فنانة سعودية شابة.عندما تلتقط لنفسها صورة «سيلفي»، تجد أنها تمتزج في عروقها الدماء السعودية، آتيةً من الأب، مع دماء الأم المواطنة الكويتية.إنها الفنانة الشابة يامور... لفتت الأنظار بقوةٍ برغم قِصر مسيرتها. فـ «عندما يزهر الخريف» كشف النقاب عن موهبتها، لتجد نفسها فجأةً، «بين ليلة وضحاها»، تقف وسط شهرة واسعة، وها هي الآن تتلمس حديث الجمهور، عن مراهنتها على «سيلفي»، الذي يُعرَض في رمضان الجاري، بعدما ظلت تلتقطه طوال الأشهر الماضية مع الفنان السعودي المتميز ناصر القصبي.عندما غزا العشق قلبها لم تلتفت يامور إلى «كلام الناس»، وأخذت «أصعب قرار»، بالاستجابة لنداء الحب، لتجد نفسها في «نهاية المطاف» زوجةً لحبيبها الفنان محمد أنور الذي تقتلها الغيرة عليه، مشيدةً بأنه «يُقدِّر غيرتها ولا يؤذيها»، وبرغم ذلك - تقول يامور - «لا يزال الكثيرون يشيعون أنني متزوجة من الفنان عبدالمحسن النمر».يامور باحت بالكثير في هذا الحوار فنياً وشخصياً... والتفاصيل ها هنا:• في البداية، نود التعرف على الفنانة «يامور»... فما اسمك الحقيقي؟- «يامور» هو اسمي الحقيقي بالفعل، ويُكتب «ya?mür» باللغة التركية، ويعني المطر.• وهل تتحدرين من أصول تركية؟- أتحفظ عن هذا السؤال، ولكننّي أؤكد لكم أيضاً أنني أجيد الكتابة والتحدث باللغة التركية بطلاقة.‎• حسناً، متى انطلق مشوارك الفني؟- في العام 2014 عبر المسلسل الدرامي «عندما يزهر الخريف - 1»، والمكون من 90 حلقة.‎• كم عدد الأعمال في رصيدك؟- إلى جانب مسلسل «عندما يزهر الخريف»، لديّ مسلسل «بين ليلة وضحاها» ومسلسل «كلام الناس3»، ومسلسل «آخر المطاف»، فضلاً عن مشاركتي في مسلسلي «سيلفي 2 و3»، ومسلسل «أصعب قرار»، ومسلسل «مستر كاش»، إلى جانب عمل مسرحي وحيد مع الفنان القطري عبدالعزيز جاسم عبر مسرحيته «طار الوزير».• بالمناسبة، ما سبب خلافك مع الفنان القطري عبدالعزيز جاسم، والذي أفضى إلى انسحابك من مسرحيته «طار الوزير»؟- لا يوجد خلاف أبداً، إنما الأمر لا يعدو كونه اختلافاً بسيطاً في وجهات النظر، فالفنان القدير عبدالعزيز جاسم هو من اكتشفني وساعدني على الوقوف على خشبة المسرح.• ما مدى إمكانية مشاركتك في عمل جديد من إنتاج الفنان ذاته؟- لا أجد مانعاً، وإذا تلقيتُ عرضاً جيداً فسأوافق على الفور، فالعمل مع الفنان عبدالعزيز جاسم مصدر فخر واعتزاز بالنسبة إلي.‎• هل وجدت نفسك على خشبة المسرح؟- بكل تأكيد.• في رأيك، لماذا لم يحقق مسلسل «في ليلة وضحاها» النجاح المأمول بالرغم من أهمية نجومه؟-أنا أرى عكس ذلك تماماً، فإن مسلسل «بين ليلة وضحاها» حقق أصداء واسعة جداً، وهو ما تجلى من خلال شهادات الثناء والإطراء التي أتلمسها من جانب الناس في الأماكن العامة، إلى حد أن الكثيرين منهم تأثروا بشخصية «ليلى» التي جسدتُها أنا، ولعل الشيء المفاجئ هو تأثر الأطفال بهذه الشخصية الملائكية.‎• ما أبرز الأدوار التي جسدتها؟- أعتقد أن دور «نجلاء» في مسلسل «عندما يُزهر الخريف» ودور «ليلى» في مسلسل «بين ليلة وضحاها» هما أفضل ما أديته من أدوار في مشواري القصير.‎• هل لك أن تحدثينا عن مشاركتك في بعض حلقات المسلسل الرمضاني «سيلفي3»؟- أنا سعيدة للغاية بتكرار هذه التجربة مع فريق مسلسل «سيلفي»، وأخص بالشكر المخرج والمنتج أوس الشرقي... بصراحة لا أريد أن أحرق موضوع الحلقة على المشاهد، لكن «سيلفي 3» مختلف عن الأجزاء السابقة.‎• كيف وجدتِ التجربة في المسلسل، خصوصاً أنه يضم باقة كبيرة من النجوم الكبار، من طراز عبدالحسين عبدالرضا وناصر القصبي وغيرهما؟