جاءت تعاملات البورصة في أولى جلسات الاسبوع «متواضعة» تفتقر إلى الشراء النشط، وذلك ما تعكسه المؤشرات العامة بما فيها حجم السيولة المنخفض (5.8 مليون دينار).ويعكس الوضع العام للتداول حال العزوف الذي سيطر على المتعاملين منذ أسابيع، فيما سجلت بعض المحافظ والحسابات المضاربية حضورها على المراكز (الأسهم) التي تحتفظ بها وتجهزها لجولة نشطة يتوقع الكشف عنها في أي وقت.وشهدت جلسة أمس تداول 82 شركة حققت 27 منها مكاسب فيما اقفل 56 باللون الأحمر منخفضة بشكل متفاوت، إلا أن أكثر من نصف السوق ظل خارج تغطية المحافظ والصناديق والأفراد أي دون تداول يذكر.وأغلقت البورصة على انخفاض مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بواقع 28.8 نقطة للسعري ليبلغ مستوى 6754 نقطة 2.3 نقطة للوزني 5.6 نقطة لـ (كويت 15).وبلغت قيمة الأسهم المتداولة حتى ساعة الإغلاق نحو 5.8 مليون دينار، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 23.4 مليون سهم تمت عبر 1438 صفقة.وكانت أسهم شركات (امتيازات) و(بيتك) و(هيتس تلكوم) و(الامتياز) و(ألافكو) الأكثر تداولاً، في حين كانت أسهم شركات (امتيازات) و(بحرية) و(السورية) و(تنظيف) و(ساحل) الأكثر ارتفاعا، حيث بلغ ارتفاع البعض منها نحو 20 في المئة بالنظر إلى سعرها السوقي.ويبدو أن الاستمرار في تجميل القيمة السوقية للأسهم الخاملة ستستمر لتستفيد من نسبة التغيير المعمول بها حالياً، إلا أن الشركات التشغيلية السائلة تشهد استقراراً نسبياً، حيث يتوقع نشاطها مع وجود تغييرات جذرية أو صفقات أو تحقيق عوائد جاذبة لها.وقال مراقبون إن المؤشر (كويت 15) أصبح الأكثر دقة حالياً في السوق ما دفع الجهات المعنية للعمل حالياً على استحداث الآليات الخاصة بإطلاق مؤشرات وزنية جديدة تعكف الواقع الحقيقي للبورصة، منوهين إلى أن مثل هذه المؤشرات باتت البورصة بحاجة لها.وذكر المراقبون أن تلك المؤشرات جاءت لقياس أداء بورصة الكويت ويتضمن أكبر 15 شركة كويتية مدرجة من حيث القيمة السوقية، والتي تستوفي شروط السيولة المعتمدة في اختيار الشركات ضمن المؤشر.وصمم (كويت 15) على سبيل المثال ليكون المقياس الرائد للاقتصاد الكويتي وليتبع أداء بورصة الكويت ككل بغرض الحصول على أقصى قدر من الشفافية، وتسهيل تداول المشتقات وقياس العائد على الاستثمار و أداء الصناديق والمحافظ.وتتم مراجعة واختيار الشركات المتضمنة في (كويت 15) مرة كل 6 أشهر ليعكس الشركات ذات السيولة الأعلى والحجم الأكبر من حيث القيمة الرأسمالية.