أشياءٌ صغيرة وأحلام بسيطة، كنا نُدوِّنها ونرسمُها في دفاتر المدرسة، أو نخبئها بين زوايا الذاكرة... وكم حكايةٍ أو شخصيةٍ حقيقية أو خيالية - واقعيةٍ أو حتى كارتونية - رسَخت فينا منذ الصغر وصاحبتنا حتى الكبر، بل ربما أثرت فينا ولونت مواقفنا وقراراتنا بالإيجاب أو بالسلب!«الراي» سألت أهل الفن والإعلام - في هذه الدردشة الرمضانية - عما بقي في وجدانهم من حكايات الطفولة، وكيف يرونها حالياً... وهل يستشعرون تأثيرها في قراراتهم، أم تراهم يحاولون الانفلات من قبضتها؟!الفنانة غادة السني حلّت ضيفةً على هذه الزاوية، لتتصفح معنا دفاتر ذكرياتها وأسرار طفولتها... والتفاصيل في هذه السطور:? في البداية، نود التعرف على غادة السني سلوكياً، فهل كنتِ هادئة أم شقية في طفولتك؟- في طفولتي كنتُ «شيطانة» إلى حد أنني أقوم بتقليد أي شخص أمامي، خاصة ضيوفنا في البيت.? من يشبهك من أولادك في الطباع أو الصفات؟- ابني البكر الوليد، فهو يشبهني كثيراً ليس فقط في الملامح، بل في الصفات أيضاً.? في رأيك، لماذا يعتبر البعض أن هذا الجيل أوفر حظاً من الأجيال السابقة؟- الجيل الحالي محظوظ للغاية لأن كل شيء متوافر له، ويستطيع الحصول على ما يريده من ألعاب ووسائل ترفيه بكل يسر وسهولة، كما أنه في ظل وجود «الإنترنت والسوشيال ميديا»، صار بإمكان الطالب البحث والاطلاع، بمجرد ضغطة زر، على كل ما يهمه في الدراسة، على عكس الجيل الماضي، الذي كان يتكبد عناء الذهاب إلى المكتبات العامة بغية عمل البحوث الدراسية.? هل ترين أن الحياة قبل ظهور «السوشيال ميديا» أفضل منها الآن؟- أنا أشعر بأن «السوشيال ميديا» ألغت المسافات بين شعوب العالم أجمع، كما أتاحت الفرصة للفنان، لكي يتواصل مع جمهوره بشكل مباشر.? هل سبق أن شاركتِ في مواقع التواصل باسم مستعار؟- بالقطع لا، فأنا لديّ صفحتي الشخصية الوحيدة وهي باسمي: غادة السني.? ماذا عن الشخصية الكارتونية أو الخيالية التي تعلقتِ بها في طفولتك؟- كنتُ أهوى كثيراً المسلسل الكارتوني «عدنان ولينا».? ما نوعية الدمى والألعاب المفضلة بالنسبة إليك؟-أحببت الألعاب الإلكترونية مثل «الأتاري» و«اللاتندو»، وكنت شغوفة جداً بلعبة «سوبر ماريو» الشهيرة.? في أي سن بدأتِ الصوم في رمضان؟- -منذ دخولي المدرسة في الصف الأول الابتدائي وأنا أصوم رمضان، حتى أن أهلي كانوا يخشون كثيراً من عدم قدرتي على التحمل، لكنني تعودتُ منذ ذاك الوقت أن أكمل اليوم صياماً.? هل تتذكرين أول «علقة ساخنة» أخذتِها في حياتك؟- بالطبع، فقد أخذت «علقات» كثيرة بسبب شغفي بالعبث بـ «الشامبو»، إذ كنت أستمتع بصنع رغوة كبيرة في «البانيو» من خلال إفراغ كل العبوات الموجودة في البيت، وكان عمري وقتذاك قرابة ستة أعوام. الغريب في الموضوع أنني ما زلت حتى يومنا هذا مهووسة باللعبة نفسها (تضحك).? ما أسوأ قرار اتخذتيه؟- لم أتخذ أي قرار سيئ، والحمد لله، لأنني أدرس قراراتي جيداً، كما أستشير زوجي وأهلي في كل صغيرة وكبيرة.? من الشخص الذي كان له بالغ الأثر في حياتك؟- الفنان القديرعلي المفيدي (رحمه الله)، فبالرغم من كونه والد زوجي فإنه كان قريباً مني كثيراً، حيث تدربتُ على يده كيفية التعامل مع «المايك»، إلى جانب الإخراج الإذاعي.? ما الشيء الذي لا نعرفه عن الفنانة والإعلامية غادة السني؟- ما لا يعرفه الكثيرون، هو أنني إنسانة مرحة للغاية، أحب «الغشمرة» والضحك، كما أن قلبي أبيض ولا يحمل سوى المحبة للجميع.