء عن قبول أحفاد العسكريين

في وقت علق معاون رئيس الاركان لشؤون القوي البشرية اللواء خالد مضحي علي قبول ابناء العسكريين بالقول «ان العمل يسير بصورة نظامية وبطريقه اليه دون تدخل بشري وانهم قطعوا شوطا كببرا في التسجيل حيث وصل عدد من تمت مقابلتهم نحو 6 آلاف شخص وان العمل يسير وفق ماهو مخطط له»، رفض التعليق علي قبول احفاد العسكريين بالقول «سمحنا بتسجيلهم ولكن قبولهم رهن بموافقة القيادة ولم يصدر اي شئ حولهم».وقال «اي تعليمات جديدة تصلنا من القيادة العليا نعلنها ولا يوجد ما نخفيه وعملنا يتم بشفافية تامة تنفيذا لتوجيهات القيادة».

صور وأشعار

رفعت صورة كبيرة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وبجانبها صورة لسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وبجانبها صورة للوزير الخالد.وخلال الحفل القى الشاعر حزام الشمري شاعر الجيش قصيدة شعرية ترحيبا بالخالد في معقل الرجال وحازت القصيدة اعجاب الحضور.

لفتة إنسانية ووصية

في لفته إنسانية، حرص الوزير الخالد على التقاط الصور التذكارية مع جميع الضباط والطلبة الضباط ولكنه وقبيل مغادرته ذهب إلى الطيارين الكويتيين المشاركين في عاصفة الحزم واعادة الامل بالسعودية وحياهم قائلا «انتم مصدر فخرنا يوم كنتوا جنبا الى جنب تذودون عن امن السعوديه واهلها وامن خليجنا واحد وواجب ان نكون عند حسن ظن القيادة في تنفيذ المسؤوليات المناطة بكم».وأضاف «السعودية اهلكم وخادم الحرمين وحكومته لم يقصروا ابدا في حسن استقبالكم ولذلك تذكروا ان امن السعودبة هو امن كل دول الخليج والعكس».