من أهم نعم الله سبحانه وتعالى على البشرية، ظهور دين الاسلام في الأرض، دين وسطي لا غلو فيه ولا رهبانية، دين اختاره الله لعباده واضحاً كالشمس في ضحاها، وتركنا على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، ختم به الأديان كلها، قائم إلى قيام الساعة، أوجد فيه الفرائض رفعة للمؤمن وتكفيراً لذنوبه، واجباته قليلة بالنسبة لأجور العاملين فيه، فالحسنة بعشر أمثالها إلى 700 ضعف، والسيئة بمثلها واتبع السيئة الحسنة تمحها، والنوافل فيه ترفع المؤمن درجات كثيرة في جنة الخلد، فيه حج مرة في العمر أو تطوعاً بعد ذلك، يمسح الله فيه السيئات، ويرجع فيه الحاج كما ولدته أمه خالياً من الذنوب، نسأل الله القبول، صلواته المفروضة خمس صلوات ما بين كل صلاتين مسح للذنوب ما اجتنبت الكبائر، فيجب إحداث لها توبة نصوح...فيه صوم في شهر رمضان المبارك، وهناك صوم التطوع مأجور صاحبه أجراً عظيماً، فيه زكاة اثنان ونصف في المئة تؤخذ من الأغنياء لترد على الفقراء كل عام مرة واحدة، بدايته وشرط أساسي فيه، الشهادة بأن: لا اله الا الله محمد رسول الله؟ نبيه محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، أقرب البشر إلى الله في الدنيا وأعلاهم منزلة في الجنة، وهو المقام المحمود، وصاحب الشفاعة العظمى يوم القيامة...انتشر بفضل من الله ونعمته بشتى بقاع الأرض، أمته هي الأمة الوحيدة الموحدة على وجه الأرض، تأخذ يوم القيامة بإذن الله تعالى ثمانين صفاً من مئة صف، أي ثلاثة أرباع الجنة، والباقي لبقية الأمم، فيه ليلة هي خير من ألف شهر أي تعادل أكثر من 83 سنة من العبادة قائماً وصائماً، نزل فيه القرآن الكريم بلغة عربية فصيحة، كلام رب العالمين سبحانه وتعالى، وتعهد بحفظه من التحريف والتبديل إلى يوم الدين، الحرف فيه بعشر حسنات، وهو دستور الأمة، وتؤخذ منه معظم الأحكام، نزل منجماً على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليواكب الأحداث، ولتثبيت قلب النبي، ولتؤخذ منه الأحكام بواسطة رئيس الملائكة جبريل عليه الصلاة والسلام، وفيه أيضاً سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أخذ بها فقد نجا، ومن تركها فحسابه عند ربه، فيه عيدان في كل سنة عيد الأضحى وعيد الفطر فرحتان للمؤمن، المؤمن فيه يدخل الجنة، إذا أدى واجبه تجاه ربه وتجاه الناس، وفيه صلاة الجمعة وأجرها العظيم، وبواسطة الجهاد في سبيل الله وصل الإسلام إلى أقاصي الأرض عندما كان جهاداً حقيقياً...هذه يا عزيزي لمحة سريعة عن ديننا الإسلامي الحنيف لا تعقيد، ولا تعجيز ولا تفريط، دين اختاره الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة المجيدة كي يرقى بها في أعالي الجنان بفضله وكرمه.