أشياءٌ صغيرة وأحلام بسيطة، كنا نُدوِّنها ونرسمُها في دفاتر المدرسة، أو نخبئها بين زوايا الذاكرة... وكم حكايةٍ أو شخصيةٍ حقيقية أو خيالية - واقعيةٍ أو حتى كارتونية - رسَخت فينا منذ الصغر وصاحبتنا حتى الكبر، بل ربما أثرت فينا ولونت مواقفنا وقراراتنا بالإيجاب، وربما بالسلب!«الراي» سألت أهل الفن والإعلام - في هذه الدردشة الرمضانية - عما بقي في وجدانهم من حكايات الطفولة، وكيف يرونها حالياً... وهل يستشعرون تأثيرها في قراراتهم، أم تراهم يحاولون الانفلات من قبضتها؟!الفنانة والإعلامية السعودية مروة محمد حلّت ضيفةً على هذه الزاوية، لتتصفح معنا دفاتر ذكرياتها وأسرار طفولتها:• ما الشخصية الكارتونية التي تعلقتِ بها أو شكلت عقدة لكِ في مرحلة الطفولة؟- شخصية «هايدي» الشهيرة والمحببة للأطفال، فكلما شاهدتُ هذا المسلسل الكارتوني أحلم بالطبيعة وأزهار الربيع والجو الريفي العليل، إذ كنت أشعر وقتذاك بأنني سأنتمي إلى ذلك المكان يوما ما.• وعندما كبرتِ وأصبحتِ امرأة ناضجة، كيف وجدتِ الأمر؟- لا أزال أشعر بالسعادة، كلما شاهدتُ تلك الشخصية الكارتونية التي أحببتُها منذ الصغر، إلى حد أنني لا أنفك أشاهدها كلما سنحت لي الفرصة، من خلال موقع «يوتيوب».• وما نوعية البرامج والمسلسلات التي كانت تستهويكِ في تلك الفترة؟- المسلسل التربوي «افتح يا سمسم»، وبرامج أخرى مشابهة لا أتذكرها حالياً.• هل كان لديكِ شغف كبير بمشاهدة أفلام الرعب والزومبي مثلاً؟- لا، بل إنها لا تعجبني، على عكس الأفلام التي تنتمي إلى الدراما الرومانسية والاجتماعية والأكشن.• إذاً، ماذا تحكين لطفلك من حكايات ما قبل النوم؟- أحب أن أحكي له بعض القصص الطريفة والتربوية والتوعوية في آن معاً، على غرار قصص النجاح والتفوق في المدرسة، أو تلك التي تغرس الصدق والمحبة والخيرفي نفوس الأولاد، وأشدد عليه ألا يكذب، وأوهمه «أن الكذاب سيطول أنفه ويصبح شكله قبيحاً»!• وما الشيء الذي يخيفك باستمرار؟- أخاف من شبح الوحدة وخنجر الغدر.• هل تخافين من المستقبل؟- جميعنا نخاف على مستقبلنا ومستقبل أولادنا، ولكن يجب ألا يكون الخوف بشكل مبالغ فيه، ففي نهاية الأمر كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى.• ما أكثر المواقف أو «المقالب» التي تركت أثراً سلبياً في وجدانك؟- أنا إنسانة إيجابية، لا أحب أن أتذكر الأمور السلبية، بل أحاول الاحتفاظ بالمواقف الطيبة والطريفة فقط، وما عدا ذلك لا أعطيه حيزاً من تفكيري.• ما نوعية الدمى والألعاب التي كنتِ تفضلينها دون سواها عندما كنتِ صغيرة؟- قد تستغرب إن قلت لك إنني لم تكن لديّ ألعاب إطلاقاً كغيري من الأطفال، لذلك أنا أشعر بفرحة عارمة عندما أرى طفلاً يحمل دمية أو لعبة بيديه، وأتمنى له السعادة التي لم أعشها في طفولتي.• ولماذا عشتِ محرومة من اللعب؟- لأنني كنتُ أحب الدراسة كثيراً، إلى حد أنها كانت تُغنيني عن اللعب مع الأطفال في سني.• وهل تلعبين مع طفلك الآن؟- ليس دائماً.• لماذا؟-لأنه يحب ألعاب السيارات، وهذا النوع من الألعاب لا يناسبني.