لم تهدأ في لبنان تفاعلات وفاة الأردنية - العراقية فرح جواد القصاب قبل 21 يوماً في أعقاب خضوعها لأكثر من عملية تجميل بينها شفط دهون في مستشفى الدكتور نادر صعب التجميلي...ففيما يستمرّ المسار القضائي لهذه القضية عبر النيابة العامة التمييزية في موازاة قرب انتهاء اللجنة المختصة في نقابة الأطباء (التي استمعتْ إلى صعب) من وضْع تقريرها تمهيداً لرفْعه إلى القضاء وسط متابعةٍ حثيثة من وزارتيْ العدل والصحة، قفز إلى الواجهة الالتباس حول ملابسات معاودة مستشفى صعب عمله، وهو ما قابلتْه عائلة فرح (عبر مكتب الدفاع) بتوجيهِ كتابٍ إلى السلطات المختصّة ذكّرت فيه بقرار وزير الصحة العامة غسان حاصباني «فور حصول حادثة الوفاة بإقفال المستشفى»، وبـ «قرار النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان منع الدكتور صعب من السفر استكمالاً للتحقيق»، فيما تحرّك مكتب الدفاع عن صعب بدوره موضحاً أن المستشفى يمارس نشاطه «في الطب التجميلي كالمُعتاد دون إجراء عمليات طبية تجميلية بحاجة للتخدير العام، وذلك احتراماً لقرار وزير الصحة والذي التزمنا به منذ صدوره».وجاء هذا التطور على وقعِ «حرب تقارير» مستعرة بين محطتيْن بارزتيْن في لبنان، واحدة دأبتْ على الإضاءة على «الجوانب المريبة» من القضية والتي تفضي إلى «خلاصات إعلامية» حول مسؤوليةٍ ما يتحمّلها المستشفى في «المصير الأسْود» الذي انتهت اليه القصاب، وثانية تتولى «حملة تبرئة» علنية لصعب، وكل ذلك من فوق قرارٍ كان أصدره قاضي الأمور المستعجلة في المتن بمنْع التداول في هذه القضية «في جوانبها التحقيقية»، وهو ما أثار ضجة كبيرة بعد اعتبار أن في الأمر تقييداً للحرية وقوبل بطعون بالقرار ما زالت قيد البتّ.وبعدما كشفتْ تقارير إعلامية أن مستشفى صعب عاود إجراء العمليات التجميلية إذ حدّد لسيدة «مفترضة» عبر الهاتف (من ضمن تقرير لتلفزيون LBCI) موعداً لإجراء عملية تكبير للصدر (تتطلّب تخديراً عاماً)، زاد الالتباس حول مصير العمل في المستشفى «حدوده»، ما دفع مكتب الدكتور منيف حمدان والمحامي فادي البرشا بوكالتيهما عن زوج فرح القصاب، لإصدار بيان بعد كشف معاودة مستشفى صعب عمله جاء فيه: «بعد ما أثير في الإعلام عن معاودة الدكتور نادر صعب مزاولة العمليات التجميلية في مستشفاه، خصوصاً أن وزير الصحة العامة غسان حاصباني قد قرر فور حصول حادثة الوفاة إقفال المستشفى، وبعدما قررت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان منع الدكتور نادر صعب من السفر استكمالاً للتحقيق، تفيدكم عائلة المرحومة فرح جواد القصاب عن إحالة كتابها هذا إلى جانب وزارتي العدل والصحة العامة، والنيابة العامة التمييزية ونقابة الأطباء في لبنان ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة للتحقيق بالموضوع المذكور، وإفادة الرأي العام وعائلة الفقيدة بالحقيقة كاملة في هذا السياق. وتتمسك عائلة المرحومة بحقوقها كلها، وتعبر عن كامل ثقتها بالقضاء اللبناني».في المقابل، صدر عن مكتب المحامية ميراي شاكر بوكالتها عن مستشفى صعب بيان أكد أن «إدارة المُستشفى تأسف لهذا الكم الهائل من التشويه والتسويف والمغالطات التي تقوم ببثها إحدى وسائل الاعلام»، مشدداً على ان المُستشفى يلتزم بعدم إجراء عمليات طبية تجميلية بحاجة للتخدير العام وذلك احترامًا لقرار حاصباني»، وموضحة ان «مستشفى صعب مُرخص وفقًا للقانون بموجب مرسوم صادر في العام 2004، وهو مُجهز بأحدث المعدات والتقنيات الطبية ومتمتع بكامل المواصفات».وفي موازاة ذلك، يسود انتظار ثقيل خصوصاً لدى عائلة فرح القصاب لصدور التقارير الطبية التي تَحسم سبب وملابسات الوفاة وأيضاً تحديد أين حصلتْ، أي في مستشفى التجميل او بينما كانت تُنقل الى مستشفى «سيدة لبنان» وخلفيات نقْلها إلى المستشفى الأخير تحديداً وليس سواه.
أخيرة
ذووها تحركوا والمستشفى أكد عدم إجراء عملياتٍ تحتاج لتخدير عام
قرار «صعب» على عائلة الضحية الأردنية بعد معاودة نادر صعب عمله التجميلي
فرح القصاب مع طفليْها
02:47 ص