كُتبت ه?ذه القصيدة استجابةً لدعوة مؤسَّسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافيَّة للمشاركة بقصيدة في ملحمة تُزمع المؤسَّسة إصدارها تحت عنوان «ملحمة العرب». يشارك في الملحمة شعراء من الوطن العربي، عن السلام والمحبَّة والتعايش بين الشعوب، ونبذ الكراهيَّة والطائفيَّة. كما أشارت المؤسَّسة إلى أنها تعتزم الدخول بالملحمة «موسوعة غينيس»؛ لترسيخ الرسالة الثقافيَّة العربيَّة وإيصالها إلى العالم أجمع. وكانت المؤسَّسة قد حدَّدت للشعراء مجزوءَ (الرَّمَل) وزنًا، ورَوِيَّ الهمزة الساكنة المردوفة بالألف تقفيةً.أُمـَّــةٌ مِـنْ أَنـْبـِيـَــاءْهُـمْ قَـنادِيْـلُ السَّـمَاءْتَـتَـهَـجَّـى لُـغَـةَ اللهِفَـتَـتْـلُوْهــا الظِّـبـَـاءْفَـتَّـقَتْ في الأُفْـقِ أُفْـقًامِـلْءُ بُـرْدَيْـهِ السَّـنَـاءْأُمـَّــةٌ تَحْـتَرِفُ الحُـبَّلِـتَـسْـقِـيْـهِ الـظِّـمَـاءْعَلَّمَـتْ زَهْـرَ الخُزَامَىكَيْفَ عِشْقُ الهِـنْدِبَـاءْرَسَمَتْ في الغَيْمَةِ الأُوْلَـى بُـذُوْرَ الأَلْـفَـبَـاءْفاسْتَهَلَّـتْ دِيْمَـةً فـيإِثْـرِ أُخْـرَى مِنْ نِسَـاءْكُـلُّ أُنْـثَى أَنْـبَـتَتْ أَرْضـًا وشَعْبًا مِنْ غِـنَاءْإِنَّ مُوْسِيْـقَى الحَـضَاراتِ شَمِـيْمٌ مِنْ دِمَـاءْ!* *أُمَّتِـي مَنْ عَلَّمَتْ مَعـْــنَـى النُّبـُوْءَاتِ الوَرَاءْوهْيَ مَنْ صَاغَتْ مَواثِيْـــقَ السَّماوَاتِ القَضَاءْمُذْ (حَمُوْرَابِي) اسْتَقالَتْمِـنْ قَـوانِـيْنِ الـرِّعَـاءْودَعَـتْ كُلَّ الـبَرايـَـا:«يا لَتـَوْحِيْدِ الدُّعَـاءْ!»إِنَّما تُـقْـتَـنَـصُ القُصـْـوَى فَيُدْنِـيْها القَصَاءْ!* *يا شُعُوْبَ الأَرْضِ، هُبِّيْقُـبْـلَـةً فِـيْـها الـدَّوَاءْتُسْقِـطُ الظَّلْماءَ كِـسْفًافَـتَرِفُّ الطَّـيْـرُ: «لاءْ»«لا»، لِتَـفْتِـيْشِ النَّوَايَـا«لا»، لِـتَعْلِـيْبِ العَدَاءْ«لا»، لِتَمْزِيْقِ الثِّـيَابِ الــخُضْرِ في رَوْضِ الضِّيَاءْ«لا»، لِـتَمْـيِـيْزٍ لِلَـوْنٍأو لِـدِيْــنٍ نَـافِـقَــاءْمِنْ تُـرابٍ فـي تُـرابٍيـا غُــبَـارَ الاِنْـتِـمَاءْ!* *أَرْسِـلُوْها رِيْـشَـةً تَسْـــألُ في ه?ذا الفَـضَـاءْ:مُنْـتَـهَى الطُّوْفَانِ، يا نُوحُ، ابْـتِدَاءٌ في انْـتِـهَاءْ؟مُنْتَهَى الطُّوْفَانِ غُصْنٌمِنْ سَـلامِ الأَقْـوِيَـاءْ؟أَ وَمَـا كُـنَّا، إِذَنْ، أَوْلَـى بِطُوْفَـانِ ذَكَـاءْ؟!فسَـبِـيْـلُ الفَـاءِ صَـادٌوبُـلُـوْغُ الصَّادِ فَــاءْ!* *قـالَ: إِنِّـيْ لِـغَـدٍ أَغْــنَى رَوَيْتُ الأَمْسَ مَاءْمِنْ عِظَامِ الفُلْكِ ه?ذِيْيُوْلَـدُ الفَجْـرُ النَّـجَـاءْوبِعَيْنِـيْ أُوْقِـظُ الشَّمْـــسَ بِـأَرْواحِ الفَـنَـاءْ!* الأستاذ في جامعة الملك سعود - الرِّياضp.alfaify@gmail.comtwitter.com/Prof_A_Alfaifywww.facebook.com/p.alfaifykhayma.com/faify
محليات - ثقافة
شعر / رسالةٌ من نوحٍ وإليه!
08:32 م