- مثل هذه التجربة لا تتكرر كثيراً، فهي فرصة تأتي لكل ممثل محظوظ، خصوصاً أنها تتيح للفنان الشاب فرصة الظهور مع نجوم لهم مكانتهم وتعاملهم الراقي، وأنا دائماً ما أغتنم الفرص، فتجدني أدوّن في ذاكرتي كل التفاصيل التي تساعدني على أن أخطو خطوات مهمة إلى الأمام من خلال تجربتي معهم، وأعتبر نفسي في هذه اللحظة تلميذة في مدرسة.‎• وماذا عن دورك في مسلسل «أصعب قرار»، الذي يعرض حالياً على روتانا خليجية؟- إنها تجربة مثمرة أيضاً مع المنتج والمخرج إياد خزوز، برغم أن مشاركتي في العمل بسيطة جداً، لكننّي محظوظة أيضاً لوجودي بين الفنانين الكبار.• متى نراك في الدراما الكويتية؟-لا أدري بصراحة(!)، مع العلم أن شخصية «ليلى» التي جسدتها في مسلسل «بين ليلة وضحاها» تتحدث عن البنت الكويتية المتزوجة من رجل سعودي، كما شاركت في المسلسل الكويتي «آخر المطاف» لكن تصويره كان في الإمارات. أتمنى الحضور والظهور في الساحة الفنية الكويتية، متى سنحت الفرصة.‎• لزواجك من الفنان محمد أنور قصة لا يعرفها الكثيرون... فكيف بدأت فصولها؟- «العشق» يكتنف جميع فصولها، دق قلبي وقلب محمد أنور في بروفات مسرحية «طار الوزير»... هذه هي كل الحكاية.‎• يقال إن زواج أهل الفن تطغى عليه المصالح... فما صحة هذا الكلام في تقديرك؟- لا يمكن الحكم بسهولة على الناس، لأنه لكل زواج من الوسط الفني قصة مستقلة تغاير الأخريات، فانأ وزوجي الفنان محمد أنور طغى على زواجنا العشق.‎• هل تغارين على زوجك من بقية الفنانات في اللوكيشن، وكذلك لديه معجبات؟- طبعاً أنا غيورة جداً، وهو يقدِّر غيرتي ويتعامل مع زميلاته ومعجباته بطريقة لا تؤذيني على الإطلاق.‎• لو طلب منك اعتزال الفن... فماذا سيكون موقفك؟- (ضاحكة): بالفعل لقد طلب مني الاعتزال في مرات عديدة لكننّي رفضت، حتى فقد الأمل، وأضحى يساندني في جميع اختياراتي.‎• يرى البعض أن جمالك لا يمت للجمال الخليجي بصلة، فمن أين لك هذا؟- الجمال نعمة من عند ربي، وأنا أحمد الله على كل النعم التي حباني إياها، بالفعل سمعت بمثل هذا الكلام، لكننّي بصراحة لا أمتلك الإجابة.‎• ما أكثر الإشاعات التي التصقت بك وتركت أثراً بالغاً في داخلك؟- الإشاعات كثيرة، منها زواجي من الفنان عبدالمحسن النمر، إلى جانب إشاعة أن لدي طفلة.‎• كم مرةً زرتِ من خلالها عيادات التجميل؟- لا أتخيل أنني في يوم ما سأزور عيادات التجميل، لأنني «جبانة» بالمعنى الحقيقي للكلمة.‎• ألم تخضعي لمشرط الأطباء قط؟- بالقطع لا.‎• يعزو الكثيرون نجاحك وشهرتك إلى جمالك أولاً ثم إلى موهبتك، فما قولك؟- أما أنا فمن وجهة نظري أرى أن نجاحي هو بسبب طبيعتي وعفويتي على الشاشة، والحمد لله، فالوجوه المستعارة لا تجد قبولاً لدى الجمهور، لذلك فإن البعض غالباً ما يرددون على مسامعي أنني «خفيفة الظل»، ولست متصنعة على الشاشة.‎•هل أنتِ محظوظة بحكم شح العنصر النسائي في السعودية، الأمر الذي أتاح لك آفاقاً واسعة لشق طريق النجاح بلا زحمة المنافسين؟- «نعم» والحمد لله، فإلى جانب الحظ، لديّ الحس واللهجة الكويتية، وهذا الأمر يميزني في الوسط الفني السعودي، وكما تعلم فإن الكويت «هوليوود الخليج»، وأنا عشتُ فيها مراحل الطفولة والصبا، ودرست في مدارسها، عندما كنت مع والدتي وهي - كويتية الأصل والمنشأ - في أرض المحبة والسلام.‎• من أقرب الفنانات إلى نفسك؟- لا شك أنها الفنانة صمود الكندري.‎• من وجهة نظرك، هل تمتلكين ملامح النجمة الكوميدية؟- لا أعتقد ذلك، بالرغم من أنه سبق لي أن قدمتُ عملاً كوميدياً من 30 حلقة بعنوان«كلام الناس3»، إضافة إلى مسلسل «سيلفي» في جزأيه الثاني والثالث.‎• في الختام... ما العمل الذي تراهن عليه «يامور» في الموسم الدرامي لهذا العام؟- رهاني الوحيد على المسلسل الكوميدي «سيلفي3».