سواعد لا تكل وعزيمة لا تمل، شعار رفعه موظفو إدارة صيانة خطوط الكهرباء الهوائية والكيبلات الأرضية لتأمين استمرار التيار لمناطق الكويت كافة، لا سيما أن عملية تنظيم جداول فرق الطوارئ وتوزيعها وفق متطلبات صيانة تلك الخطوط ليست بالأمر الهين، خصوصا في شهر رمضان الذي سجلت فيه الأحمال أعلى معدل في العام الحال حتى الآن وبلغ 13440 ميغاواط.إن نجاح فرق الطوارئ العاملة في هذا القسم من شبكة النقل الكهربائية نجحت حتى الآن بفضل الصيانات التي تجريها سواء كانت وقائية أو شاملة من وقوع حوداث كهربائية كبيرة، لا سيما بعد توقيعها عقد طلاء عوازل الخطوط الهوائية بمادة السليكون لزيادة قوة عازليتها بمقدار 300 مرة.«الراي» حلت على العاملين في إدارة صيانة الخطوط الهوائية والكيبلات الأرضية ضيفة وشاركتهم إفطارهم الجماعي، بحضور الوكيل المساعد لشبكات النقل الكهربائية المهندس جاسم النوري وتعرفت على طبيعة عملهم والجهود التي يبذلونها لتأمين قسم من سلامة الشبكة الكهربائية، خصوصا في موسم الصيف الذي يزيد فيه طلب الاستهلاك بشكل كبير جدا.وعلى هذا الصعيد، أشاد النوري بجهود العاملين في إدارات قطاع شبكات النقل، خصوصا فرق الطوارئ والفرق العاملة في مجال الصيانات، مشيرا إلى أن «القطاع قام بعمل الصيانات اللازمة لمكونات شبكة النقل المختصة بنقل إنتاج الكهرباء من محطات القوى وتوزيعها على محطات شبكة التوزيع».ولفت إلى أن «العاملين في هذا القطاع يبذلون جهدا مضاعفا خلال فصل الصيف لتفادي أي حوادث كهربائية يمكن ان تؤثر على سلامة الشبكة الكهربائية»، مؤكدا أن «شبكة النقل الكهربائية تواكب عملية التوسع العمراني والنمو السكاني، فهي في توسع مستمر لتلبية احتياجات المدن الإسكانية الجديدة والمشاريع التنموية، وهذا يتطلب منا مضاعفة الجهود، إذ إن تلك الشبكة تغطي منطقة كبيرة وفي حال خللها يتضرر عدد أكبر من المستهلكين».من جانبه، قال مدير إدارة صيانة الخطوط الهوائية والكيبلات الأرضية المهندس مطلق العتيبي «ان الإدارة مسؤولة عن صيانة نحو 8 آلاف كيلومتر طولي من الخطوط وقد وقعت عقودا بكلفة تقريبية بلغت 31 مليون دينار لصيانتها».وأوضح العتيبي أن «الخطوط الهوائية أطوالها تتعدى 5 آلاف كيلومتر بدءا من جهد 11 كيلوفولت وصولا إلى 400 كيلوفولت، والبقية كيبلات أرضية بطول 2500 كيلومتر تصل إلى عمق مترين من سطح الأرض، منها كيبلات زيتية وأخرى مفرغة من الزيت XLPE وهي ذات كفاءة عالية».ونوه بالفريق المكون من المهندسين والفنيين المسؤول عن صيانة هذه الخطوط والكيبلات الذين يبذلون جهودا كبيرة للحفاظ على كفاءة تلك الخطوط.وبشأن عقود الصيانة التي وقعتها الإدارة، قال «لدينا ثلاثة عقود خاصة بصيانة الكيبلات الأرضية بكلفة تقريبية 11 مليون دينار، وعقدان لصيانة الخطوط الهوائية أحدهما بـ5 ملايين دينار للخطوط دون جهد و15 مليونا للخطوط تحت الجهد»، لافتا إلى ان «جزءا من عقود صيانة الكيبلات الأرضية التي وقعت يختص بأعمال الصيانة الوقائية وجزء آخر يختص بصيانة ما يقرب من 8 آلاف كيلومتر طولي من الخطوط الهوائية والكيبلات الأرضية».وأوصى العتيبي جميع شركات المقاولات والأفراد الذين ينوون القيام بأعمال حفر بـ «ضرورة مراجعة الوزارة لتزويدهم بخرائط المسارات التي توضح أماكن الكيبلات الأرضية حتى لا يتم إتلافها»، مبينا ان «الوزارة توقع في العادة غرامات كبيرة على الشركات والمقاولين الذين يقومون بإتلاف كيبلات الوزارة ولكن هذا لا يمنع من التفكير في رفع قيمة الغرامة اكثر حتى لا نترك لهؤلاء المجال للخطأ».وبين ان «موضوع الخطوط الهوائية المرتبط مباشرة مع محطات التوليد مخصص لها برنامج غسل، حيث يتم غسل العوازل وإصلاح مكونات الخطوط سواء التي تكون تحت جهد 400 كيلوفولت أو 300 كيلوفولت، وهو برنامج مستمر رغم طول الخطوط التي تتم صيانتها»، مشيرا إلى ان«هناك خطوطا خارجة من محطة الصبية، وهي عبارة عن 3 خطوط جهد 300 كيلوفولت وخطين جهد 400 كيلوفولت، فضلا عن الابراج التي يصل عددها تقريبا إلى 1000 برج، وهذه الخطوط لها برنامج دوري يستغرق ما بين 3 إلى 4 أسابيع ذهابا وإيابا لتدارك أي مشاكل يمكن ان تنتج من تقلبات الطقس التي باتت ملحوظة بشكل قوي».وتابع العتيبي: «مع كثرة غسل العوازل انخفضت الانقطاعات بنسبة 80 في المئة عما كانت عليه في السابق، حيث كان يفصل أكثر من 5 في المئة من الخطوط، والآن الحمد لله رغم مرور العواصف والضباب ربما يفصل خط أو خطان من الخطوط الجانبية لا الرئيسية، وان كانت لا تقل أهمية عن الخطوط الرئيسية فشبكة كهرباء الكويت جميعها مهمة».
محليات
«الراي» رافقتهم على مائدة الإفطار... وجاسم النوري: الشبكة تواكب التوسع العمراني والكثافة السكانية
العاملون في صيانة الخطوط الكهربائية ... سواعد لا تكلّ وعزيمة لا تملّ
01:05 م