على خطى لعبة «بوكيمون جو» التي جننت العالم طوَّر مواطن لعبة جديدة أسماها «موني» بدأت تتسلل إلى هواتف الشباب، وهذه المرة ليس من أجل مطاردة الوحوش وإنما لجمع أموال حقيقية من الشارع وشراء سلع عينية كالمأكولات والمشروبات.اللعبة «موني» التي انتشرت بين أوساط الشباب بشكل كبير تعتمد على إخراجهم إلى الشوارع بحثاً عن عملات معدنية من فئة المئة فلس موزعة بشكل عشوائي ليصطادوها ويدخلوها في رصيد حساباتهم، وحين ينجح أحدهم في جمع عشرة أو عشرين ديناراً يتوجه إلى أحد المحلات المشاركة في التطبيق كبقالة أو محل عصائر أو مطعم ليشتري ما يريد، الأمر الذي سيشكل هاجساً أمنياً خيفة أن يتكرر مشهد جنون لعبة «بوكيمون جو» من جديد فيصاب الناس بهوس جمع الأثمان البخسة متجاهلين تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.مصدر أمني حذّر في تصريح لـ «الراي» من خطورة اللعبة الجديدة بالقول إن «الهواجس الأمنية إذا ما تحققت فسوف تكون هذه اللعبة أخطر من شبيهتها السابقة لأن ما يبحث عنه مستخدمو اللعبة ليس شيئاً معنوياً بدافع اللعب والمرح، وإنما أموال حقيقية يتم جمعها واستبدالها بسلع عينية ومأكولات ومشروبات من بعض البقالات والمحلات المشاركة في اللعبة».وأضاف أن «أعين الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية رصدت اللعبة ولاحظت انتشارها، وستتصدى لها خوفاً من تكرار الهوس الذي أصاب الناس في لعبة «بوكيمون جو»، وما نتج عنها من تعريض حياتهم للخطر بالسير دون وعي في الشارع أو إرباك الحركة المرورية أو الاقتراب من الأماكن المحظورة».ونصح المصدر الشباب بعدم الانجرار وراء مثل هذه الألعاب التي لا تراعي الجوانب الأمنية، وتعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، وتضعهم تحت المساءلات القانونية من أجل الحصول على ثمن بخس.